
استشهد وجرح عشرات الفلسطنيين فى قطاع غزة مع استمرار الغارات والقصف المدفعى للاحتلال فى اليوم الـ41 من استئناف العدوان الإسرائيلى على غزة. استشهد طفل متأثرًا بجروح أصيب بها فى قصف لخيمة تئوى نازحين فى المواصى بخان يونس. كما استشهد صياد فلسطينى وجرح آخر برصاص البحرية الإسرائيلية فى خان يونس. ووقع مصابون فى اطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتعرض حى الزيتون شرق مدينة غزة لقصف مدفعى إسرائيلى واطلاق نار من طائرات مروحية أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحي. كما نسف الجيش الإسرائيلى مبانى سكنية شمال غربى مدينة رفح جنوب القطاع. وانتشلت جثامين 3 شهداء إثر قصف إسرائيلى على منزل فى حى التفاح شرقى مدينة غزة.
فى الوقت نفسه، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندى فى معارك الشجاعية وإصابة آخرين برصاص قناصة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس.على صعيد متصل كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن خطة لتصعيد تدريجى فى العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، إذا لم يُحرز تقدم فى المفاوضات مع حركة حماس خلال الأسبوعين المقبلين، سيشمل التوسع فى تعبئة قوات الاحتياط. وقال لواء الاحتياط الإسرائيلى إسحاق بريك إن أضرار حماس أقل بكثير مما يعلنه الجيش.
ذكرت صحيفة معاريف عن بريك إنه لا يزال لدى حماس آلاف المقاتلين يقودون حرب استنزاف ضد جيش إسرائيل، وإنه عاجز عن اخضاع حماس بسبب استخدامها الانفاق والعبوات الناسفة حتى اليوم، وإن الحركة عادت إلى حجمها الطبيعى وتمتلك أسلحة متعدد، وإن صور الدمار فى قطاع غزة هدفها خداع الإسرائيليين بشأن انتصار لم يتحقق.
إنسانياً، قالت منسقة الشئون الإنسانية بمنظمة أوكسفام إن الوضع الحالى فى غزة لا يمكن أن يستمر وإلا سنشهد كارثة كبري، وإن إسرائيل تستخدم أسوأ أنواع العقاب الجماعى بمنع دخول المساعدات، داعيةً إلى وقف اطلاق النار وإدخال الوقود والغذاء العالق على الحدود. وانتقدت المنظمة استمرار بريطانيا فى بيع الأسلحة لإسرائيل رغم علمها بكيفية استخدامها.
أما وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط فقال إن منع إسرائيل المساعدات لغزة يعرض المدنيين منهم مليون طفل للمجاعة، وقال إن مواقف بريطانيا وفرنسا وألمانيا واضحة بضرورة إنهاء حظر المساعدات لغزة.
من جانبها قالت غرفة تجارة وصناعة غزة إن إغلاق المعابر خلّف تداعيات كارثية وغير مسبوقة على جميع مناحى الحياة فى القطاع وارتفاع جنونى لأسعار السلع الغذائية وصل إلى أكثر من 500٪. وأضافت الغرفة إن سكان القطاع يشربون مياه غير صالحة بسبب نقصف الماء النقي، وإن منع دخول المساعدات تجويع متعمد يستخدم سلاحًا ضد الفلسطينيين، وإن الفقر فى القطاع جاوز 90٪، لا سيما مع إغلاق مئات المصانع والمزارع والشركات والمطاعم.
وقال برنامج الأغذية العالمى إن سكان غزة بالكامل يعتمدون على المساعدات الغذائية وإن الوضع على حافة الانهيار.