أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حرصه على مواصلة الجولات التفقدية بمختلف المشروعات الخدمية والتنموية فى كل القطاعات للوقوف على معدلات الإنجاز فى المشروعات الجارى تنفيذها، والتغلب على أى تحديات أو معوقات قد تواجه التنفيذ لدفع العمل بها، حتى يتسنى دخولها حيز التشغيل، واستفادة المواطنين بها.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية التى قام بها د.مدبولى صباح أمس بمحافظة أسيوط لتفقد عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بالمحافظة حيث كان فى استقبال رئيس الوزراء ومرافقيه بمطار أسيوط الدولى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط.
أضاف الدكتور مدبولى أن زيارته لمحافظة أسيوط بصحبة عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين، والتى تتزامن مع الاحتفال هذا الشهر بالعيد القومى للمحافظة، تأتى فى ضوء اهتمام الدولة المصرية بمحافظات الصعيد وتنميتها، مشيرا إلى أن محافظات الصعيد تحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى، انطلاقا من تأكيد السيد الرئيس بأن الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى فى هذه المرحلة، التى تشهد انطلاق إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة؛ من أجل تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لأبنائنا فى هذه المحافظات، فى مختلف المجالات، وتوفير فرص العمل لشبابنا بها.
أضاف رئيس الوزراء أن الاهتمام الكبير بمحافظات الصعيد يأتى أيضا فى إطار برنامج عمل الحكومة من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وتحقيق التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى؛ لتحقيق التنمية المستدامة لجميع محافظات الصعيد، مؤكدا أن محافظة أسيوط تحظى بأولوية كبيرة على خارطة التنمية للدولة المصرية، ضمن محافظات الصعيد، لكونها تتمتع بمقومات واعدة فى قطاعات كثيرة.
رافق رئيس الوزراء خلال الجولة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء ماجد عبدالحميد، نائب وزير النقل، والدكتور مينا عماد، نائب محافظ أسيوط.
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتفقد مستشفى منفلوط المركزى بعد الانتهاء من أعمال تطويره.
وقال رئيس مجلس الوزراء أن قطاع الصحة يأتى على رأس أولويات أجندة عمل الحكومة، مشيراً إلى أن هناك متابعة دورية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجهود تطوير منظومة الصحة على مستوى الجمهورية، كما أن هناك توجيها دائما من الرئيس باستمرار وتكثيف العمل لتطوير هذه المنظومة، والوصول بخدمات مبادرات الصحة لجميع المحافظات، مع زيادة معدلات تقديم الخدمة فى القرى والنجوع الأكثر احتياجاً، وهناك تعاون كبير مع القطاع الخاص المحلى والأجنبى لتوفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمة الصحية، وتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية للمشروعات الجديدة، مع تطوير القائم ورفع كفاءته؛ من أجل النهوض بمنظومة الصحة فى جميع المحافظات، وخاصة فى الصعيد، ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية؛ لتحسين صحة المواطن المصري.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تمنح ملف الصحة الأولوية القصوي، كما أن الهدف الرئيسى للحكومة هو بناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، وهو ما يجرى العمل عليه من خلال نظام صحى يشمل جميع المواطنين، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات فى القطاع الصحى خلال السنوات العشر الماضية غير مسبوق، .
فى هذا الشأن، أوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية أن المشروعات القومية فى مجال الصحة على مستوى الجمهورية المتوقع الانتهاء منها خلال العام المالى 2024 / 2025 يبلغ عددها 20 مشروعا، ويتم تنفيذها فى 11 محافظة بقيمة تقديرية تصل إلى 11.7 مليار جنيه، بإجمالى عدد أسرّة يصل إلى 2649، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن المشروعات المنتهية خلال الفترة من 2014 / 2025 فى محافظة أسيوط وصل عددها إلى 13 مشروعا، تم تنفيذها من خلال العديد من الجهات المعنية بإجمالى قيمة تقديرية تتجاوز مليار جنيه، من بينها مشروع تطوير مستشفى منفلوط المركزي، وإنشاء وتطوير مجمع المحارق بالمحافظة، إضافة إلى رفع كفاءة مستشفى حميات ديروط، ومشروع رفع كفاءة مستشفى حميات الشامية، كما شملت المشروعات أيضا تطوير وإنشاء مركز تنمية أسرة «عرب الأطاولة».
