من جديد عادت جماعة الإخوان الإرهابية إلى الأكاذيب وترويج الشائعات والتحريض ضد الدولة لإثارة الفوضى.. لعبة أصبحت مكشوفة وتفضح حقيقة جماعة الخراب التى تعمل وفق قاعدة الألماني جوزيف جوبلز مهندس ماكينة الدعاية لمصلحة النازية: »اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس«.. لكنهم يجهلون طبائع الشعوب التي ذاقت مرارة الإرهاب وقسوة الفوضى، ومخاوف انعدام الأمن، وانتشار التعصب الديني، والتطرف المذهبي.. فهم يؤمنون بقاعدة أنا أو الفوضى، مصلحتهم فوق المبادئ، قادرون على استحلال الحرام وشرعنة المحظور ليبلغوا غايتهم حتى لو كانت تلك الغايات على جثث الأوطان وخرابها وأرواح الأبرياء الذين يخدعونهم بآداب الإسلام التي لا يعرفون عنها سوى مفرداتها اللفظية وهم أبعد الناس عن حقيقتها، فلم ينلهم من حظوظ الإسلام سوى اسمه، ولم يتشربوا من مفاهيم الدين غير رسمه، لا يمانعون التحالف مع الشيطان لو كان يحقق أهدافهم، ولا يترددون في نشر الأكاذيب حتي ولو كانت سبباً في كوارث ويستبيحون دماء العلماء إذا وجدوا أنهم يقفون في طريقهم عائقا، وإذا فتحت صفحاتهم تفوح منها رائحة الأكاذيب التي ينسجونها، لم تظهر شائعة ولم تتردد كذبة تستهدف الدولة المصرية خلال السنوات الاحدي عشر الماضية إلا وكانت الجماعة الإرهابية وراءها ولم تحدث مؤامرة اقتصادية إلا وكانوا شركاء فيها سيناريو مستمر من الجرائم في حق الوطن سواء عبر التاريخ منذ امتدت أيديهم بالخسة والغدر.. الاغتيال بدأ من الخازندار إلى النائب العام الشهيد هشام بركات من الشيخ الذهبي الذى اغتالوه من بين أبنائه، وصولا إلى محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الدكتور علي جمعة، وسبب الاغتيال الجامع بين الذهبي وجمعة هو فضح مخططهم في تجنيد الدين لتذليل الطريق إلى امتلاك الدول، وقد واكد د.على جمعة في توثيقه لحادثة محاولة اغتياله أنه يؤمن بالوطن، والوطن مجموعة من المبادئ الداعية إلى المحبة والتسامح والتعايش المشترك، بينما لا يؤمن الإخوان سوى بمبادئ مكتب الإرشاد، لدرجة أنهم يعتبرون قتل مخالفيهم فريضة، ويبررون لغلمانهم الدماء بشبهات ينسبونها إلى الدين، ويجهلون أنهم لا يعرفون الدين، وكذلك الدين لا يعرفهم، فلا توجد شريعة أنزلها الله تعالى تبيح القتل أو التخويف ولو على سبيل المداعبة، وحتى يبالغ د. جمعة في الكيد لهم، وتأكيد قوة الوطن صعد المنبر وألقى رسالة إعلان وفاة الإخوان رسميا وشعبيا، بينما روى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن كواليس زيارته التاريخية لمجلس العموم واللوردات البريطاني وكيف أنهم تجمعوا في شوارع العاصمة اللندنية رغبة في الاعتداء عليه، بل قدموا مذكرات إلى الشرطة البريطانية للمطالبة بتوقيفه، لكنه كان مستندا إلى قوة دولة 30 يونيو واعتبر نفسه جنديا في ميدانها فقام بتوزيع تقرير موثق باللغة الإنجليزية على جميع أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، يكشف جذور العنف لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويبين تاريخهم الدموي، وارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، و»حسم» وغيرهما، حيث تؤمن وفق أدبيات قادتها بأنهم لن يحققوا النصر إلا من خلال الإرهاب والتخويف، وأنها جماعة تعمل بوجهين، يقدمون أنفسهم كمصلحين اجتماعيين، أما الوجه الثاني والحقيقى لهم فيتمثل في إنشاء «جهاز سري» للجماعة مسئوليته تنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات، ونشر