الأم مدرسة إِذا أَعددتها.. أَعددت شعباً طيب الأعراق هذا البيت لشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر يقصد هنا أن الأم مدرسة إذا إعدت بطريقة نموذجية فإنها تعد جيلاً صالحًا يتميز بالأخلاق الرفيعة والابتعاد عن التصرفات السيئة تذكرت هذه القصيدة عندما قام مجموعة من الصبية البلطجية برشق أحد القطارات بالحجارة مما أسفر أن فتاة معاقة بالمنوفية تمت تصفية عينها ورشق القطارات بالحجارة هى فعلاً ظاهرة بمختلف المحافظات يتوارثها الأطفال والمراهقون جيلاً وراء جيل فقد سبقهم الآباء والأجداد وللأسف هؤلاء يتسابقون فيما بينهم على من يصيب القطار بالحجارة وكأنها مسابقة فى رمى القرص والمتسبب الرئيسى فى ذلك هو الأم والأب اللذان لم يعلما أولادهما القيم النبيلة والبُعد عن أذى الناس لأن أولياء الأمور عندما يرون أولادهم وهم يتسابقون على إلقاء الحجارة على الركاب يكونون سعداء وفى قرارة أنفسهم يقولون «خلاص الواد كبر».. عندما كنت فى الصعيد زمان كانت هذه الظاهرة موجودة وعندما يشعر الوالدان بأنهما معرضان للسجن فسوف تختفى هذه الظاهرة للأبد أرفض من يدعو للتوعية بهذا الشأن لانه لو كانت الخطب والدروس الدينية تفيد مع معدومى الضمير هل كانت سوف توجد الآلاف سنوياً من قضايا الميراث فى المحاكم ويجب أن تكون مدة التقاضى أقصاها ثلاثة أشهر عن طريق تعديل هذا التشريع بالبرلمان أنا بشوف عجب العجاب فى القانون ومن بينها قضايا الميراث.. ومنها أن تكون البداية بقضية إعلام الوراثة ويجب أن يكون هناك شاهدان على أن المطالب بالميراث له الحق فى الميراث وهذا شئ فى منتهى الغرابة وعلى افتراض أن شقيق المطالب بالميراث كان بلطجيًا ورفضت الناس تشهد فما هو الحل.. القانون يجب غربلته من أول وجديد وهى مسئولية البرلمان.
>>
أنا مندهش من أعضاء مجلس النواب وإصرارهم على زيادة الإيجار بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وسمعنا أن الحد الأدنى لإيجار الشقة فى المدن ألف جنيه وأتمنى أن يعلم أعضاء مجلس النواب أن من يبلغ معاشه 1490 جنيهاً بعد زيادة الحد الأدنى فى يناير الماضى 190 جنيهاً بمعنى لو افترضنا أن هذا الحاج صاحب المعاش ربنا كرمه بالحد الأدنى للإيجار فسوف يتبقى 490 جنيه بقية الشهر.