وشهر رمضان له ذكريات خاصة لدى المصريين فقد شهد أعظم نصر للجيش المصرى فى تاريخه على جيش العدو الإسرائيلي.
وقام أبطال مصر بتلقين العدو درساً مازال يمثل كابوساً لدى الإسرائيليين جيلا وراء جيل
حيث أن حرب العاشر من رمضان عام 1393هـ الموافق السادس من أكتوبر عام 1973م مازالت فى أذهان العدو الإسرائيلى ومازالت صور المذلة لأعداد كبيرة و غير مسبوقة لأسرى ميليشيات الجيش الإسرائيلى موجودة على جوجل حتى الآن وهى وصمة عار على مليشيات الجيش الإسرائيلى والتى تكبدت خسائر فادحة فى حرب العاشر من رمضان فى الأرواح والعتاد العسكري.
لابد أن نوجه التحية للجيش المصرى على مدار الأجيال .
والحقيقة أن الجيش المصرى هو أسطورة بل هو أعظم جيش فى العالم ويتميز بالتفانى من أجل الوطن وحماية كل شبر من أراضيه وعدم التفريط فى ذرة رمال واحدة.
والدليل على ذلك أن حرب الاستنزاف بدأت عقب حرب يونيو 1967 وإصرار الجيش المصرى على استراداد أرض سيناء فوراً وقام الجيش المصري بتقديم ملحمة رائعه خلال حرب الاستنزاف وتم التتويج فى حرب أكتوبر عام 1973 الذى حقق خلاله الجيش المصرى نصرا مبينا وعظيماً على ميليشيات جيش العدو الإسرائيلى ويتفاخر بهذا النصر المصريون جيلا بعد جيل.
ونعود لحرب الاستنزاف التى سطر خلالها الجيش المصرى ملاحم واحتفلنا خلال الأيام الماضية بذكرى يوم الشهيد الذى يوافق التاسع من شهر مارس تخليداً لذكرى رحيل الفريق عبدالمنعم رياض الذى أستشهد عام 1969 حيث كان يتفقد المواقع العسكرية للجيش المصرى بالقرب من مواقع تواجد مليشيات العدو الإسرائيلى واستشهد الفريق عبدالمنعم رياض متأثرا بجراحه وهو يقود المعارك ضد العدو الإسرائيلي.
وأعطى الشهيد البطل الفريق عبدالمنعم رياض أحد قيادات الجيش المصري.. دروساً فى الوطنية وهو أن قيادات الجيش المصرى تكون فى مقدمة الصفوف الأولي.
رحم الله الفريق عبدالمنعم رياض الذى هو أيقونه الشهداء فى الدفاع عن تراب مصر وهو رمز للبساله والشجاعة وأيضاً التخطيط الإستراتيجى الرائع مع قيادات الجيش لتحقيق النصر على العدو الإسرائيلى خلال حرب الإستنزاف على مدار ٦ سنوات حتى كان النصر المبين فى حرب أكتوبر عام 1973.
ورحم الله كل شهداء الجيش المصرى الذين لهم منزله كبيرة وخاصة لدى شعبنا.