الخوف، والاستيلاء القسري على حكم البلاد في أقرب فرصة فيما يسمونه بالتمكين، واستعرض تقرير المفتي أدلة علاقة الإخوان بداعش والقاعدة بعد إعلان محمد مرسي تأييده للجهاد في سوريا، وتصريح محمد البلتاجي عقب ثورة 30 يونيو، أن العنف المستمر في شبه جزيرة سيناء سينتهي بمجرد رجوع محمد مرسي، والإرهابي هشام عشماوي الذي كان هاربًا وتسلمته مصر بعد اعتقاله في ليبيا كان يحثهم على استخدام العنف وشن الحرب ضد الدولة المصرية، واستهداف رجال الشرطة والجيش وحتى لا ننسى.. حاولت جماعة الإخوان إثارة الفوضى والعنف والإرهاب، وظهرت في نهاية المطاف العديد من الحركات المتطرفة والإرهابية كفروع للإخوان الإرهابية، ومن بينها حركة «لواء الثورة» عام 2016 التي قامت بعدد من العمليات الإرهابية الانتقامية منها اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة 9 مدرعات بدهشور، ومحاولة تفجير مركز تدريب للشرطة في مدينة طنطا.. و«حركة حسم» إحدى الأذرع الإرهابية لجماعة الإخوان التي ظهرت عام 2014 وقامت باستهداف عدد من قوات الأمن والشخصيات العامة والقضائية، ومنها محاولة الاغتيال الفاشلة لفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق عام 2016، ومساعد النائب العام زكريا عبدالعزيز في نفس العام، وفى نهاية يونيو 2013، قامت عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على المتظاهرين من فوق سطح مكتب الإرشاد، ما أسفر عن مقتل 12، وإصابة 48، ويوم 2 يوليو 2013، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة الإرهابية وأهالي بين السرايات، أسفرت عن 23 قتيلاً، وإصابة 220، ويوم 29 يوليو 2013 شهد إعلان الإخوان انضمام تشكيل مجلس حرب يضم عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة ترتب على ذلك إشعال الحرائق في أرجاء مصر حيث تم إشعال النيران في مبنى وزارة المالية 14 أغسطس 2013، وكذلك حرق مقر الأمن الوطني بالشرقية في اليوم نفسه، واقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف، وحرق قسم شرطة الوراق وكرداسة والتمثيل بجثث الضباط.. وتفجير الكنائس والسيطرة على المنابر.. وإهانة العلماء درجة العدوان الجسدي عليهم في الواقعة الشهيرة التي شهدتها كلية التجارة بجامعة الأزهر يوم الحريق الشهير الذى قضى على الأخضر واليابس بكلية التجارة حيث قام طلاب إخوان الأزهر بالعدوان على العميد والوكيل، ومحاولة اغتيال رئيس جامعة الأزهر حينها د.أسامة العبد، لولا حمايته من قوات الأمن التي تدخلت مسرعة مما جعل عناصر طلاب الإخوان يهربون إلى المدينة الجامعية للأزهر ليسكنوا في الأسطح ومعهم المولوتوف والخرطوش الذى أطلقوا منه كميات مفرطة ضد قوات الأمن والمدنيين.
تاريخهم اسود.. وواقعهم أكثر سوادا.. وإذا ظنوا أن الشعب قد نسى فهذا الظن عين الإثم.. فالمصريون لا يمكنهم نسيان من أراد اختطاف وطنهم ولا تهديد أمنهم أو العدوان على حاضرهم أو مستقبلهم مثلما لن ينسى الشعب أزماته الكارثية التي عانى منها تحت حكمهم الأسود من طوابير الخبز إلى طوابير البوتاجاز والانقطاع الدائم للكهرباء وظهور ميليشيات تهدد المصريين وميليشيات الكترونية تشوه الرافضين للجماعة.. ومثلما ستظل الجماعة الإرهابية تواصل الكذب ونشر الشائعات واستهداف الاستقرار واثارة الفوضى وسيظل الإخوان في دائرة الكراهية داخل قلوب المصريين، وكلما أوقدوا نارا للفتنة أطفأها الله.. وكلما أطلقوا الشائعات فإنها ترتد إلى صدورهم سهاما مسمومة.