لافتا فى الوقت نفسه أن هناك 11 مشروعاً أخرى جار تنفيذها فى المحافظة بقيمة تتجاوز 3 مليارات جنيه، من بينها إنشاء مستشفى ديروط المركزي، هناك 97 منشأة صحية فى 7 إدارات صحية بمحافظة أسيوط، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصرى.
مستشفى منفلوط المركزى يعد صرحاً طبياً متكاملاً يضم أحدث التجهيزات الطبية لخدمة الحالات الطارئة والحرجة، وتم تصميمه وفق أعلى المعايير الدولية لضمان تقديم خدمات صحية دقيقة ومتكاملة للمواطنين، مؤكدا أن هذا المستشفى يمثل خطوة جديدة فى مسيرة تطوير الخدمات الصحية المقدمة لمواطنى منفلوط خاصة ومراكز محافظة أسيوط بصفة عامة، مشيراً إلى أنه تم العمل على تعزيز جاهزية المنشآت الطبية طبقا لأعلى المعايير فى هذا المجال.
أوضح مساعد وزير الصحة أن المشروع يأتى فى إطار خطة الدولة لتطوير المستشفيات المركزية وتحويلها إلى مستشفيات نموذجية لخدمة المواطنين.
حيث تم إنشاء مستشفى منفلوط المركزى على مساحة تبلغ حوالى 12 ألفا و726 مترا ليقدم خدماته الطبية لأكثر من 700 ألف مواطن خلال تفقده المستشفي، زار رئيس الوزراء ومرافقوه أقسام: الاستقبال والطوارئ، والعناية المركزة؛ حيث اطمأن على الحالة الصحية لإحدى السيدات بغرفة العناية ، التى أكدت تلقيها خدمة متميزة فى المستشفي، وتوجهت بالشكر للجميع على ما يبذلونه من جهود.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولى التجهيزات الحالية بغرف العمليات الجراحية، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن المستشفى تم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية، فيما شدد رئيس الوزراء على ضرورة الاهتمام بكفاءة العنصر البشرى بجانب تحديث الأجهزة؛ من أجل تقديم أفضل رعاية صحية للمواطن المصري، وهو ما أكد عليه نائب رئيس الوزراء بشأن الاستعانة بالكوادر المؤهلة من جامعة أسيوط.
رئيس الوزراء ومرافقوه تفقدوا أيضًا، أعمال مشروع ازدواج طريق أسيوط/ ديروط الزراعي، للوقوف على معدلات تنفيذ هذا المشروع المهم.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من ماجد عبدالحميد نائب وزير النقل، الذى قدم عرضاً لموقف ما يتم تنفيذه من مشروعات من جانب الهيئة العامة للطرق والكبارى فى نطاق محافظة أسيوط، ومعدلات ونسب تنفيذ هذه المشروعات.
مؤكدًا أن مشروع ازدواج الطريق الزراعى أسيوط ـ ديروط، بطول 61 كم، يأتى ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تستهدف رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى العديد من القطاعات الخدمية والتنموية كما أنه يأتى تلبية لاحتياجات المواطنين، وبما يسهم فى تحقيق المزيد من السيولة المرورية، والقضاء على الاختناقات عند مداخل المدن والقرى المتقاطعة مع الطريق، والحد من الحوادث المرورية التى تقع فى هذه المنطقة.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولى ومرافقوه مشروع كوبرى «منقباد» العلوى بالمدخل الشمالى لمدينة أسيوط.
انتقل رئيس الوزراء ومرافقوه إلى نقطة مشاهدة أعلى الكوبري، حيث استمع إلى شرح من المهندس عصام عبدالظاهر مصطفي، مدير مديرية الإسكان بأسيوط حول مشروع الكوبري، مُشيراً إلى أنه تم تنفيذ المشروع بإجمالى طول 1900 متر، وعرض حوالى 18 مترا تقريباً، ، بتكلفة إجمالية 520 مليون جنيه، للإسهام فى حل مشكلة الازدحام المرورى بنسبة تصل الى 65٪ فى هذه المنطقة، وتحقيق السيولة المرورية المطلوبة عند منطقة تقاطع الطريق الزراعى بمدخل الطريق الصحراوى الغربى .
خخلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أسيوط شهدت بعض اللفتات الإنسانية، حيث طلب طلب د..مدبولى إيقاف ركابه، فى طريقه لتفقد مشروع تطوير مستشفى منفلوط المركزي، لإلقاء التحية على معلمى وطلاب مدرسة « سانت ماري» الخاصة الذين اصطفوا لتحيته ومرافقيه خلال مروره من أمام المدرسة.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، أثناء جولته بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بأسيوط، مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية بحى غرب ومعرض منتجات التعليم الفنى القائم بها، حيث تُعد المدرسة نموذجا لمدارس التعليم الفنى لما تقدمه من تعليم جيد والتدريب المؤهِل لطلابها.
أوضح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه فى ضوء توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالاستمرار فى تطوير التعليم الفنى بمختلف السبل المتاحة والممكنة وتحسين جودته، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة، يتم العمل على تعظيم الاستفادة من مدارس التعليم الفنى فى المحافظات المختلفة وتعزيز إمكاناتها التى تتيح فرص التدريب والتصنيع والابتكار لطلابنا.
وفى ختام زيارته للمدرسة، حرص رئيس الوزراء أيضاً على تفقد سيارة تحمل اسم «مبادرة مهنتك مستقبلك» والتى تُقدَم تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعد بمثابة وحدة تدريب متنقلة. وتتبع تلك السيارة وزارة العمل و مُجهزة بورش خياطة و سباكة وكهرباء. واستمع «مدبولي» إلى شرح حول تلك السيارة ودور وآلية عملها لتقديم الفائدة المثلى للطلاب داخل المحافظة، معرباً عن إعجابه بتلك التجربة المهمة.
وخلال جولته أمس بمشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة محطة مياه المرشحة التشيكى بحى شرق مدينة أسيوط تفقد مدبولى ومرافقوه المعمل المركزى لمياه الشرب بأسيوط.
وفى ختام زيارته أمس لمحافظة أسيوط حيث سلم رئيس الوزراء 22 كرسيا متحركا كهربائيا لذوى الهمم من الفئات الأكثر احتياجا بقرى ومراكز المحافظة وذلك فى ديوان عام المحافظة، مؤكدا أن الدولة تضع ذوى الهمم فى قلب أولوياتها، ويولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما كبيرا بتحسين جودة حياتهم وتمكينهم فى مختلف المجالات من خلال عدد من المبادرات والبرامج التى تهدف إلى تعزيز حقوقهم وتوفير فرص متساوية لهم فى التعليم والعمل والخدمات الصحية فى إطار رؤية الدولة للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وجه رئيس مجلس الوزراء بطرح مشروع محطة الثروة الحيوانية بقرية الحمام بمركز أبنوب، وغيره من المحطات للقطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها بكفاءة.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى علاء الدين فاروق، اهتمام الدولة بتحسين الإنتاج الحيواني، فى إطار رؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة فى القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائى من خلال تطبيق أحدث الأساليب العلمية فى مجال الإنتاج الحيواني، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة لتحسين كفاءة الإنتاج الحيوانى والداجنى تشمل الارتقاء بمستوى السلالات المستخدمة فى مصر؛ سواء المحلية أو المستوردة، بما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى ودعم الاقتصاد الوطنى المصري، ومراكز الأبحاث، والهيئات المختصة.
تفقد الدكتور مصطفى مدبولى ومرافقوه، مستشفى الرمد بأسيوط ومتابعة سير العمل به وغرفة «أبحاث العيون» داخل المستشفى، والتى تحتوى على جهاز حديث وفرته الدولة لأشعة العين، كما تفقد غرفة أبحاث تم تجهيزها بالمشاركة المجتمعية.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولى فى أثناء ذلك إلى شرح من الدكتورة كرستين تادرس مديرة المستشفى، والتى أوضحت أنه تم إنشاء مستشفى الرمد عام 1911 وإدراجه ضمن المبانى الأثرية ذات الطابع المتميز.. ويقع المستشفى على مساحة 2500 متر مربع ويخدم سكان المحافظة بالكامل، ويوفر لهم خدمة علاجية وتشخيصية متميزة.
ثم توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لزيارة مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمنفلوط.
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة تولى اهتماما واضحا بالتعليم الفنى فى مصر، من خلال خطة تطوير للنهوض بهذه المنظومة عن طريق عدة محاور؛ سواء فيما يتعلق بتطبيق منهجية الجدارات فى مدارس التعليم الفني، أو من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التى حققت نجاحًا كبيرًا وشهدت زيادة فى الإقبال عليها، لتوفيرها فرص عمل للخريجين داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها بمختلف أنحاء مصر.