عند الحديث عن أعلام التلاوة والإنشاد الدينى والابتهالات القرآنية لا يمكن للآذان أن تنسى اسمه فهو واحد من الذين أثروا هذا العالم مع بداية القرن الماضي.. حيث يعد قطباً من أقطاب قراء القرآن الكريم وتميز بأسلوبه الخاص وانتشرت شهرته فى العالم الإسلامى والدول العربية بحلاوة وعذوبة صوته.. شهد له صحن الأزهر الشريف جهوده الرائدة فى الاهتمام بالحفاظ على فن القراءة والإنشاد الديني.
يوصف بأنه الشيخ المتعدد المواهب ولم يترك صوته مجالاً إلا وكانت له بصمة واضحة وعلامة فارقة من بين تلاوة القرآن والتعليم فى الأزهر الشريف.. فقد ترعرعت موهبته وسط الكبار.. صوته يبحر مع المستمع إلى يم القراءة المتعمقة الراسخة ويسبح مع المستمع بخصوصية فريدة فهو متميز عند ترتيل القرآن وأيضاً فريد عند إنشاده الدينى له مدرسة حملت اسمه بدأت مع ولادته فى «كُتاب» قريته حتى ان ناظر المدرسة فى مدينته تنبه بأنه أمام طفل ذكى وشديد البديهة ولماح.. واكتشف الناظر أنه أمام موهبة تحتاج توجيهاً.. أسندوا إليه قراءة القرآن فى طابور الصباح وكانت البداية فى مواجهة الجمهور من أقرانه التلاميذ وأساتذته المدرسين والمعلمين فى سنوات قليلة اخترقت شهرته جغرافيا مدينته ومحافظته إلى الإقليم إلى عموم الدولة المصرية ومنها بزغ نجمه عاليًا فى الدول العربية والإسلامية.. طبق فى رحلته ما أشار إليه رسولنا الكريم «زينوا القرآن بأصواتكم».
جاءت شهرة الشيخ طه حسن مرسى الفشنى المولود فى أكتوبر 1900 من تعرفه مبكراً على الرواد من القراء والمبتهلين.. وصقل موهبته بنصيحة ناظره فى مدرسة الفشن فى معهد القراءات بالأزهر الشريف وحصوله على شهادة القراءات العشر..
وجاءت الفرصة سانحة بتعرفه على مثله الأعلى الشيخ على محمود الذى التحق بفرقته ونهل منها ما صقل الموهبة وهى التى قادته إلى الإذاعة والقصور الملكية فى عابدين ورأس التين بالإسكندرية فى ثلاثينيات القرن الماضى وإلى الأثرياء ودواوينهم حيث كان ضيفاً على ديوان البدراوى عاشور فى سنوات متتالية خلال شهر رمضان المبارك.. مع التحاقه بالإذاعة عام 1937 عندما استمع إليه صدفة مدير الإذاعة المصرية سعيد لطفى باشا.. وقاده نبوغه فى الابتهال والتلاوة والحصول على الجوائز والأوسمة من قادة العالم الإسلامي.. لكنه عاش معتزًا بتكريم الرئيس الماليزى تنكو عبدالرحمن الذى منحه وسام الدولة الماليزية من الدرجة الأولى وجائزة الدولة التقديرية التى كرمه بها الرئيس الأسبق مبارك بعد وفاته بعشرين عاماً فى احتفال ليلة القدر عام 1991 بنوط الامتياز من الطبقة الأولي، وكان قد حاز على جائزة الدولة التقديرية عام 1981.
تميزت رحلته بالتنقل على عدد من المساجد الشهيرة فى مصر، فقد قرأ وأذن فى مسجد الحسين وفى مسجد السيدة سكينة قارئاً للسور فى هذه المساجد، خاصة سورة «الكهف».
