متى تضرب إيران إسرائيل؟.. متى يضرب حزب الله إسرائيل؟ البوارج والغواصات والأساطيل الأمريكية والغربية تتحرك نحو البحر المتوسط والخليج العربى والبحر الأحمر.. ازدياد حالات الترقب والتوتر والتخوف من حرب إقليمية فى المنطقة واتساع النيران المشتعلة فى غزة إلى باقى بلدان المنطقة.
كلها عناوين للأخبار تتزايد نبرتها كلما صدر تصريح من هنا وهناك، بعضها قد يكون للاستهلاك المحلى كما يفسر البعض، وبعضها يرى حجم التبعات التى قد تحدث لو تحرك اخذًا للثأر..
نعم لو كان الأمر مقتصراً على إسرائيل لكان الأمر بسيطًا.. لكن من يجرؤ على مواجهة إسرائيل وأمريكا والغرب.. هكذا يدافع فريق على عدم تحرك حزب الله وإيران حتى الآن رغم الصفعات المتتالية.. والتحزبات الداخلية والقوى المتنافرة فى الجبهة الداخلية فى إيران ولبنان.
ومن جهة ثانية قد يرى البعض أن إسرائيل ستستغل أى هجوم إيرانى أو من حزب الله للترويج بأنهما قتلا أبرياء وهاجما مستوطنين عزل، ويسير الغرب تبعًا للآلة الإعلامية الصهيونية الجبارة وراء المزاعم الإسرائيلية.
ورغم أننى ضد سياسة الاغتيالات التى للصهيونية ملفات محتشدة فيها، فالقراءة السريعة لهذا المسلسل لا تجد فيه ردًا على قائمة هذه الاغتيالات ولو حدثت قد تكون لشخصيات غير مشهورة أو ليست فى قامة وقيمة من تم اغتيالاتهم.
والسؤال ماذا يحدث لو قام حزب الله باغتيال وزير الدفاع الإسرائيلى ردًا على اغتيال الرجل الثانى فيه ووزير دفاعه، وماذا لو قامت حماس باغتيال نتنياهو ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، وماذا لو اغتالت إيران قيادات إسرائيلية ردًا على من اغتالتهم إسرائيل من القيادات الإيرانية وآخرهم فى مكتب القنصلية الإيرانية فى سوريا.
وتكون الحجة الإيرانية أو حزب الله أو حماس اننا نرد العين بالعين والسن بالسن، ولا ذنب لصواريخ أو مسيرات تنال من مدنيين عزل لا ذنب لهم فى عمليات الاغتيال رغم أنهم مغتصبون لأرض ليست أرضهم، وقدموا من بلاد بعيدة لموطن ليس لهم ولأرض ملك لغيرهم.
طبعًا الكل يدرك رد الفعل الإسرائيلى لو حدث ذلك لكن يكون السؤال ورغم بجاحة الأكاذيب الصهيونية بماذا يبررون أى رد فعل لهم على مثل هذه الاغتيالات إذا كانت مبررة لمن ارتكبها أنها رد عملى على الاغتيالات الإسرائيلية.
وتحضرنى واقعة للزعيم الفلسطينى ياسر عرفات حين طلب أموالاً لشراء أسلحة لمقاومة إسرائيل فى الداخل، وحين فوجئ برد غريب من البعض بسؤاله كيف سيدخل أو ما هى الآلية التى سيقوم بها لتهريب هذه الأسلحة المشتراة من الخارج إلى داخل إسرائيل؟.
كان رده مدهشًا لى ولمن يسمعه؟!
فماذا قال.. قال: أرسلوا بس الفلوس واحنا حنشتريه بمعرفتنا، وحين كان السؤال: كيف وممن تشترون وكيف ستهربونه؟! قال ببساطة مدهشة: سنشترى الأسلحة من إسرائيليين.
ألجمت هذه الإجابة لسانى وكما توقعت تلجم من يسمعها.
قال ببساطة توحى بالمقصود: هناك من الإسرائيليين ما يمكن أن تشتريه بالأموال..
ونفس المنطق عبر عنه عادل إمام فى مسلسله الشهير «فرقة ناجى عطا الله» حين اشترى ولاء أحد اليهود وكلفه باختطاف بعض الرهائن الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى من حزب الله؟!
يعنى بشكل آخر هناك من يمكن استقطابهم أو تجنيدهم لأداء مثل هذه المهام حتى لا يتورط بشكل مباشر من يجندهم.. طبعًا أنا لا أقول أشياء غريبة، فقد حدثت وتحدث وستحدث..
من قام باغتيال الزعيم أنور السادات قام بالعملية لصالح جماعات دينية لم تكن فى صدارة المشهد.
قد يكون من قام باغتيال إسحاق رابين لا علاقة له باليهود رغم أن الإعلان عن هويته بأنه يهودى متطرف، ولكن قد يكون تم تجنيده.
من حاول قتل نجيب محفوظ لم يقرأ حرفًا واحدًا له ولكنه تم تكليفه مباشرة أو بشكل غير مباشر.
والسؤال هل يمكن تحويل المواجهات بالمعاملة بالمثل أو تطبيق المثل العربى الشهير: العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم؟..