تهديدات إسرائيلية: هدنة مع حماس أو اجتياح رفح خلال 48 ساعة
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 207 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحي، بينما تتواصل مفاوضات الهدنة بين وفد حماس واسرائيل فيما صرح جيش الاحتلال الاسرائيلى بأنه أنهى استعداداته للعملية البرية فى مدينة رفح الفلسطينية مهدداً بأنه فى حال عدم التوصل إلى هدنة مع حماس فسيتم اجتياح المدينة خلال 48 ساعة.
ارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 34 شهيداً و68 إصابة لتصل حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 34500 شهيد وأكثر من 77600 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية بشكل مكثف على مدينة رفح ما أدى لاستشهاد 26 مواطناً وتدمير خمسة منازل وأراضى زراعية وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العفيفى بحى تل السلطان غرب رفح ما أسفر عن استشهاد أربع شقيقات.
وأغارت الطائرات الاسرائيلية على أرض زراعية غرب المدينة دون اصابات، وأطلقت الزوارق الحربية قذائفها تجاه ساحل رفح. وفى خان يونس انتشلت فرق الدفاع المدنى جثامين ستة شهداء من أسفل مبانى فى حى الأمل غربى المدينة ارتقوا فى أوقات سابقة من الحرب. وأغارت طائرات إسرائيلية على منطقة معن بخان يونس. واستشهد مواطن من عائلة اخليل مع حفيده فى قصف استهدف منزلهم فى حى الدرج بمدينة غزة.
من جانبه، ناشد الدفاع المدنى فى غزة المنظمات الدولية الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات لإنقاذ المصابين واستخراج جثامين الشهداء. واضاف أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى تسرّع تحلل الجثامين. وكشف أن أكثر من 10 آلاف مفقود لايزالون تحت الأنقاض ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم.
على صعيد متصل، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال أكمل استعداداته للعملية المنتظرة فى مدينة رفح، جنوبى قطاع غزة. وأوضح المصدر أن رئيس الأركان وافق على خطط العملية حسب زعمه فى «المعقل الأخير لحماس» فى قطاع غزة، فيما يقدر الجيش الإسرائيلى أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة القادمة «سيتم اتخاذ القرار الذى سيشكل نهاية الحملة فى قطاع غزة».
يأتى ذلك فيما تواصل الولايات المتحدة معارضة أى عملية عسكرية فى رفح، قائلة إنها ستضيف أبعادا كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع.
كشفت «يديعوت أحرونوت» أن «الخيار الأسوأ هو رفض حماس للعرض الإسرائيلى المرن» يقضى بقبول المسئولين الإسرائيليين تخفيض عدد الرهائن الذين يريدون من حماس إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الهدنة ليصل إلى 33 (بعدما كان 40).
فى سياق متصل، اكدت حركتا فتح وحماس ضرورة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطنى مؤقتة، خلال لقائهما فى العاصمة الصينية بكين. واصدروا بيانا أكدوا فيه ضرورة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني، بانضمام كافة القوى والفصائل الفلسطينية فيها وبمؤسساتها، وذلك اعتمادًا على الاتفاقيات السابقة فى هذا الشأن.