رحلته لم تكن عادية، بل مملوءة بالمحطات المهمة التى صنعت أسطورة الإنشاد الدينى ليكون خليفة مثله الأعلى على محمود، فهو بدأ فى الأزهر على يد الشيخ عبدالعزيز السحار ومعه تعلم أصول النغمات وأسس الابتهال والإنشاد الدينى من الشيخ على المغربى واسماعيل سكر، وهو من أشهر المبتهلين بعد الشيخ على محمود، لينضم الشيخ طه الفشنى إلى قائمة طويلة من الذين أضاءوا هذا الطريق مبكراً، الشيخ عبدالرحيم المسلوب فى عهد المماليك، والشيخ محمود صبح ودرويش الحريرى والشيخ زكريا أحمد والنقشبندي، وهم من أطلق عليهم «مشايخ الطرب» فى مدرسة مشرفة، ويكفى الشيخ طه الفشنى فخراً ما قاله الشيخ محمود خليل الحصرى عندما سُئل عن قارئه المفضل، ذكر محمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعى وطه الفشني.
النشأة والمولد
ولد فى أكتوبر 1900 بمدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، وكانت الفشن تابعة عند مولده لمحافظة المنيا قبل أن تدخل ضمن زمام بنى سويف، تربى فى أسرة متدينة، والده كان تاجراً للقماش وحرص على إلحاقه بإحدى المدارس الابتدائية لتلقى تعليمه، وألحقه بـ «كُتاب» المركز لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، وكان حريصاً على أن يواصل تعليمه لدرجة أنه كان يذهب إلى المدرسة صباحاً والكُتاب مساء، وأتم حفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة، وتدرج فى دراسته لكى يلتحق بمدرسة القضاء الشرعى كما كان يتمنى والده تاجر الأقمشة.
بالفعل انتقل إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي، وكان قد التحق بمدرسة المعلمين فى المنيا وأكمل تعليمه بها، وأثناء استعداده لمدرسة القضاء الشرعى قامت ثورة 1919 وكانت شرارة الثورة سبباً فى عودته مرة ثانية إلى مدينة الفشن وعدم التحاقه بكلية دار العلوم، واختار طريقه لإحياء السهرات والمآتم كقارئ للقرآن الكريم فى مدينة الفشن والقرى التابعة لها، لكن ابن التاجر ميسور الحال كان له فكر آخر، فقد حفظ القرآن وحالت الظروف ألا يلتحق بمعهد القضاء الشرعي، لكن عندما جاء القاهرة واختلط مع المنشدين والمبتهلين والمقرئين، وفى صحن الأزهر تعلم القراءات على يد الشيخ عبدالحميد السحار وأتقن منه فن التجويد.
اقترب الشاب القادم من الفشن إلى الشيخ على محمود «ناظر مدرسة الطرب» وعلى يديه تعلم الفنان محمد عبدالوهاب الموسيقى ومعه دخل طه الفشنى عالم التواشيح وكان زميله فى فرقة الشيخ على محمود الملحن الشيخ زكريا أحمد.
حفلة الحسين
فى احدى الليالى فى ثلاثينيات القرن الماضي، كان هناك حفل كبير فى حى الحسين يحضره سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية وقتها، وهنا اصطحبه الشيخ على محمود الذى كان يعتبره تلميذه وأعطاه الفرصة فى هذا الحفل أن يقرأ أمام رئيس الإذاعة، وبدأ يتلو القرآن وغرد الشاب طه الفشنى بصوته العذب بشكل أبهر الحضور واعتبروه اكتشافاً جديداً، وبعد انتهاء فقرته استدعاه رئيس الإذاعة وقال له: يا شيخ طه أشوفك غداً فى الإذاعة، وفى اليوم التالى طار الشيخ طه الفشنى من الفرحة والمفاجأة وأجرى اختباراً والتحق بالإذاعة فى هذا الوقت عام 1937 قارئاً من الدرجة الأولى الممتازة وخصص له قراءة «45 دقيقة» فى المساء.
