تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاهلها لتنامى الدعوات لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مهددة باجتياح مدينة رفح التى حشر فيها أكثر من نصف سكان القطاع، والذين مازال القصف يلاحقهم، فيما بدا أنه محاولة إسرائيلية جامحة لتهجيرهم من أرضهم.
تقدر إسرائيل أن العمليات العسكرية المكثفة فى قطاع غزة ستستمر لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع أخري، بينما تستعد لإجراء مناورة برية فى رفح.
هذا ما قالته أربعة مصادر مطلعة على الأستراتيجية لوكالة «رويترز» للأنباء. ووفقا لمصدرين إسرائيليين ومصدرين من المنطقة، يعتقد قادة جيش الاحتلال أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بقدرات حماس خلال هذه الفترة وتمهيد الطريق للمرحلة التالية من القتال الأقل حدة.
قال مسئول إسرائيلى «ليس هناك فرصة لأن تستجيب حكومة نتنياهو للضغط الدولى وتلغى العملية فى رفح آخر معقل تحت سيطرة حماس» .
وفقا للتقرير، يستعد الاحتلال لدخول رفح، لكنه لم يوضح بعد كيف سينقل أكثر من مليون شخص من المدينة للسماح بمواصلة المناورة البرية. وقال مسؤول أمنى إسرائيلى ووكالة إغاثة دولية انه وقد يخضع السكان لفحص قبل إرسالهم من رفح إلى الشمال.
فى الوقت نفسه قال مسؤول إسرائيلى إنه لن يسمح للسكان بالعودة بشكل جماعى إلى شمال قطاع غزة. وبحسب المسؤولين الإقليميين، فإن نقل عدد كبير من السكان إلى شمال قطاع غزة يعد خطوة خطيرة، وذلك فى ظل عدم توفر كهرباء ولا ماء فى المنطقة، وهناك العديد من العبوات الناسفة غير المنفجرة.
يأتى ذلك بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال بدأ فى إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.
ارتكب الاحتلال الاسرائيلى ٣١ مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٧٢١ شهيدا و ٥٠٢ اصابة خلال الـ ٤٢ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى ٥٨٩٨٢ شهيد و ٣٨٨٨٦ إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أعلن الهلال الأحمر مشاركة طواقمه فى مهمة إجلاء الجرحى من مستشفى ناصر بعد خروجه عن الخدمة بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، حيث شارك فيها 5 مركبات اسعاف أجلت 14 جريحاً واثنين من المرافقين، وتم نقل الحالات الى مستشفيات الأمريكى الميدانى والإندونيسى الميدانى فى محافظة رفح.
تشهد مدينة خان يونس عمليات قصف مستمرة أدت لاستشهاد ٦١ مواطنا خلال الساعات الاخيرة. وتمكن مسعفون من نقل جثامين خمسة شهداء من خان يونس إلى مشفى النجار فى مدينة رفح .
ارتقى شهيد ومصابون فى قصف إسرائيلى على منازل فى بلدة القرارة شمال خان يونس.
فى وسط قطاع غزة، واصل المسعفون انتشال جثامين الشهداء من اسفل منازل تم قصفها فى المنطقة الوسطى وانتشلوا ٧١ شهيداً من تحت أنقاض منزل قصفته طائرات الاحتلال فجر امس فى بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا فى منطقة البروك ما ادى لارتقاء شهداء وعدد من الجرحي.
فى مدينة غزة ارتقى سبعة فلسطينيين واصيبت أعداد اخرى فى قصف الاحتلال لمواطنين ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت وعلى شارع الرشيد جنوب مدينة غزة.
كما استشهد ٧١ مواطنا فى قصف ثلاث منازل فى الزيتون والشيخ رضوان وحى الشجاعية.
ارتقى خمسة شهداء وهم ثلاث نساء وطفلان فى قصف منزل لعائلة الضابوس فى مشروع بيت لاهيا شمالى قطاع غزة.
أصيب أربعة مواطنين جرّاء استهداف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين شرق جباليا شمال القطاع.
رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات محتملة كارثية، يتأهب الجيش الإسرائيلى لاجتياح رفح، أقصى جنوبى القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه «منطقة آمنة».