خلال مشاركته بــ COP29 فى أذربيجان
التقى فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان، فى بداية زيارته للعاصمة باكو للمشاركة فى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).
أشار شيخ الأزهر إلى أن تزامن زيارته لأذربيجان مع إعلان مدينة شوشة عاصمة للثقافة الإسلاميَّة لعام 2024، يحيى فى نفوسنا ضرورةَ العمل على استعادة عالمنا الإسلامى لموقعه فى النظام العالمى الجديد، وقدرتنا على الانطلاق من تراثنا الإسلامى العريق لتحقيق نهضة إسلامية شاملة فى مختلف المجالات، وأنَّ أولى خطوات الانطلاق هى العمل على لمِّ شمل الأمة ووحدتها، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الأوحد لرقيها وتقدمها، مشيرًا إلى أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرةً فى تحقيق الوحدة الإسلامية وتعزيز الحوار بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي، وبخاصة السنة والشيعة، للخروج بصوت إسلامى موحد قادر على التعبير عن موقف علماء الدين الإسلامى تجاه مختلف التَّحديات المعاصرة التى تواجه الأمة.
من جانبه، أعرب الرئيس الأذربيجانى عن امتنانه لتلبية شيخ الأزهر دعوته للمشاركة فى COP29، وتقديره لجهود فضيلته فى نشر قيم السلام العالمى والأخوة والتسامح، مؤكدًا أن زيارة شيخ الأزهر لأذربيجان تسهم فى تعزيز العلاقات بين الجانبين خاصة فى مجال الحوار بين الأديان، وتقديره للجهود التى يبذلها الأزهر فى تحقيق الوحدة الإسلامية، مشدداً على أن أذربيجان لا تدخر جهدًا من أجل رفع مستوى التنسيق والتقارب بين الدول الإسلامية؛ انطلاقًا من إيماننا بأن العالم الإسلامى لن يستطيع النهوض والتقدم إلا بالتكامل والتنسيق الكامل بين مختلف مكوناته، وأنَّ مؤتمر البحرين للحوار الإسلامى –الإسلامى يمثل خطوة مهمة فى تعزيز وحدة الأمة وتقاربها، وأنَّ أذربيجان حريصة على المشاركة وبقوَّة فى هذا الحدث الإسلامى المهم.
اتَّفق الرئيس الأذربيجانى وشيخ الأزهر على أهمية استمرار حشد الجهود الدولية لمواصلة الضغط من أجل وقف العدوان على غزة ولبنان، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المعزول، ورفضهما الكامل للتعدى على ممتلكات منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وعرقلة عملها ومنعها من تقديم خدماتها للفلسطينيين الأبرياء، ما أدَّى إلى تفاقم الوضع الإنسانى فى المخيمـات، واستشهاد أكثر من 40 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وتهجير قرابة المليونى شخص من منازلهم.