انطلقت أمس أعمال الملتقى العربي للاستثمار والتمويل “استراتيجيات جذب المستثمرين وتمويل المشروعات الريادية”، الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية– جامعة الدول العربية، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات طنجة- تطوان، بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 16-18 يونيو 2025 بطنجة، بمشاركة وحضور نخبة من المختصين، المستثمرين العرب والأجانب أصحاب الخبرات في مجالات التمويل والاستثمار في التجارة والصناعة من مختلف الدول العربية.
و في كلمة المنظمة بافتتاح الملتقى، قالت الدكتورة رانيا عبدالرازق، رئيس مجموعة ريادة الأعمال بالمنظمة، والمنسق العام للملتقى، إن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتعزيز مناخ الاستثمار في العالم العربي، ودعم ريادة الأعمال كرافعة رئيسة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
ولفتت إلى حرص المنظمة، على تحسين البيئة الاستثمارية في الدول العربية، عبر رفع وتيرة التفاعل بين المستثمرين والأجهزة الحكومية، من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة النوعية بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، والتي شهدت لقاءات ثنائية مثمرة بين المستثمرين وصناع القرار.
كما نوهت بأن الملتقى يهدف إلى تمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة من فهم الاستراتيجيات الفعالة لجذب المستثمرين وتأمين التمويل اللازم لتطوير مشاريعهم، مع تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في التمويل والاستثمار في بيئة ريادة الأعمال، كذلك تعريف المشاركين بمصادر التمويل المختلفة للمشروعات الريادية، مثل رأس المال الجريء، التمويل الجماعي، وحاضنات الأعمال، وتوضيح كيفية إعداد خطط عمل ونماذج مالية جاذبة للمستثمرين، إضافة إلى تقديم استراتيجيات التفاوض مع المستثمرين وتحقيق شراكات ناجحة، استعراض قصص نجاح لمشاريع ناشئة حصلت على تمويل ونمت بشكل مستدام، مع مناقشة التحديات التي تواجه رواد الأعمال في الحصول على التمويل وكيفية التغلب عليها، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا والابتكار في جذب الاستثمارات.
يتناول الملتقى على مدار جلساته العديد من المحاور من بينها: مصادر التمويل للمشاريع الريادية، إعداد المشروعات لجذب المستثمرين، مهارات التفاوض وبناء الشراكات، تجارب ناجحة ودراسات حالة، التحديات والاتجاهات المستقبلية في التمويل الريادية، التحديات القانونية والتنظيمية أمام المشروعات الناشئة، دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية في تمويل المشروعات، مستقبل التمويل الريادي في العالم العربي وأفريقيا.