تحسنت حالة اللاعب أحمد رفعت بعد الأزمة الصحية القاسية التى هى فى حقيقة الأمر اختبار من الله على الحمد والشكر والقبول بما يقسم به الله لكل عباده.. مر اللاعب أحمد رفعت بأزمة قاسية توقف فيها القلب تمامًا لفترة قبل أن تساعد وتساهم الإجراءات الطبية فى إنعاش القلب من جديد.. وها هو اللاعب بدأ يتحرك وكأنه يعود للحياة من جديد بفضل بركة الله وشهر رمضان.. لكن وماذا بعد؟!!
هل تمر تلك الحالة مرور الكرام وننساها حتى يقع حادث مؤلم آخر للاعب جديد فى الملاعب؟!!
حالة أحمد رفعت ليست الأولي.. ولن تكو،ن الأخيرة إذا تجاهلنا ما حدث واعتبرناه بمبدأ القديم «قضاء وقدراً».. ثم نتوقف عن تأدية واجباتنا التى يجب الاهتمام بها من باب الوقاية أو التحضير لما يمكن أن يحدث فى الملاعب.. فلولا السرعة فى حالة رفعت ونقله إلى المستشفى لحدث ما لم تحمد عقباه،.. ولولا الإسعافات الأولية السريعة التى تنم عن فهم الأطباء للحالة.. لحدثت الكارثة.. فكيف نتحاشاها مستقبلاً؟!
اللجنة الطبية فى اتحاد الكرة تحركت واتخذت خطوات إيجابية، وحددت المطلوب تنفيذه وبالتحديد وجود طبيب مع كل فريق.. وسيارة مجهزة طبيًا فى كل مباراة وحصول الطبيب على دورات فى إنعاش القلب مع توافر جهاز الصدمات الآلى وهو بالمناسبة رخيص الثمن وتستطيع كل الأندية توفيره مع ضرورة الكشف الطبى على كل اللاعبين سنويًا مع تنظيم دورات دراسية فى إنعاش القلب للأطباء بصفة دورية!!
هذا الكلام مقبول جدًا.. لكنه «منقوص».. لأننا نقع فى أخطاء كارثية ولابد من علاجها.. فكل الأندية تعتمد على أطباء علاج طبيعى أو أطباء عظام على اعتبار أن معظم الإصابات تكون فى العظام والعضلات، فماذا سيفعل طبيب العظام مع لاعب سقط بسبب توقف القلب؟!!
المفروض أن يعمم الدكتور أشرف صبحى على سائر الأندية ضرورة تشكيل لجنة طبية متكاملة الأعضاء أى تضم طبيب قلب بالإضافة للعلاج الطبيعى والعظام، مع فرض وجود مجموعة الأجهزة الطبية المساعدة فى حالة سقوط اللاعبين سواء بسبب القلب أو العظام.. بحيث يتوفر عدد يسمح لفرق النادى المشاركة فى وقت واحد بأمان طبى كامل.. فنحن نعرف أن فرق الأندية تلعب مبارياتها فى وقت واحد فى النصف الثانى من اليوم وفى أماكن وملاعب متفرقة.. فكيف يكون الأمان الطبى لكل الفرق واللاعبين لو كان فى النادى جهاز طبى واحد لإنعاش القلب مثلاً؟!!
الأهم من ذلك هو تجهيز سيارة الإسعاف تجهيزًا كاملاً وكأنه مستشفى صغير متنقل بالأجهزة الطبية الممكنة.. وسأكررها لوزير الرياضة.. بعض أندية الأقاليم لا تملك سيارة طبية وتستعين بسيارة نقل موتى «كسد خانة» فقط، ولذلك نسبة سقوط اللاعبين فى الأقاليم فى الأندية بدرجاتها المختلفة يرجع سببه الأول لعدم وجود سيارة أو طبيب متخصص فاهم دارس مطلع.. السؤال الأهم.. لماذا لا يفرض الوزير أشرف صبحى على سائر الملاعب بكافة أنواعها ضرورة وجود سيارة وطبيب خاص بكل ملعب؟!
ولماذا لا يتم تعيين الطبيب لكل صالة مغطاة وملعب كموظف مقيم؟!!
جميع الصالات مثلاً بدون سيارة إسعاف أو طبيب.. هل هذا معقول؟!! ولماذا لا يفرض على كل استاد ضرورة وجود مستشفى مصغر بداخله مجهز ببعض المعدات الطبية الضرورية للحالات الطارئة؟!! هذا طبعًا بالإضافة للطبيب الذى يتم تعيينه كموظف مقيم.
الدكتور أشرف صبحى أستاذ جامعى تعلم فى الخارج وحصل على شهادة دكتوراه حديثة متطورة.. نريد منه أن يعكس هذا التطور على الحالة الطبية لسائر المنتخبات وكلها فى الاتحادات بدون سيارات إسعاف ومعظم الأطباء فيها وفى الأندية يتم اختيارهم بالواسطة التى أخشى أن تنعكس على حياة اللاعبين وعمر المصابين!!.. يا ترى هو المركز الأوليمبى بالمعادى الذى يضم جميع نجوم مصر فى كل الألعاب.. له إسعاف أو لجنة طبية وحتى حجرة طبية؟!!.. مجرد سؤال!!!