ومن الإذاعة المحطة المهمة للشيخ طه، انطلق عبر الأثير واستمع إليه كل من يسمعون الإذاعة وقتها وهى وسيلة الإعلام الوحيدة، ومع الصحف فاتسع انتشاره وصيته.
مع الملك فاروق
فى ليلة من الليالى وكان اسمه يتردد فى بر مصر، لازم الشيخ مصطفى اسماعيل فى سهرة رمضانية فى السراى الملكية يحضرها الملك فاروق وأبهر الحضور أيضا.
وفى أحد الأيام أصيب الشيخ على محمود بوعكة صحية قبل احدى المناسبات التى تنظمها الإذاعة المصرية وطلبت منه الإذاعة أن يحل محل شيخه، فرفض وتمسك بالرفض وأنه لن يوافق إلا إذا وافق الشيخ على محمود، وحتى علم الشيخ على من أحد العاملين بالإذاعة كان فى زيارته، فقال له: اذهب يا طه يا بنى اقرأ، أنت خليفتي.
بمجرد إذاعة الحفلة وكان نجمها الشيخ طه الفشنى وقرأ وأنشد وازداد برقاً وابتهالاً.
فرقة الفشني
مع زيادة شهرته والتحاقه بالإذاعة، حيث كان يذاع له أسبوعياً أيام السبت والأربعاء تلاوة على الهواء مباشرة مدة كل واحدة 45 دققة، وظل الشيخ طه على هذا المنوال من 1943 حتى قامت ثورة يوليو عام 1952، وكان الشيخ طه القارئ والمبتهل المفضل للملك فاروق، وأيضا استمر مع الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس السادات.
كانت فرقة الفشنى قد قفز نجمها منذ تأسيسها، حيث ضمت كبار ملحنى التواشيح وأشهرهم وهم: الشيخ زكريا أحمد ودرويش الحريرى وربما لم يعرف أحد أن الفشنى كان قد بدأ حياته مطرباً قبل أن يكون مؤذناً لمسجد الحسين، وكان عالماً واسعاً بعثة الموسيقى العربية، فقد وهبه الله صوتاً عذباً ومقامات صوتية تعدت 17 مقاماً صوتياً ينتقل بسلاسة واقتدار فى أدائه، إضافة إلى تمتعه بطول النفس ويجمع بين الدرجة الهامسة والقوية التى تعطى نغماً خاصاً، وهذا ما جعل الجامعات المصرية تقدم عدة دراسات علمية فى أسلوب الفشني، حيث يقول د.أحمد عيسى المعصراوى شيخ عموم المقارئ المصرية عنه إن الشيخ طه الفشنى من القراء العظماء القلائل الذين جمعوا بين فن التلاوة والتواشيح والابتهالات، وحفظه للقرآن قاده لأن يتقن الأداء، بالإضافة إلى قوة صوته، وكان أداؤه للتلاوة مميزاً، وإجادته للقراءات جعلته بارعاً بالابتهالات، مما جعله متفرداً.
الحقيقة، من يتفحص أعماله ومنها «أيها المختار، ميلاد طه، الله زاد محمداً، تعظيماً، لى منك يا أرض الحجاز حبيب، أنت للإحسان أهل، بشراك يا نفس، كن عن همومك معرضاً» يجد صوتاً مبدعاً وفريداً يدخل القلوب ويشرح الصدور، فقد كان شيخاً مبتكراً ومميزاً مازال صوته ينثر أريج مديحه عبر الإذاعة والتليفزيون بعد ميلاده بقرن وربع القرن 125 عاماً وبعد وفاته بنحو 55 عاماً.
هذا ما جعل باشوات العصر الملكى يعجبون به وكذلك الملك فاروق، ومع الثورة أعجب به كل رؤساء مصر حتى وفاته فى 10 ديسمبر 1971.
ثروة ابتهالات
ترك الشيخ طه الفشنى ثروة كبيرة من القرآن المرتل والابتهالات والتواشيح، يستمع إليه الملايين حتى الآن فى العالم الإسلامى للمبتهل قارئ القرآن الذى قضى عمره فى خدمة القرآن الكريم وأهله، وقد زار العديد من دول العالم الإسلامى وتمت استضافته فى القصور الملكية والتقى الملوك والرؤساء فى السعودية وسوريا وباكستان وتركيا وماليزيا وتونس والمغرب وليبيا والسودان وإيران.
من أوائل قراء الإذاعة
اعتمد قارئاً بالإذاعة عام 1937 وعندما أنشئت إذاعة القرآن الكريم كان من أوائل الذين افتتحوها، وعندما دخل الإرسال التليفزيونى مصر كان من أوائل القراء للقرآن الكريم به فى ستينيات القرن الماضي.
احتباس صوته
لا ينسى معاصروه قصة احتباس صوته التى أشغلت محبيه فترة استمرت شهوراً وفشل الأطباء فى علاجه، وفى أيام الحج ويوم عرفة وأثناء الصلاة استرد صوته بفضل الله واعتبرها الكثيرون انها كرامة للشيخ طه الفشنى أن يعود له صوته بعد احتباس وفى يوم الحج الأعظم «يوم عرفة» ليعود صوت هذا الرجل أحد أعلام التلاوة والابتهالات ليصدح به فى كلمات الله واحتل مكانة طيبة فى قلوب الملايين بتواشيحه.
الماجستير ورسالة رحاب الشربيني
د.رحاب الشربينى سلطت الضوء فى دراستها لنيل الماجستير فى أسلوب الشيخ الفشنى فى الإنشاد الدينى وسلطت الضوء على بعض من محطات حياته وتعيينه مؤذناً بمسجد الحسين والتحاقه بمعهد القراءات وشعبيته وانخراطه فى فرقة على محمود الذى كان فارس الإنشاد فى ذلك الوقت المبكر.
ودخوله الإذاعة على يد سعيد باشا لطفى وتكوين فرقته الخاصة وأنه الأطول نفساً بين رجال التواشيح، مستشهدة بمقطوعة «مدح النبي» مدح النبى بهى الوجه يشجيني، وإن ظمأت من الأيام يرويني، وفى هذا المقطع كما تقول الدكتورة رحاب الشربينى أستاذة الموسيقى بكلية التربية الموسيقية بجامعة طنطا يظهر براعة الأداء، مما يعكس فهمه للمقامات واستيعابه لعلوم الموسيقي، وكانت رحاب قد أعدت الدراسة وهى معيدة بقسم التربية الموسيقية بجامعة المنصورة.
رئيس رابطة القراء
تولى الشيخ طه الفشنى رئاسة رابطة القراء، بعد وفاة رئيسها الذى سبقه الشيخ الشعشاعي.
عمدة ديروط
كان الشيخ يُحيى أحد الموالد فى ديروط بصعيد مصر، وبدأ الشيخ كعادته بقراءة القرآن، وعندما دخل فى إنشاد التواشيح، دخل مقطع استقر به المقام سمعه أحد العمد الحضور وهام بنغم الشيخ طه وأقسم يميناً أن يعيده وأن يستمر فى الإنشاد وإلا سيقتل من سيعترض، وهنا وحقناً للدماء استمر فى الإنشاد حتى الفجر ما يقرب من ساعتين إرضاء للعمدة الهائم بالشيخ طه الفشني.
إذاعة لندن
إذاعة لندن تمتلك تسجيلات مهمة للشيخ طه الفشنى منها تسجيل الأذان بالإذاعة وفترة عمله بمسجد الإمام الحسين، خاصة أذانه بمقام «الرست».
إذاعة لندن ورمضان
قدمت إذاعة لندن الشيخ الفشنى الذى ارتبط صوته بآيات الذكر الحكيم قبل أذان المغرب ويقدم التواشيح وحرصت اذاعة لندن على تقديم ٣ من تسجيلاته فى رمضان أشهرها «السيرة العطرة» و»أيها المختار» و»يا ست الكعبة».
أبناؤه الستة
لم يسر على طريقه ودربه من أبنائه الستة كما يقول فريد طه الفشنى المحامى بالنقض والدستورية العليا فى أحد أحاديثه منهم جمال رحمه الله وصلاح الذى عمل فى السياحة والفنادق دكتور ورجل أعمال ونفيسة ربة منزل وله ابنة توفيت وهى فى ريعان شبابها عام 1956 وتركت لديه اثرا كبيرا فقد حزن عليها لوفاتها وعمرها 22 عاما وتركت 3 بنات ما بين 5 سنوات وعام ونصف العام وحزن عليها كثيرا مما دفعه إلى التفكير فى الاعتزال بعد أن فرضت موهبته نفسها على مجالس الوزراء.
الفشنى وأم كلثوم
كانت أم كلثوم من المعجبات بصوته وأطلقت عليه لقب ملك القصائد والتواشيح الدينية ونجاحه جعل معظم الملحنين ومنهم درويش الحريرى وزكريا أحمد ومحمد اسماعيل وسعيد شطا تسابقوا على التلحين له.
احتباس صوته
تروى خيرية البكرى فى صحيفة أخبار اليوم ان صوته احتبس فى عام 48 تقريبا وفشل الأطباء فى علاجه وقرر السفر إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج واستقل الباخرة من السويس وكان مرافقوه فى الرحلة يلمسون علامات الحزن على وجهه وهو شارد الذهن على سطح الباخرة ينظر إلى سطح الماء وأمواجه فى البحر الأحمر يتعبد ويسبج ولا يتكلم.. وافترقنا بعد وصولنا إلى مكة.. وفى يوم عرفة مع صلاة الظهر والعصر جمع تقديم فى يوم الحج الأكبر شق الفضاء صوته الشجى وهو يؤذن فى وسط ضيوف الرحمن.. وبكى والجميع حوله.. وبرغم ان رواية خيرية كشاهد عيان من المرافقين معه إلا أن هناك 3 حكايات حول عودة صوته الأولى تقول إنه دعا فى الروضة الشريفة أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعود صوته يصدح بالأذان والابتهال.. وحكاية أخرى تقول انه فى مكة المكرمة وفى الحرم المكى احتسى ماء زمزم ونهل منها كثيرا منذ وصوله ومع كل شربة ماء يدعو الله فى حرمه المكى المقدس أن يعود له صوته فى هذا الموسم من الحج وعاد له صوته.. أيا كان صيغة الروايات الثلاثة إلا ان المؤكد منها ان صوته الذى فشل الأطباء فى عودته عاد إليه فى رحلة الحج فى هذا العام، وتؤكد رواية ان صوته عاد من احتباسه فى يوم عرفة يوم الحج الأعظم نور طه الفشني.
الوفاة
وبعد رحلة مميزة فى عالم القراءة والابتهالات تعرض الفشنى لوعكة صحية طوال عام 1971 لم تمهله طويلاً وأسلمت الروح إلى بارئها وبرغم وفاته إلا انه ظل قطبا من أقطاب الإنشاد الدينى المميزين.. له مدرسته الخاصة ونجح فى الجمع بين القراءة والترتيل الجيد والابتهال والانشاد الدينى وبنغم بديع.. فهو القارئ والمبتهل فى القصـر الملكى بعابدين ورأس التين لقرابة 9 سنوات وبعد ذلك اقترب منه عبدالناصر والسادات وكرمته الدولة المصرية بالجوائز ونوط الامتياز كما كرمه عدد من قادة العالم وكرمته محافظة بنى سويف.. فقد ترك إرثا خالدا من التسجيلات والتواشيح مازلنا نرددها بعد قرن و25 عاما على مولده و55 عاما على وفاته.
وقد قدمت الشركة إلى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الإعلامى الأستاذ أحمد المسلمانى قبل فترة بعض كنوز تراثه الذى تركه والذى يتردد على ألسنة الكثيرين فى مصر والعالم الإسلامي.