يعظم الإسلام العمل وعلي قدر عمل الإنسان يكون الجزاء.. فالأنبياء الذين هم افضل الخلق عليهم الصلاة والسلام عملوا، فعمل آدم بالزراعة وداود بالحدادة وعيسي بالصباغة، ونبينا محمد برعي الغنم والتجارة.. ورفع الاسلام شأن العمل، وجعله بمنزلة العبادة التي يتعبد بها المسلم ابتغاء مرضاة الله ولان الله سبحانه وتعالي حثنا علي العمل لتعمير الارض وكسب الرزق امرنا بأن ننطلق سعياً للحصول عليه والقرآن الكريم يحض المؤمنين علي طلب الرزق ويأمرهم بمجرد أداء الصلاة، أن يسعوا في الارض لتدبير معيشتهم قال تعالي: »فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله« وقال تعالي: »هو الذي جعل لكم الارض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور« سورة الملك.. والاسلام يمقت الكسل ويحارب التواكل ولا يريد ان يكون المؤمن ضعيفاً، او متقاعساً ووردت في القرآن الكريم والسنة النبوية امثلة تؤكد هذا المعني وقيمته، وتصف الانبياء والرسل عليهم السلام بأنهم كانوا ذوي حرف وصناعات علي الرغم من مسئولياتهم المهمة في الدعوة إلي الله، لانه تعالي اختارهم لان يحترفوا وان يكتسبوا قوتهم بكدهم.. عمل اليد يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: »ما اكل احد طعاماً قط خيراً من ان يأكل من عمل يده وان نبي الله داود كان يأكل من عمل يده«.