اللى عاوز يجرب، يجرب، ولن يحدث، ومحدش يقدر»
هل عرفت سر قوة وقدرة الدولة المصرية، وصلابة موقفها الشريف ضد مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية أو الاقتراب والمساس بأمن مصر القومى ومن أين لمصر هذه الشجاعة والشموخ والثقة خاصة أنها تقف وحيدة فى وجه أكبر قوة فى العالم، هل اكتشفت أسرار وتفاصيل 11 عامًا من البناء والتطوير والتحديث والإصلاح، وبناء قدرات الدولة المصرية، وكيف تحولت فى زمن قياسى إلى قوة إقليمية عظمى بعد أن كادت تضيع فى يناير 2011 فى عهد الإخوان المجرمين، هل عرفت لماذا يكرر ويجدد الرئيس السيسى تحيته وتقديره واحترامه للشعب المصرى وتحمله تداعيات أزمات واضطرابات غير مسبوقة، وتحديات استثنائية؟ وما هو سر وتأثير حالة التماسك والاصطفاف الوطنى؟ وماذا تمثل فى حجم قوة الردع المصرية؟ ولماذا يقول الرئيس السيسى، الشعب المصرى هو اللى هيحمى الوطن؟ وسؤال افتراضى أطرحه ماذا لو كانت قوة مصر الاقتصادية والعسكرية فى أعلى درجاتها، والشعب ليس فى حالة اصطفاف هل قوة مصر الضاربة، كانت ستعمل وتحقق هذا التأثير والردع والثقة، الحقيقة أن قوة وقدرة مصر فى مقوماتها ومكوناتها، قيادة حكيمة ودولة ذات قدرات شاملة، وجيش وطنى عظيم وقوى ومحترف، وكل ذلك يرتكز وينطلق من اصطفاف الشعب، وكونه على قلب رجل واحد، هذه هى ذروة وسنام القوة والقدرة التى تستطيع أن تواجه وتتحدى أى قوة مهما بلغت تحاول المساس بالثوابت والخطوط المصرية الحمراء أو تهديد أمنها القومى.. هل عرفت أسباب وحيثيات مقولة الرئيس السيسى محدش يقدر؟ وكيف تواجه مصر التحالف القوى الراعى لمخطط التهجير، والحرب على مصر بسبب موقفها الرافض والقاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين، قسرًا أو طوعًا أو تصفية القضية الفلسطينية، الحقائق والتفاصيل الخاصة بالمؤامرة والمخطط لم تعد سرًا، ولم يعد خفيًا على أحد أن مصر هى الهدف وأنها الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تقف فى وجه المخطط بثقة وشرف وصلابة حتى جعلت أعضاء التحالف الدولى والإقليمى رعاة التهجير وداعميه، فى حالة ارتباك وعجز فكل الآلاعيب والحملات، والابتزاز والاكاذيب والحصار الاقتصادى لم يجد نفعًا مع مصر وكذلك فإن الصدام المباشر أو الحرب مع مصر عواقبها وخيمة وخسائرها فادحة، على قوى الشر بالإضافة إلى أن راعى وداعم وشريك المخطط يؤمن بأن خسارته لمصر هى خسارة لكل شىء.
لكن السؤال المهم والجوهرى الذى يجب أن يعرضه الجميع على أنفسهم، لتقديم الشكر والتحية والإجلال والتقدير، لمن انقذ مصر من السقوط والضياع ليس هذا فحسب بل سارع وسابق الزمن فى بناء مصر القوية القادرة الرداعة، السؤال ما سر قوة وصلابة مصر ومواجهة التهجير خاصة إذا كانت أمريكا القوة المسيطرة على العالم ومن أين جاءت ثقة القاهرة، واصرارها ورفضها القاطع، لجميع العروض والإغراءات. والضغوط والتهديدات، والأكاذيب، والتحريض ولا تبالى بكل ذلك لدرجة أنها اصابت تحالف الشيطان بالاحباط والهذيان؟
أولاً: الحقيقة أن القيادة والحكيمة نعمة خاصة إذا امتلكت البصيرة والرؤية والقدرة على استشراف المستقبل، والإرادة وشجاعة القرار، والإيمان بحق الوطن أن يكون فى المكان والمكانة المناسبة لذلك وبدون أى مجاملة فإن الرئيس السيسى وراء قوة وقدرة وثقة الدولة المصرية، التى لم تأت من فراغ، ولكن محصلة 11 عامًا من العمل والبناء المتواصل فى ملحمة حقيقية ارتكزت فى الاصلاح الشامل وتمكين الدولة المصرية من القدرة الشاملة، فالمشروع الوطنى المصرى لتحقيق التقدم، شمل كافة القطاعات والمجالات، وفى كافة ربوع البلاد فى وقت متزامن لذلك هناك تغير للافضل فى كل شىء فى وقت واحد، البنية التحتية، الزراعة، الطاقة، بناء الإنسان، ملحمة ومعجزة تنموية كانت الدولة المصرية فى حاجة وجودية لها، ولانه استثنائى حدد الرئيس السيسى حجم التهديدات والمخاطر، وما هو قادم من مخططات ومؤامرات، واطماع فى مصر وأنها هدف، لذلك كان ومازال قرار تطوير وتحديث الجيش المصرى، وتزويده بأحداث منظومات القتال فى العالم، وتطبيق فعلى لسياسة واستراتيجية تنويع مصادر السلاح أحد أقوى وأهم انجاز لأنه يرتبط بالمصير والوجود، وحماية الأرض، والأمن القومى وعدم تكرار ما حدث من قبل فى (2011) فى كل صراعات واضطرابات فى المنطقة، وحدود مشتعلة فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
إذن لدينا القدرة الاقتصادية التنموية، والعسكرية والأمن والأمان والاستقرار، وبالتالى فإن قوة مصر تحمى قرارها المستقل وثوابتها، وخطوطها الحمراء.
