مصر حالياً بحاجة إلى تنمية كل مواردها الاقتصادية لمواجهة ارتفاع سعر صرف العملة الصعبة لذا فنحن بحاجة إلى التركيز على كل عناصر الاقتصاد التى توفر الدولار والعمل على دعمها.
السياحة مثلا هى صناعة وطنية مهمة وعنصر أساسى فى توفير العملة الصعبة لذا يجب التركيز عليها من خلال تدريب العمالة إلى رفع كفاءة المنشآت السياحية وزيادة عدد الغرف الفندقة حتى تستوعب الزيادة فى عدد السياح بالإضافة إلى نشر الوعى بين المواطنين بأهمية السياحة للاقتصاد الوطني.. العمل على جذب المزيد من السياحة خاصة فى فصل الشتاء الذى يعطى مصر ميزة عن باقى دول العالم أنه له جمال فى مصر غير متوافر فى أى دولة سياحية ولذا يمثل الشتاء عنصر جذب حقيقيًا للسياح الهاربين من برد أوروبا وأمريكا ولتحقيق ذلك يجب رفع استعدادات وزارة السياحة لمواجهة هذا الموسم.
وبدون شك أن الصناعة الوطنية بأنواعها المختلفة منها الصناعات الصغيرة التى لديها القدرة على التصدير لها دور كبير فى زيادة حصيلة العملة الصعبة من حصيلة التصدير ولكن ذلك يتطلب زيادة الاهتمام بتطوير هذه الصناعات ورفع كفاءة منتجاتها حتى تنافس عالمياً.
ومما لا شك فيه أن هناك تغيرًا فى المفهوم الصناعى للدول فى الماضى كانت الدول تقوم بصناعة أغلب احتياجاتها أى الاكتفاء الذاتى ولكن فى ظل العولمة والتنافس الرهيب بين الدول أصبح المفهوم الجديد فى الصناعة هو التركيز على عدد من الصناعات التى توفر عملة صعبة للدولة وكذلك تحقق دفعة قوية للاقتصاد وهذا نهج الدولة المصرية حالياً لتشجيع الصناعات الوطنية القدرة على المنافسة عالمياً وكذلك تشجيع الصناعات الصغيرة المكملة للصناعات الكبرى وذلك فى المجال الصناعى وهناك أمثلة كثيرة ومنها صناعة النسيج التى تم تطويرها حتى تكون من أقوى الصناعات المنافسة عالمياً وصناعة الاجهزة الكهربائية لتصديرها إلى الأسواق الاوروبية القريبة لمصر.
وتنمية الصناعات الوطنية سوء من خلال تدخل الدولة المباشر أو عن طريق القطاع الخاص هام جدا بهدف زيادة الصادرات وسد الفجوة بين الاستيراد والتصدير لتوفير العملة الصعبة وتقليل التضخم والعجز فى الموازنة.
بالإضافة إلى توطين الصناعات الإلكترونية فى مصر هذا مستقبل العالم فى ظل الذكاء الصناعى وموقعنا الجغرافى وتوافر اليد العاملة يساعد فى نمو مثل هذه الصناعات التى توفر أولاً لمصر كما انها مستقبل الصناعة فى العالم.
كما أن تشجيع الصناعة الوطنية الكبرى لها أثر عميق جدا على حل مشكلة البطالة وتشغيل أعداد كبيرة من الشباب وتدريبهم ليكونوا قاعدة عمالية تمثل العمود الفقرى للاقتصاد المصري.