شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على رفض الأردن التام للتهجير، والتأكيد علي دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة؛ ضمن جدول زمني، بحيث يتم عرضها علي الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.
واستهل العاهل الأردني كلمته – أمام أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة في القاهرة – بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي استضافة هذه القمة غير العادية، في هذه المرحلة الصعبة التي تستدعي منا تكثيف التنسيق العربي وتوحيد مواقفنا، والملك حمد بن عيسي آل خليفة علي الجهود المتميزة في رئاسة الدورة العادية للقمة. كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكوادر الجامعة علي جهودهم في تنظيم قمتنا اليوم».
وحيا العاهل الأردني، صمود الشعب الفلسطيني الشقيق علي أرضه، مجددا الوقوف إلي جانب الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم من أجل نيل كامل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة علي ترابهم الوطني، علي أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة.
كما أكّد العاهل الأردني – دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح؛ بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.
وشدد علي ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات.
وأكّد أهمية الاستمرار في وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ جميع مراحله. كما نشدد علي رفضنا للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلي غزة، الذي يخالف القانون الدولي.
وقال الملك عبدالله الثاني إن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لدعم صمود أشقائنا الفلسطينيين، وتوفير المساعدات إلي غزة، ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والعمل لمستقبل من الاستقرار والازدهار للمنطقة.