بعد مرور 10 أشهر على بدء مذبحة «نتنياهو» ضد المدنيين العزل فى غزة هناك أمر مؤكد أنه لا يوجد فلسطينى واحد يقبل التخلى عن أرضه مهما توحشت آله القتل الإسرائيلية ضد الأطفال والكبار والنساء الذين قتلتهم هذه الآلة الجهنمية غدراً.
مهما تمادت إسرائيل فى إراقة الدم الفلسطينى فلن تحقق الأوهام التى تسكن عقول قادتها، وسياسييها وهؤلاء المسرفين فى دماء الأطفال والنساء والاغتيالات وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها الأبرياء عليهم قراءة دروس التاريخ جيداً وأن الشعب الفلسطينى الصابر والصامد لم ولن يضيع حقه مهما عاثت دولة الاحتلال فى أرض فلسطين فساداً وقتلاً وتخريباً وظلماً وسفكا للدماء.
>>>
فى الأيام الماضية تزايدت التحذيرات باحتمال إنزلاق الأوضاع فى الشرق الأوسط، إلى حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس خاصة بعد التهديدات المتبادلة بين تل أبيب وطهران بالانتقام والانتقام المضاد وبطبيعة الحال فإن مصر كانت وما زالت تدق أجراس الخطر من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة لأن ذلك سوف يترتب عليه دمار شامل سيدفع العالم ثمنه خاصة أن دول العالم تعلم جيداً مدى ما تمثله منطقة الشرق الأوسط من أهمية قصوى للمجتمع الدولى ليس على مستوى امدادات البترول والغاز فحسب وإنما على مستوى اقتصادات الدول الصناعية الكبرى وكان الضرر شديداً فى الآونة الأخيرة سواء فى خسائر البورصات أو فى البنوك الغربية الكبرى مما يحتم التعجيل باحتواء الحرب فى غزة تجنباً لتحويلها إلى حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس وتدمر الاقتصاد العالمى كله.
<< خلاصة القول:
العالم لا يستيقظ كل صباح إلا على أنباء المذابح والمجازر التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق أهلنا فى غزة ولا تفرق المدافع والدبابات والطائرات والمسيرات والمجنزرات الإسرائيلية بين مدرسة ومستشفى ومبنى سكنى حتى بلغ عدد الشهداء 40 ألفاً غالبيتهم من الأطفال والعالم يتفرج.
إن عواقب هذا الإجرام الإسرائيلى لن تتوقف عند حد الشعب الفلسطينى ولا شعوب المنطقة فحسب بل ستمتد لتطول شعوب العالم أجمع.
على عقلاء وحكماء العالم عليهم التحرك بسرعة لايقاف مجازر غزة وحل الدولتين والعيش فى سلام وأمان قبل أن تلتهم النيران الجميع وتقضى على الأخضر واليابس.
<< كلام أعجبنى:
القوة ليست دائماً فيما نفعل أو نقول ولكن كثيراً ما تكون القوة فيما نصمت ونتغاضى عنه بإرادتنا.