فى خطوة تزيد من اشتعال الأوضاع فى الضفة الغربية، أعطى قائد المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى أوامر بقتل كل من «يعمل فى الأرض» فى مناطق العمليات فى الضفة الغربية بزعم زرعهم ألغاما.
نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن ضباط وجنود فى جيش الاحتلال أن قائد المنطقة الوسطى أمر كذلك بإطلاق النار على كل سيارة تخرج من مناطق العمليات فى الضفة الغربية.
وتشن إسرائيل عدوانًا واسعًا على شمال الضفة الغربية، يتركز فى محافظات جنين وطولكرم وطوباس، تخلله عمليات إعدام ميدانى بإطلاق النار بشكل مباشر على المدنيين بينهم نساء وأطفال، لليوم الـ21 على التوالى حيث دمر مخيم جنين بالكامل مخلفا 25 قتيلا وعشرات الإصابات، وهجر قرابة 20 ألف شخص، بحسب ما ذكر مساعد محافظ جنين.
ويوم أمس، استطاع عدد قليل من الصحفيين والمواطنين الدخول إلى حارة الحواشين وساحة المخيم وحارة السمران، حيث كان حجم الدمار هائلا جدا وغير مسبوق، فقد دمر الجيش الإسرائيلى جميع ممتلكات المواطنين ومحلاتهم التجارية وبيوتهم، وحول الشوارع إلى ساحات من الخراب والركام.
وأطلق جنود الجيش الإسرائيلى النار تجاه الصحفيين الموجودين فى مخيم جنين، واحتجزوا مجموعة منهم واستجوبوهم واحتجزوا هواتفهم، ومنعوهم من العودة إلى المخيم.
ولليوم التاسع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلى عدوانه وحصاره على مخيم الفارعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التى أشارت إلى أن قوات الجيش ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه.
وما زالت قوات الجيش الإسرائيلى تجبر العائلات على النزوح قسرا من منازلها، فى الوقت الذى نزح فيه المئات بشكل جماعى إلى خارجه، فى ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
فى السياق، أفادت مصادر فلسطينية مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلى اقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية، فيما شرعت جرافات الجيش الإسرائيلى بعمليات تخريب خلال اقتحام بلدة طمون جنوبى طوباس فى الضفة الغربية، ووقعت اشتباكات بمخيم نور شمس، فيما تم استهداف قوة إسرائيلية قرب جنين.
وفى جنوب الخليل، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أمس خمسة مساكن فى خلة الضبع بمسافر يطا، ولا زالت مستمرة فى عمليات الهدم.