ثانيًا: مصر وقيادتها، يتعاملون بشرف واخلاق رفيعة، ومواقف الدولة المصرية، مرتكزة على العدل والالتزام الكامل بالشرعية والقوانين والمواثيق الدولية لذلك تعتبر أن تهجير الفلسطينين ظلمًا لن تشارك فيه، وأن الموافقة عليه خيانة لشعب ناضل وقدم تضحيات عظيمة، ومئات الآلاف من الشهداء بحثا عن حقوقه المشروعة، وأراضيه المسلوبة والمحتلة، ولن تغير مصر موقفها مهما كانت العروض الاقتصادية والتمويلية السخية، فمصر لا تبيع مواقفها، ولا تركع إلا لله مهما كانت الضغوط والأزمات، ولن تفلح معها مثل هذه الأساليب أو غيرها من تهديد وابتزاز وأكاذيب وتحريض، ومصر لن تعجزها صناعة الأزمات الاقتصادية بالخنق والحصار، فمثل هذه الأمور تزيدها صلابة وتحديًا، لأنها باختصار حرة وشريفة وليست تابعة أو خانعة يحميها شعبها وجيشها، ووجودها وقوتها ليست مرهونة بالآخرين لذلك فإن مبدأ الصدام أو محاولات فرض المخطط بالقوة واجبار مصر هو خيار يمثل انتحارًا للطرف الآخر.
ثالثًا: كل هذا البناء والتطوير، والتحديث وقدرات الدولة الشاملة وما وصلت إليه فى كافة المجالات والقطاعات ما كان لها أن تحقق أهدافها أو حتى يتم انجازها دون وجود شعب على قلب رجل واحد، يتحلى بالوعى الحقيقى، والفهم الصحيح وادراك ما يحاك لوطنه، لذلك فان اصطفاف المصريين، والتفافهم حول قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة، ومواقفها رغم الصعوبات والتحديات الاقتصادية والمعاناة من تداعيات الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية، لكن الشعب المصرى استثنائى يهون بالنسبة له كل شىء إذا وجد أن هناك تهديدً يواجه الوطن، لا يفكر فى أى شىء سوى دحر هذا الخطر، فى سنوات الاستعداد لحرب ونصر أكتوبر العظيم تحمل الشعب المصرى ظروفًا اقتصادية ومعيشية قاسية 80 ٪ من الناتج المحلى كان يذهب للمجهود الحربى والشعب يعيش بـ20 ٪ ونقص فى الكثير من السلع والاحتياجات لكن ذلك لم يكن يمثل له أى مشكلة أمام إرادته فى تحقيق النصر والثأر واستعادة الأرض والكرامة بل هو من ساهم وتطوع، وتبرع بالمال والدم والآن المصريون على قلب رجل واحد، خلف قيادتهم وهذا الاصطفاف هو من يصنع الفارق فى تحقيق النصر وهزيمة المؤامرة، واجهاض المخطط، لذلك الرئيس السيسى دائم التحية للمصريين على موقهم العظيم فى دعم وطنهم، وهذا التماسك هو ما يحول قدرات الدولة الشاملة سواء الاقتصادية والعسكرية إلى منظومة ردع لأننا أمام شعب عظيم على قلب رجل واحد.. تحيا مصر.