الاتفاق الذى حدث بين «حماس» و «إسرائيل» وتم بجهود مضنية مصرية التى بذلت جهداً خارقاً طوال الـ 15 شهراً لوقف إراقة الدماء.. وقالت مصر كلمتها التى أعلنها الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى منذ بداية الحرب: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. وإذا أردتم تهجيرهم فليكن فى صحراء النقب!!
ولم يفهم البعض معنى الكلام فى حينه.. وفهمه الكل الآن.. فمعنى لم ولن نتخلى عن القضية الفلسطينية ونبذل أقصى ما فى وسعنا لصالح هذه القضية.. وتسمح بدخول أطراف التفاوض بمحض إرادتها.. وهذا واضح لكل دول العالم!!
فالولايات المتحدة تفهم ذلك ولهذا ستجد مبعوثيها يأتون إلى مصر لسماع الطرف الفلسطينى فى أى خلاف قبل الدخول فى التفاوض.. وكذلك الاتحاد الأوروبي.. والطرف العربى الممثل فى قطر.. ودعونا نقول إن القضية مازالت «حية» والعالم فهم إسرائيل وما تفعله.. ولكن دعونا نقف عند هذا الاتفاق بين حماس وإسرائيل.. ونقول ماذا كسب العرب وماذا خسروا؟!!
هناك من يتصور أو يظن أن العرب خسروا سوريا وبعض أراض فى لبنان لتضمها إسرائيل إلى أراضيها.. وهذا يستوجب موقفا حازماً لاستعادة هذه الأراضي!!
أما ماذا كسبت العرب من هذا الاتفاق؟!.. فأقول عن العرب «فازوا» وإن إسرائيل رغم من السلاح الأمريكى والغربى لم تستطع أن تفرض رأيها بل خسرت موقف دول العالم كله.. وبالأخص شعوب العالم كله وهذا ما قلناه من قبل.. وأن الشعوب ستجبر الحكومات لسماع صوت العقل والمنطق والعدل لأن إسرائيل دولة استعمارية محتلة وعليها أن تستوعب ذلك.. أما أنها تعيش فى دور «الحمل الوديع» فقد انتهى هذا الدور ولن يعود بل أصبحت إسرائيل منبوذاً.. وكسبنا نحن العرب كل هذا التأييد العالمى وأصبح صوتنا مسموعا فى كل أنحاء الكرة الأرضية.. وهذا فى حد ذاته مكسب!!
وأخيراً أتمنى سماع صوت المنطق والعدل ونقول لكل العالم إن هذه القضية لها حل واحد فقط كما أعلنه الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى إقامة دولتين.. وإلا سوف نستمر فى هذا الصراع حتى إعلان الدولة الفلسطينية.. لأن الفلسطينيين أصحاب حق أما إسرائيل فلا حق لها فى أرض فلسطين!!!