العالم الغربى يصدٌر للشرق قيما ومعتقدات لا يلتزم هو بها.. والمثال الأقرب ما يحدث فى غزة والضفة الغربية ولبنان.
وكذلك مثال الدورة الأولمبية التى منعت العلم الفلسطينى من المدرجات بينما سمح للعلم الإسرائيلى بالرفرفة فى أعلى مكان بها ورأينا منع روسيا من الاشتراك فى الأولمبياد بينما فتحت أبواب الملاعب للاعبى إسرائيل التى تقوم بإبادة وحشية لشعب أعزل.
الغرب يعتنق الفكر الميكافيلى »الغاية تبرر الوسيلة« لا تزعجه الدماء البريئة التى تسال من أجساد شعب لا حول له ولا قوة.
إنما يقف على أطراف أصابعه منتبها لنهضة أمة عربية أو لتكاتف ولو وديا بين الشعوب العربية يقلق الغرب ويستشيط غضبا إلى أن يجد طريقة ما لتشتيت هذا التقارب العربي.
السؤال إلى متى يظل الغرب متحدا؟ وغيره تم تقسيمه إلى عدة دول.. اليمن منقسم.. مصر وسوريا لم ينجحا فى الوحدة ونجد ان الديمقراطية وحقوق الإنسان شعارات لا يعمل بها الغرب يصدرها لنا لخدمة مصالحه فقط.. أهم الأسلحة الغربية من قديم الأزل »فرق تسد« ضد العرب وأخرى يغازلون بها جماعات تتزين بالإيمان وترتدى عباءة التقوى تخفى بها قلوب متحجرة وعقولا منفرة لا تعرف الرحمة منحازة للقسوة وتعشق الاغتراب دون الانتماء للأوطان.. إلى متى نظل لقمة سائغة بعدم توحدنا.
عام كامل على حرب غزة.. مجرد عبارات منمقة ورجاءات لإنهاء الحرب وهم يزيدونها اشتعالا.
زيارات لوزير الخارجية الأمريكى وكأنه مرسال لتهدئة دول المنطقة فى طرح حلول جادة لانقاذ غزة ولبنان.
انهم يتباطأون متواطئون وعلينا ان نصبر ونجارى محادثاتهم الشكلية.
مائة عام مضت وما نغفو عليه نستفيق فيه هل نرفع القبعة للمثل القائل »ثوب السلامة ما يبلاش«.. كما قال محمد عبده الاستعداد الجيد للمواجهة وتكريس الإرادة الشعبية والسياسية للعمل الدءوب لنقدم الوطن فى زمن كما قال الرئيس السيسى أننا نعيش زمناً عز فيه الشرف! انها مصر الجديدة تخطو بهمة نحو الأفضل وأقصر طريق لاستعادة حضارة أم الدنيا هو تقديس مصلحة الوطن.. نهضته تنعش شعبا بأكمله وإرساء القانون وتفعيله وانتقاء الرسالة الإعلامية تحتل العقول وتخترق الصدور مصلحة ما أفسده الدهر.
كارثة السودان
> ماذا نقول عندما تدعو الولايات المتحدة العالم إلى الاستيقاظ بشأن الحرب السودانية محذرة من أن السودان تواجه أخطر مجاعة فى العالم منذ 40 عاما حيث يواجه الجميع كارثة مع اتهام الأطراف المتحاربة باستخدام عدم وصول الغذاء كسلاح فى الحرب.
قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد نحتاج إلى أن يستيقظ العالم على كارثة التى تحدث أمام أعيننا.. وأضافت أنه يمكن ان تصبح المجاعة فى السودان أكثر فتكا.
وأضافت لقد رأينا توقعات الوفاة التى تقدر بما يزيد على 2.5 مليون شخص أى نحو 15٪ من السكان فى دارفور وكردفان المناطق الأكثر تضررا يمكن ان يموتوا نهاية أكتوبر ووصفت المسئولة الأمريكية بأنها أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض وهم تحت حصار الدعم السريع.
السياسة العدوانية الإسرائيلية
> مجلس الأمن الدولى قال ان ما يحدث فى جنوب لبنان لا يمكن فصله عما يحدث فى غزة.. التصعيد ليس حلا.. لأن الحرب ليست حلا.. هناك أساس قانونى لتسوية النزاع.. قرا مجلس الأمن رقم 1701.. التنفيذ هو المطلوب.
> كم أسهمت القضية الفلسطينية فى تغيير خريطة العالم فى العمل السياسى فى الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.. طالما كانت رأس الحربة فى الدفاع عن السياسة العدوانية لإسرائيل!
بيع الأسلحة لإسرائيل
> يجب ألا يتم التعامل مع بيع الأسلحة لإسرائيل على أنها قضية فئوية أو أمر يفرضه القانون الدولى والأخلاق ويدعمه أغلب الشعب البريطانى كما تظهر استطلاعات الرأى مرارا وتكرارا ويجب ألا ننسى ان بريطانيا كانت الامبراطورية التى لا تغرب عنها الشمس.. كل ذلك بدون وجه حق.