لا أحد ينكر التاريخ الكروى الكبير والعريق للعميد حسام حسن الذى يعد واحدا من أساطير الكرة المصرية.. وكلنا أشدنا بحسن قيادته للمنتخب أمام الرأس الأخضر أداء ونتيجة.
لكن مازالت أؤكد على ماقلته فى مقالى الأسبوع الماضى أن مشكلة حسام الكبرى أن دماغه « ناشفة» وأنه يستحق لقب «عنيد»
بدلا من لقب عميد!!
ومعروف أن لقب عميد كان حسام قد حصل عليه بعدما حطم رقم أكثر لاعبى العالم مشاركة فى المباريات الدولية وهو اللقب الذى انتزعه منه بعد ذلك أحمد حسن.
عناد حسام حسن بلا شك يتسبب له فى الكثير من الأزمات والمنتخب كذلك.. فهو يخرج من مشكلة ويدخل فى أخرى .
العنيد حسام حسن يملك قناعة تامة أن هناك من يتربصون به وينتظرون سقوطه ورحيله عن المنتخب.. وإننى شخصيا مقتنع تماما بذلك.. ولكن هذا ليس معناه أن يظل حبيسا لهذه القناعة.. فهو الآن على قمة المسئولية الفنية للمنتخب الوطنى ولابد أن يغير من أسلوبه فى التعامل مع الجميع لاعبين وجماهير وأندية..ولابد أن يعمل على تغييرقناعة المتربصين به ويحيدهم إن لم يستطع أن يحولهم إلى مناصرين ومساندين بل وإلى أصدقاء.
وإننى على ثقة ويقين أن هذا قد يحدث لو عزم حسام على تغيير خطابه الإعلامى للأندية والجماهير من خلال تصريحات ومواقف إيجابية.
فلا يعقل أنه رغم علمه أن هناك البعض من يتربص به فإنه يصر على أن يهاجمهم تصريحا وتلميحا.. مثلما هاجم الأهلى تلميحا لعدم إرسال لاعبيه الدوليين وكذلك الزمالك.. عندما قال طالما أنتم لا تريدون إرسال الدوليين فلا تطلبو تأجيل المباريات!!
ثم عاد فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة وتحدث أيضا عن المتربصين.. وقال لوكان الفريق فشل فى الفوزعلى الرأس الأخضر كنت اتشرحت!!
وخرج علينا بتصريحات مبالغ فيها عندما قال إن مايحدث فى المنتخب من تطوير يشبه إلى ماحدث فى تطوير قناة السويس وشق قناة جديدة.
وبعد ساعات فوجئنا بأزمة أحمد حجازى التى أحملها لحسام شخصيا قبل أن أحمل جزءا منها لحجازى نفسه ..فكان عليه أن يحتوى الأزمة بالتنسيق مع كابتن الفريق محمد صلاح.. فأحمد حجازى الذى شارك فى 100 مباراة دولية على مدار 13 عاما لم يكن يستحق أن يستبعد من المنتخب بهذه الطريقة المهينة!!
وإذا كنت غير مقتنع أنه سيكون أساسيا.. فلماذا اخترته من الأساس.. وهل كان من اللائق أن تتركه على دكة البدلاء.. فى الوقت الذى تستبدله بحمدى فتحى لاعب الوسط فى مركز قلب الدفاع.. وهو مااعتبره حجازى إهانة له ولتاريخه؟!!
عزيزى حسام حسن.. تعلم مدى حبى ومساندتى لك فى قيادة المنتخب.. ومن منطلق هذا الحب وهذه المساندة أطالبك بأن تراجع نفسك وتعيد حسابات فى مواقفك من بعض اللاعبين والأندية والجماهير وتصريحاتك وطريقة مخاطبة الرأى العام حتى تكسب الجميع.
لماذا لم تستفد من تجربتك مع الجنرال الراحل محمود الجوهرى الذى هو قدوتك.. وتكرر مانجح فيه عندما استطاع أن يجعل الجماهير بمختلف انتماءاتها تهتف باسمه كأول مدرب يحدث معه هذا بفضل حرصه على كسب ثقة الجميع للالتفاف حول المنتخب وحوله بالتصريحات والمواقف الإيجابية.
نعم الجوهرى لم يكسب الجميع.. ولكنه كسب الغالبية العظمي.. وأنت يا عزيزى حسام لن تكسب الجميع.. ولكن عليك أن تبذل الكثير من الجهد والتضحيات حتى تكسب الأغلبية.
ربما لم يجد حسام حوله من مسئولين فى اتحاد الكرة من يسانده ويثق فيه ويستمع لنصائحه وخاصة وهو قد جاء على غير رغبة هذا المجلس الضعيف الفاشل!!
عموما فإن الظروف الحالية بالفوز الكبير على الرأس الأخضر المتوج بأداء مقنع وتصدر الفريق تصفيات المونديال بفارق نقاط شبه مريح ربما يغرى العميد لتغيير نهجه من أجل استمرار نجاح المسيرة ونجاح تجربته التى انتظرها كثيرا.. فالمصريون لا يطمحون إلى التأهل لكأس العالم وكأس الأمم فقط.. وإنما يتطلعون للفوز باللقب الأفريقى والذهاب فى مونديال 2026 إلى أبعد مدي.
هذه فرصتك الذهبية ياحسام لتصنع تاريخا جديدا لك وللمنتخب.. فلا تضيعها.. وإن ضيعتها فلن تأتيك مرة أخري!!