قال هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية، أن المجلس يعمل وفق خطة طموحة لتعزيز مكانة الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية المصرية في الأسواق العالمية.
وأشار، إلى أن المجلس يسعى لزيادة الصادرات المصرية في هذا القطاع لتصل إلى 650 مليون دولار بحلول عام 2027، كجزء من استراتيجية شاملة تركز على رفع قيمة المنتجات الحرفية وتوسيع انتشارها في الأسواق الدولية.
وحقق المجلس بالفعل تقدماً ملموساً بزيادة الصادرات بقيمة نصف مليار دولار، مما يعكس نمواً بنسبة 20% على مدى العام الماضي.
وأكد العيسوي أن الخطة الجديدة للمجلس لا تهدف فقط إلى زيادة الكميات المصدرة، بل إلى تحسين جودة المنتجات وتطويرها لتتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية.
وقال: “نعمل على تحسين مواصفات منتجاتنا الحرفية والإبداعية ورفع قيمتها المضافة بالتعاون مع خبراء محليين وعالميين في مجالات التصميم، والاستدامة، والتغليف، والتسويق”.
وشدد رئيس المجلس على أهمية دراسة الأسواق المستهدفة بدقة لضمان تحقيق مكاسب مستدامة. وأوضح أن التحليل العميق لهذه الأسواق يسهم في تعزيز كفاءة التصدير والوصول إلى الفئات المستهدفة بفعالية.
وفي إطار جهود التطوير، أطلق المجلس برامج تدريبية لتأهيل الحرفيين ورفع مستوى الإنتاجية، إلى جانب السعي لجعل المنتجات المحلية متوافقة مع المعايير الدولية لزيادة تنافسيتها وجذب مزيد من العملاء.
وأشار العيسوي إلى أن قطاع الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية في مصر يضم نحو مليوني حرفي وفنان، مما يجعله ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
ووجه العيسوي الدعوة إلى الجهات الحكومية والمستثمرين لدعم هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن نجاح المجلس في تحقيق أهدافه الطموحة سيعزز الاقتصاد المصري ويوفر فرص عمل جديدة، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأكد العيسوي أن المجلس سيكثف من جهوده التنسيقية مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم الحرفيين، وتذليل التحديات التي تواجه عملية الإنتاج والتصدير، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة في سوق الحرف اليدوية العالمية.