أوضحت فى مقال سابق أن الأخطار التى تواجهها الدول جراء نشر الشائعات باتت وسيلة خطيرة لضرب الأوطان وزعزعة استقرار الدول، لا سيما بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية، مما يجعلها أخطر وسائل حروب الجيلين الرابع والخامس.
هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية والإستراتيجية التى تناولت بالشرح والتفصيل مخاطر بث الفتن والشائعات ووضعت خطوات لمواجهة هذا الخطر الداهم لعل أهمها نشر الوعى والفكر المستنير بين المواطنين لا سيما الشباب والنشء الصغار علاوة على الشفافية والسرعة فى الرد على الشائعات وتفنيدها وتوضيح ابعادها وأهدافها الخبيثة.
رغم كثرتها الا اننى توقفت أمام إحدى الدراسات الاجتماعية المهمة التى حذرت من استخدام الشائعات بقصد أو غير قصد، لأنها تحدث بلبلة فى محيط المكان، ونبهت إلى خطورة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد فتوى دار الإفتاء المصرية، التى أكدت قيها أن ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت، إثم شرعى ومرض اجتماعي، يترتب عليه مفاسد.
حددت الدراسة عشر طرق للتعامل مع الشائعات أوقل إن شئت للنجاة من مخاطر هذه الآفة التى باتت تهدد امن واستقرار الدول والمجتمعات جاءت كالتالي:
أولاً: تجنب ترويج معلومات من مصادر غير موثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثانياً: لا تستجب بسهولة لأى أقوال تردد من حولك أو يبدو عليك التأثر.
ثالثاً: لا تحاول احباط شائعة أو معلومة غير صحيحة بترويج معلومات مضادة.
رابعاً: عند الاستفسار عن أى معلومات، تعامل مع أصحاب الصلة بالموضوع.
خامساً: ان كنت قادراً على تقديم أدلة تفسد الشائعة، فافعل ذلك أو التزم الصمت.
سادساً: إذا كان لديك فضول سماع أى أخبار، فلا تتخذ القرار بناء على ما تسمعه فقط.
سابعاً: تحل بشفافية كبيرة لقتل الشائعات وتجنب الغموض. كى لا تفتح المجال لإطلاقها.
ثامناً: عليك أن تؤمن بكلمة أسرار، وأنك لا يجب أن تطلع عليها جميعاً أو تطلق الشائعات عنها.
تاسعاً: توقف عن التكهن بما لا تعرفه، لأن انتقال الكلام يحوله إلى شائعة تضر بمن حولك.
عاشراً: تأكد أن الهدف من الشائعة مصالح فردية أو جماعية أو زعزعة الاستقرار.
إلى هنا انتهت النصائح أو الطرق التى وضعتها الدراسة للحد من مخاطر الشائعات، ولكن يبقى من وجهة نظرى كما ذكرت فى البداية نشر الوعى لدى المواطنين والشفافية فى تناول الأحداث بمثابة الحصن الحصين لدرء هذا الخطر وحائط الصد لإنقاذ البلاد والعباد.