ما بين ضربة ورد لا فائز فيها ولا مهزوم.. الكل خاسر… اختفت لغة الحوار والدبلوماسية العالمية.. أصبحت المواجهة مباشرة وجهاً لوجه لأول مرة.. هيمن على المشهد صراع الصواريخ والمسيرات وأصبح العالم والمنطقة العربية أمام حرب جديدة – بين إيران وإسرائيل.
يشتعل الصراع فى ظروف اقتصادية صعبة وقاسية يمر بها العالم.. تحد يضاف لتحد أساسى هو التضخم العالمى الناشئ عن ارتفاع أسعار الوقود.. القلق والتوتر وعدم الاستقرار ضرب أسواق البترول والعاصفة طالت الجميع.. الكل منهك ويكافح بكل الوسائل فى محيط ملتهب بالصراعات والنزاعات.
وسط كل التفاصيل المؤلمة والقاسية على العالم أجمع حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين من نتيجة وتبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوالى سقوط الشهداء المتمسكين بأرضهم حتى آخر لحظة من حياتهم.
انتقد الرئيس السيسى عجز العدالة الدولية عن توفير حق الإنسان الفلسطينى فى الحياة وحقوق الإنسان التى يدعى الغرب دعمها وحمايتها.
>>>
عدوان إسرائيل وتواطؤ الولايات المتحدة معها سيأخذان المنطقة والعالم إلى المزيد من الحروب الإقليمية والتصعيد المستمر وبالتالى تحويل المنطقة إلى كتلة من جهنم.
فى مجلس الأمن ورغم الظروف المعقدة وقف العالم كله بجانب الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة ولم تجد أمريكا دولة واحدة تقف معها فى موقفها غير القانونى وغير الإنسانى وهى تستخدم «الفيتو» مرة أخرى لتمنع فلسطين من نيل حقها المشروع.
ولم تكد جلسة مجلس الأمن تنتهى حتى كانت إسرائيل تواصل التصعيد نحو حرب إقليمية طاحنة من خلال ضربة جديدة على الأراضى الإيرانية تعلم انها ستتلقى الرد عليها لكنها تعرف أيضاً ان قوات أمريكا جاهزة لصد أى هجوم عليها كما فعلت من قبل وان من منحها الدعم الكامل فى حرب الابادة ضد شعب فلسطين سيواصل دعمها وهى تقوم بتفجير المنطقة كلها وتهديد الأمن والسلام فى العالم كله.
إن الفيتو الأمريكى الأخير ينسف أى مصداقية لحديث أمريكا عن حل الدولتين ويؤكد إصرار أمريكا على استمرار المذبحة فى غزة والضفة وهى تدرك جيداً وتعلم وتريد توسيع واشعال الحرب فى المنطقة.
>> خلاصة القول:
أمريكا لا ترى حليفاً الا إسرائيل ولا ترى مصلحة لها إلا بفرض التطبيع المجانى على العرب وإغراقهم فى صراع السنة والشيعة لمصلحة إسرائيل وحدها.. نعم .. أمريكا تقف ضد إرادة العالم المناصرة لفلسطين والحق والعدل.. ووحدها تمنع إيقاف حرب الابادة الجماعية فى غزة.. وأمريكا وحدها لا تدرك أنها ستدفع غالياً ثمن شل الإرادة الدولية وغياب العدالة والاستمرار فى سياسة المعايير المزدوجة التى تضعها وحيدة مع إسرائيل فى مواجهة عالم لا يتحمل المزيد من الحروب وفى منطقة تقف على حافة الانفجار وفى منتصف الطريق إلى جهنم.
>> كلام أعجبني:
فى هذه الحياة ستتعلم كل شيء وحدك إلا القسوة سيقوم شخص آخر بتعليمها لك.