هل ما يحدث الآن فى الأراضى العربية المتاحة والمفتوحة أمام الجيش الإسرائيلى يفعل فيها ما يشاء ويعيث فى الأرض فسادا ويقتل الأبرياء من المدنيين العزل.. ثم اغتيال معظم قيادات حماس وبعدها اغتيال معظم قيادات حزب الله.. هل كل هذا مجرد صدفة ؟؟ الأمر الآن والجميع يعلم تمام العلم أن ما يحدث لم يكن ليحدث لولا الضوء الأخضر الأمريكى والدعم الغربى الكامل لإسرائيل بارتكاب كل هذه الجرائم..
والغريب أن البعض يضع أملا فى التدخل الأمريكى أو المفاوضات أو الامل فى انسحاب إسرائيل.. وكما قلنا مراراً وتكرارا إن ما يحدث هو باختصار شديد بداية الطريق إلى إسرائيل الكبري.. وتحقيق حلم الماسونية الأكبر بالوصول إلى المليار الذهبي.. وبداية لإعادة تقسيم المنطقة بسايكس بيكو جديدة للسيطرة على أبار البترول والسيطرة على مصادر الثروات الطبيعية فى الشرق الأوسط خاصة بعد ظهور أزمات الطاقة والبترول فى الغرب فى الثمانينات والتى كانت بداية التحرك الفعلى لتحقيق هذه الخطوة بغزو واحتلال العراق وتم بالفعل السيطرة على الثروة البترولية وثروات العراق من الذهب وخلافه.. ثم استمر المخطط حتى وصلت المنطقة العربية إلى ما نحن عليه الآن وحتى وصل الأمر ببعض المحسوبين على الأنظمة العربية فى دعم وتأييد الكيان الصهيونى بشكل فج وصريح ظنا منهم أنهم سيكونون بعيدين عن أيدى المستعمر!
مسلسل الاغتيالات مستمر وآخر من تم اغتياله كان السينوار.. واعتقد الجميع أن الرد سيكون عنيفاً وسريعاً.. ولم يحدث فكلها مناورات ومناوشات لاتكفى لرد الاعتبار فما بالكم باغتيال القيادات وتدمير الأرض وقتل الأبرياء واحتلال الأراضى والتوسع الاستيطاني..
وقبلها تم اغتيال إسماعيل هنية على أرض إيران ولم يحدث أى رد فعل سوى بعض الألعاب النارية كالمعتاد.. ثم اغتيال حسن نصر الله وتكرر نفس السيناريو ولا رد حاسم أو قوياً.. ناهيكم عن استشهاد عشرات الآلاف وإصابة أضعافهم فى غزة ولبنان..
الحقيقة الوحيدة فى كل ما سبق هى أن الكيان الصهيونى يتحرك بحرية كاملة وبكل أريحية لينفذ مهام محددة مسبقا للقضاء على غزة كاملة ومحاولة تنفيذ مخططهم لتهجير أهلها إلى سيناء للتحرك بعدها فى الخطوة التالية لضم سيناء والتوسع فى مشروع إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.. مع تدمير شامل لكل الدول المحيطة وتقسيمها وتفكيك جيوشها.. بالطبع الموقف المصرى الحاسم هو المانع والسد القوى الذى أفسد كل هذه المخططات وأوقف الأوهام الإسرائيلية لكن اللافت والغريب أن إسرائيل لم تشك يوما من نقص فى الأموال أو السلاح ولم تتعرض لأزمة مالية ولا عانت من التضخم وارتفاع الأسعار نتيجة حرب شرسة تستمر حتى الآن ومنذ عام مضي.. والسبب طبعا معروف.. الدعم الأمريكى الشامل.. مئات الملايين من الدولارات والجسر الجوى المفتوح لمد الكيان بأحدث الأسلحة الأمريكية وبالطبع كل الغرب ينفذ ما تفعله أمريكا وأكثر دعما لفكرة المليار الذهبى التى يؤمنون بها ولظهور إسرائيل الكبرى التى يوقنون بها..
وليستمر الوضع على ما هو عليه دكاً شاملاً يقابله حرب الشماريخ وصواريخ الألعاب النارية التى لاتسمن ولا تغنى من إهانة ولا ترد اعتباراً.. مع استمرار الدعم الأمريكى الغربى بل ومن دول أخرى يعرفها الجميع ليبقى الوضع على ما هو عليه ويستمر المخطط لنهايته..
كارثة لا يعلم مداها إلا الله..