يشكل الشباب المصري طاقة إبداعية هائلة تساهم بشكل فعال في بناء الدولة الحديثة، وكان رهان الدولة المصرية على الشباب لمواجهة التحديات البيئية، وبالفعل ربحت الرهان، فالشباب أثبتوا أنهم شركاء أساسيين في بناء مستقبل أخضر ومزدهر لمصر، مدركين أهمية دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر حلولاً مبتكرة لمواجهة هذه التحديات.
المنتدى الحضري العالمي الذى استضافته القاهرة سلط الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج لتوطين العمل المناخي وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة من خلال حلول من قلب البيئة المصرية.
تُعتبر المبادرة المصرية للمشروعات الخضراء الذكية نموذجًا يحتذى به للعمل المناخي على المستوى العالمي، حيث دعمت المبادرة مشاريع مبتكرة في جميع محافظات مصر، لمعالجة قضايا حيوية مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والنقل منخفض الكربون.
بفضل ابتكارات الشباب المصري، تتجه مصر نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال مشاريعهم المبتكرة، يساهمون في تعزيز الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل جديدة. لذلك، من الضروري دعم هذه الجهود وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المجالات والقطاعات.
تُعد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تجسيدًا لريادة مصر في مجال العمل المناخي والتحضر المستدام، حيث تقدم نموذجًا رائدًا في التصدي لتغير المناخ عبر حلول تعاونية ومحلية ومبتكرة، تجمع بين الحلول البيئية مثل التصميم الحضري المستدام، والنقل منخفض الكربون، والمباني الموفرة للطاقة في التخطيط الحضري. كما تركز المبادرة بشكل خاص على تمكين المرأة والشباب، تقديرًا لدورهم الحيوي في تعزيز العمل المناخي.
أكتسب المنتدى هذا العام أهمية خاصة كونه يعود إلى القارة الإفريقية، عبر القاهرة، التي تواجه تحديات التحضر وتغير المناخ معًا.