توفر 7٫7 مليار متر غاز سنوياً و25 ألف فرصة عمل
تمثل الضبعة النووية إحدى ثمار ثورة 30 يونيو التى أعادت إحياء أمل المصريين فى امتلاك التكنولوجيا النووية وتنفيذ برنامج نووى سلمى للأغراض التنموية.. حيث أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية كبرى لتوطين الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات المتعلقة بهذا المجال.
تعتبر الضبعة أول محطة للطاقة النووية فى مصر على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالى 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وتتكون من 4 مجموعات طاقة بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها وتقام وفقا لأحدث تقنية من الجيل الثالث الجديد تعمل بنجاح وأصبحت مرجعاً مهماً، ويأتى تنفيذ المحطة بعد أن حققت مصر العديد من الإنجازات فى مجال الاستخدامات السلمية منها إنتاج النظائر المشعة والتى تستخدم لأغراض الكشف وعلاج الأورام، حيث تم إنتاج النظائر المشعة للسوق المحلى بنسبة 70 ٪ من احتياجاته لنظير الموليبنديم 99 وحوالى 98 ٪ من إنتاج اليود 131، تم تدشين خلايا إنتاج اليود 125 والايرديوم 192 بنوعيه والموليبديوم 99 التابعة لوحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمفاعل مصر البحثى الثاني.
عدد خبراء الطاقة النووية الفوائد التى تعود للدولة من تنفيذ المشروع حيث يحقق توطين التكنولوجيا النووية السلمية كهدف إستراتيجى لمصر وتوفر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً وحوالى 25 ألف فرصة عمل فى مختلف التخصصات منها فرص عمل للمصريين وسيضيف 4 مليارات دولار قيمة مضافة للناتج القومى الإجمالى بالإضافة إلى توفير 570 مليون جنيه من عائدات الضرائب على المحطة البالغ قدراتها 4800 ميجاوات.
لدي مصر خطة طموحة للتوسع فى مشروعات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ومعظمها سيكون فى الساحل الشمالى بهدف إعادة النظر فى مزيج الطاقة الحالى والوصول إلى مزيج مثالى يعتمد على الامكانات القائمة والاستغلال الامثل للطاقات المتاحة بدءًا من الضبعة والبرنامج النووى ومشروعات الشمس والرياح والهيدروجين وطاقتى الضخ والتخزين وموج البحر وحرارة الأرض.
يوفر مشروع الضبعة 25 ألف فرصة عمل فى مختلف التخصصات 70 ٪ منها فرص عمل للمصريين وسيضيف 4 مليارات دولار قيمة مضافة للناتج القومى الاجمالى بالإضافة إلى توفير 570 مليون جنيه من عائدات الضرائب على المحطة البالغ قدراتها 4800 ميجاوات وأن هذه الخطوة تعتبر أهم خطوات البدء فى المشروع وأن الدولة المصرية أدركت أهمية الطاقة النووية للتنمية.
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد الحياة للبرنامج النووى بعد حوالى 60 عاماً من الانتظار والاخفاق لتكون أول محطة مصرية لإنتاج الكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.. مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لمشروع الضبعة النووى للأغراض السلمية لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وما يحدثه المشروع لتحقيق التنمية الشاملة بمنطقة الساحل الشمالى لتوفيره الكهرباء والمياه وجذب الاموال والاستثمارات والشركات الكبرى المصنعة والمنفذة وجذب السياحة المحلية والعالمية للمنطقة.
أشار إلى التعاون مع شركة روساتوم المنفذة للمشروع الذى يتم العمل فيه وفقاً للجداول الزمنية المقررة والتى تراعى تحقيق أعلى معدلات الأمان للحفاظ على البيئة والمواطن خاصة أن المفاعلات التى يتم الاستعانة بها فى المشروع هى الأحدث عالمياً والأكثر أماناً.
أوضح رئيس هيئة المحطات النووية د. أمجد الوكيل أن العمل فى مشروع الضبعة النووى يشهد تقدماً ملحوظاً تمهيداً لدخول أولى وحداته الخدمة عام 2028 وليكتمل عام 2030 حيث تم تركيب مصيدة قلب المفاعل فى الوحدات من الأولى إلى الثالثة والتى تعتبر أحد العناصر الرئيسية لأنظمة الأمان السلبية، والذى يتم تضمينه فى جميع مجموعات الطاقة النووية الحديثة مع مفاعلات القدرة – المائى (VVER-1200 الجيل +3)، ويبلغ وزن مكوناتها حوالى 700 طن، وهو الأكثر أمانا وسلامة، وأن مصيدة قلب المفاعل معلم آخر رئيسى للمشروع، ونتيجة للجهود المتواصلة والدؤوبة منذ بدء تصنيعه فى الاتحاد الروسي. وهى أول معدة طويلة الأجل يتم تسليمها إلى الموقع.
فى حين أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية أن الانجازات المصرية فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لم تقتصر على محطة الضبعة، وأن مصر حققت معدلات تتراوح من 70 إلى 98 ٪ من الاكتفاء الذاتى للنظائر المشعة والتى تعتبر منتجاً إستراتيجياً لعلاج وتشخيص العديد من الأمراض حيث يعتبر مصنع النظائر المشعة المصرى الأول عربياً والثانى افريقيا والعاشر على مستوى العالم.