دعت الصين، أمس، المجتمع الدولي، إلى احترام سيادة وسلامة أراضى دول الشرق الأوسط، فيما أعرب وزير الخارجية الصيني، عن أمل بلاده فى أن تتمكن الأطراف المعنية فى المنطقة، من لعب دور بناء فى تيسير السلام والاستقرار.
قال وزير الخارجية وانج يي، خلال محادثاته مع وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، فى بكين، إن الشرق الأوسط «ملك لشعوب المنطقة، ولا ينبغى جعله ساحة للتنافس بين القوى الكبري، أو ضحية للمنافسة الجيوسياسية الخارجية»، حسبما نقل موقع «الصين اليوم».
ودعا وانج إلى وقف إطلاق النار الفورى فى المنطقة، فى إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتخفيف الأزمات الإنسانية والالتزام بالحلول السياسية، واستئناف المحادثات لتحويل المنطقة من الفوضى إلى النظام.
وحث كبير الدبلوماسيين الصينيين، المجتمع الدولي، على «احترام المخاوف المشروعة والمعقولة، والتقاليد التاريخية والثقافية الغنية للدول فى الشرق الأوسط»، فضلاً عن «احترام الخيارات التى اتخذتها شعوب المنطقة بشكل مستقل»، محذراً من فرض الإرادة الخارجية على شعوب المنطقة، والتدخل فى شئونها، أو حتى اللجوء إلى العقوبات والضغوط والمواجهة والقوة.
وأكد وانج أيضاً دعم الصين الثابت لدول الشرق الأوسط فى سعيها المستقل نحو مسارات التنمية، وحل النزاعات من خلال الحوار والتشاور، والجهود الرامية إلى حماية السيادة والاستقلال وسلامة الأراضى مع مقاومة التدخل الخارجي.
وأعرب وزير الخارجية الصينى عن معارضة بكين الشديدة للعقوبات والضغوط، فضلاً عن دعم إيران فى حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
من جانبه، أعرب عراقجى عن تقديره للمساهمات الكبيرة التى قدمتها الصين فى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرا الى استعداد بلاده للحفاظ على التواصل الوثيق مع الصين.
قال عراقجى إن بلاده تتفق مع دول المنطقة فى رؤيتها لضرورة تحقيق انتقال سلمى وآمن للسلطة فى سوريا.
وبدأ عراقجي، زيارته إلى الصين،أمس الاول، لمتابعة اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين البلدين. وأوضح عراقجى إن هذه الشراكة تستند إلى أساس متين وتغطى مجموعة واسعة من المجالات ليس فقط فى القضايا الثنائية والإقليمية ولكن أيضاً على الساحة الدولية.