الرئيس عبدالفتاح السيسى يطلب من الحكومة تباعا تحديد أهداف بعينها ..
وطرق التعامل .. تشجيع الاستثمار .. زيادة الدخل .. الحد من التضخم
مدبولى ووزراؤه .. يستجيبون ويعملون بجد ونشاط
مفتى 100٪ لا أقصد هذا ولا ذاك
الهروب من الواقع .. أسوأ
من الهزيمة العسكرية
الحكم الرشيد له أصوله ومقوماته وثوابته المعلنة التى لا ينكر قيمتها أى ذى عينين.
لذا.. ليس كل حكم يمكن أن يكون رشيدا والعكس صحيح.. بطبيعة الحال.
ونحن فى مصر والحمد لله وضعنا فى اعتبارنا منذ اليوم الأول لتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية حيث حرصنا أو بالأحرى الرئيس الذى أخذ على عاتقه مهمة بناء الجمهورية الجديدة أن يضع فى اعتباره أولا وأخيرا.. مصلحة المواطن المصري.. هذه المصلحة التى تتضمن آماله وأحلامه وأيضا همومه ومشكلاته.. المهم فى جميع الأحوال لابد أن تكون كرامته مصانة وحاضره واضح المعالم أما مستقبله فجميع الأيادى والعقول بل والقلوب أيضا تعمل من أجل أن يكون مضيئا بإذن الله.
>>>
ولعلنا لمسنا أن الرئيس السيسى يضع كل يوم غاية محددة يطلب من الحكومة تحقيقها بأساليب نظيفة ومحترمة وأخلاقية .
مثلا غاية النهوض بالصناعة المصرية وتذليل صعابها وتشجيع الذين يعملون تحت لوائها بصرف النظر عن مواقعهم ومراكزهم والواقع أن الحكومة بتشكيلها الجديد تستوعب بسرعة فكر الرئيس إذ بادر د.مصطفى مدبولى إلى عقد الاجتماعات ودعوة كافة الأطراف المعنية حيث تحدث معهم وتحدثوا معه عما يمكن عمله خلال المدة القصيرة القادمة مع وضع خطة عاجلة أشمل وأوسع والأخوة الذين شاركوا فى الاجتماعات يكادون جميعا يتفقون على أنهم لأول مرة يستشعرون بالجدية فى التفكير والعمل.
وبالتالى سارع من سارع ووثب بالخطى من وثب كل إلى حال سبيله فانفتحت أبواب المصانع المغلقة وأضيئت الأنوار التى كانت مغلقة لمدة ما يزيد على عشرين عاما وتدفقت الدماء فى عروق الرجال الأشداء الذين يحملون فى أعماقهم أغلى مشاعر الانتماء للعزيزة مصر.
واستنادا إلى كل تلك الحقائق أستطيع أنا شخصيا القول إن هذه النظرة المتميزة والمتفائلة والموضوعية سوف تنتج لنا أحلى الملابس وألذ العصائر وأمتن مواد البناء مثل الأسمنت والحديد والزجاج والخزف.
>>>
ويجيء على رأس قوائم اهتمامات الرئيس تشجيع الاستثمار وإنصافا للحقيقة هذا الهدف يشغل بال الرئيس فى كل وقت وحين فما من اجتماع يعقده يتعلق بالسياسة أو متابعة البرامج الإنسانية التى تتبناها مصر من أجل الضعفاء والذين لا حول لهم ولا قوة إلا ويعرج الرئيس إلى طرح موضوع الاستثمار وكيف أن مصر بدأت تتخذ كل التيسيرات للمستثمرين من أول تخصيص الأراضى حتى الإعفاءات الجمركية والضريبية بل وصرف الحوافز للمستثمرين الجادين تشجيعا لهم ومساندة ومؤازرة.
وعلى نفس النهج أطل علينا المستثمرون ليشيدوا بما سمعوا لأن الأقوال سرعان ما تحولت إلى أفعال وإنجازات.
>>>
ثم.. ثم.. هذه المشكلة التى تؤرق بال الشعوب جميعا وليس الشعب المصرى فحسب وأعنى بها ارتفاع معدلات التضخم.
وقد عقد الرئيس خلال الأيام الماضية اجتماعات مع د.مدبولى وأعضاء المجموعة الاقتصادية موجها إياهم إلى ضرورة اتخاذ الوسائل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
وغنى عن البيان أن كلنا كشعب لابد أن نشارك فى تلك الأساليب بمعنى أن كل واحد منا مطالب بزيادة إنتاجه فى المجال الذى يعمل به ويفيد هذا الإنتاج بفتح منافذ التصدير أى أن المجتمع كله يعزف لحنا جميلا اسمه الحد من التضخم وإن شاء الله نصل إلى ما نصبو ونريده فى أسرع وقت.
>>>
والآن وقبل أن أنتقل بكم إلى تلك الكارثة الإنسانية المتمثلة فى حرب الإسرائيليين ضد أهالى غزة أود أن أتوقف أمام مشهد رجلين محترمين.. قدوتين.. متدينين فى سماحة وإيمان.. هما د.شوقى علام المفتى ود.نظير عياد.. ولعلكم لاحظتم أننى لم أكتب لفظ السابق أو اللاحق لأن الرجلين– والحق يقال– قدما لنا أروع صور الحضارة والتمدين والخلق الرفيع من خلال مشهد التسليم والتسلم للموقع الذى هو نادر فى تلك الحياة موقع مفتى مصر.
بارك الله فيكما.. وبارك عليكما ومتعكما بالصحة والتوفيق.. وطبعا دعائى لا يشكل سوى النذر اليسير.
ومع ذلك أعود لأكرر:
بارك الله فيكما وبارك عليكما حياتكما الجديدة.
>>>
ثم.. ثم.. هذه هى المحطة المرتقبة.. المحطة التى يتسرب عندها نبأ احتمال عدم مشاركة حماس فى مفاوضات اليوم.
وهنا.. أنا شخصيا أوجه للإخوة فى حماس كلاما صريحا وواضحا ومحددا وأقول لهم:
أرجوكم.. أرجوكم.. ألا تفعلوا مثلما فعل أسلافكم عام 1977 عندما تم تخصيص مقعد لهم مع الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأمريكى كارتر لكنهم رفضوا الحضور فكانت هذه النتيجة الموجعة والأليمة التى يعيشونها الآن.
لذا.. أرجو مع صدور هذا العدد من الجمهورية اليوم أن تحاولوا قراءة هذا المقال وأن تحاولوا العمل بالنصيحة المخلصة فهذا بكل المقاييس أفضل لكم وأجدي.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة :
هذا تقرير شامل وكامل حرصت فيه على أن أقدم من خلاله النصيحة المخلصة والرأى المحايد والنموذج الطيب.
شكرا لكم..
والله غالب على أمره.
>>>
و.. و.. شكرا