يعيش العالم لحظة فاصلة ومرحلة مليئة بالصراعات والتوترات شرقاً وغرباً.. حيث تتسارع الأحداث فى منطقة كشمير بين باكستان والهند.. حلقة من سلسلة لا تنتهى من المواجهات العسكرية فى المنطقة بصفة عامة، وبين عملاقين عسكريين نوويين فى جنوب آسيا بصفة خاصة.
أعنف موجة قتال حدثت بين جارتين منذ صراع محدود بين البلدين فى 1999، هذا التصعيد الخطير يؤكد أننا نعيش فى عالم مسلح نووياً وأى شرارة تتحول إلى كارثة عالمية.
فى المقابل يرى العالم إسرائيل وهى تحاصر أكثر من مليونى فلسطينى فى قطاع غزة وتمنع عنهم الطعام والشراب والدواء وتستهدفهم بطائرات حربية ليل نهار والعالم صامت، كما توغل جيش الاحتلال داخل قرى فى سوريا ورفع علم الاحتلال فوق «تل الأحمر» وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.
تمادت إسرائيل فى أطماعها ووحشيتها ووضعت خطة لتغيير العالم العربى، وتفاخرت بأنها تخوض حرباً على سبع جبهات وأنه على العالم أن يتقبل فكرة نسيان الدولة الفلسطينية، وقد أيدت أمريكا المشروع الصهيونى.. بل إنها دخلت الحرب مع اسرائيل واجتاحت اليمن بحراً وجواً وأرضاً، لكن الحسابات تغيرت.. لا غزة استسلمت، ولا صواريخ الحوثى توقفت.. وكانت مفاجأة صاروخ الحوثى إلى أمريكا وإسرائيل فى وقت واحد.
صاروخ هبط فى مطار اسرائيل، أكد أن اسرائيل رغم الدعم الأمريكى، مازالت تعانى أمام حالة الرعب التى جعلت شركات الطيران فى العالم توقف رحلاتها لإسرائيل.
إن صواريخ الحوثى والمقاومة، رسالة لكل شعوب العالم، أن القوة المتوحشة لن تسقط إرادة الشعوب فى الدفاع عن حقها فى الحياة، وأن الحسابات فى أمريكا وإسرائيل سوف تتغير، لأن الشعب الفلسطينى لم ولن يفرط فى أرضه ووطنه، فلم تعد التكنولوجيا حكراً على الأقوياء، بل منحة من السماء للضعفاء الذين يواجهون وحشية وجبروت القوة الغاشمة الظالمة.
>>>
نيران الحرب الروسية- الأوكرانية مازالت مشتعلة ويكتوى بنيرانها النظام الدولى كله دون أن تنهك طرفيها.. الغريب فى الأمر، أن الدول المتصارعة تناست أن هناك بشراً ومدناً وأطفالاً ينتظرون الحياة.
صراعات ومؤامرات وحرب شوارع وميليشيات وفصائل ممولة ومأجورة لتفتيت وإنهاء وإضعاف السودان وليبيا واليمن وسوريا.. الحقيقة، العالم يشهد حالة من الصراع الدائم واستعراضاً للقوة عسكرياً واقتصادياً.. والضحية دائماً الشعوب التى تعانى ويلات الحروب اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً.