الوطن تسلح بالقوة والقدرة والثقة فى مواجهة التحديات والتهديدات والمؤامرات.. قادر على حمايتنا.. وضمان البقاء والوجود.. لذلك الكرة فى ملعبنا نحن الشعب.. بوعينا وفهمنا واصطفافنا وإدراكنا وإرادتنا.. نحفظ للوطن وجوده وبقاءه بالعمل والصبر والتضحية.. والتحدى.. نؤمن أن الصعاب ستزول.. والأزمة «هتعدى».. القيادة السياسية تتحدث بثقة واطمئنان.. تؤمن أن مصر تقف على أرض صلبة.. بما حققته خلال السنوات الماضية ومازالت.. فهى قادرة على درء ومجابهة أى تهديد خارجى.. وتبقى وحدة المصريين.. كلمة السر فى التفوق والعبور.
الوطن أمانة فى رقبتنا جميعًا.. والمصريون قادرون على عبور التحديات والأزمات.. تلك هى قناعة رئاسية تحققت على أرض الواقع وأثبتت جدواها وكانت ومازالت «صمام الآمان» فى ضمان البقاء والوجود وتحقيق النجاح..
هناك أمور وركائز أساسية تحافظ على الوطن.. أهمها وأبرزها الاستثمار فى بناء قوة مؤسسات الدولة الوطنية.. وأيضاً الاستثمار فى بناء الوعى والفهم والإدراك.. فمن المهم.. خلق مساحات من التوافق الوطنى.. عبر الحوار والنقاش والمصارحة والمكاشفة والتشاركية بين القيادة والحكومة والشعب فى تحمل مسئولية بناء الوطن والحفاظ عليه وأيضاً فى امتلاك القدرة على عبور الأزمات والتحديات والتهديدات من خلال الاصطفاف الوطنى المرتكز على الوعى الحقيقى والولاء والانتماء والاستعداد الدائم للفداء والتضحية.
قوة مؤسسات الدولة الوطنية ترسخ الوقوف على أرض شديدة الصلابة فى مواجهة التحديات والتهديدات.. لذلك فإن امتلاك الوطن لجيش وطنى قوى وقادر ولديه أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمجابهة المخاطر والدفاع عن الوطن وحدوده وأمنه القومى.. أيضاً امتلاك مؤسسة أمنية شرطية على أعلى مستوى من الاحترافية والقوة لحماية وتأمين الجبهة الداخلية تواكب العصر وتحفظ للمواطن أمنه وأمانه.. فى النهاية المواطن هو من يحصد ثمار هذه القوة من أمن وأمان واستقرار.. ووطن قوى وقادر يدافع عن حقوقه.. ويهيئ لها سبل العمل والتفوق والتقدم.. ونستطيع أن ندرك ونعى ذلك جيداً عندما نمد الطرف والنظر إلى دول من حولنا.. تعبث فيها الفوضى والخراب والدمار.. تئن الشعوب من غياب الأمن والأمان والاستقرار بعد انهيار الدولة الوطنية.. وتنال الفرقة والانقسام والاقتتال الأهلى من وحدة شعوبها.. أصبحت فكرة الوطن غير موجودة.. وتلاشت الدولة فيها وبالتالى لم تعد قادرة على مجابهة التحديات والأزمات والمشاكل.. ولم تعد قادرة على تلبية احتياجات المواطن من توفير الأمن والأحلام والتطلعات أو حتى الوقوف إلى جواره.. لذلك يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً على فكرة الحفاظ على الوطن.. وإن كل شىء يهون إلا قوة ووجود وبقاء الوطن.. لأنه فى هذه الحالة تصبح قضية عبور الأزمات والتحديات فى المتناول وليست مستحيلة.. فالأزمات تعرف طريقها إلى الحل.. والصعوبات والعقبات والشدائد تنتهى.. لكن بشرط أن يكون الوطن باقياً وقوياً وقادراً.. وشعبه على قلب رجل واحد.. الأزمات الاقتصادية تنتهى.. والتحديات والظروف المعيشية تتوارى طالما أن الوطن يتمتع بالقوة والقدرة والحياة والأمل.. والعمل.
الحفاظ على الوطن الذى يجمعنا ويظلنا بظله قضية شديدة الأهمية.. فالتضخم وغلاء الأسعار بسبب تداعيات صراعات وأزمات دولية وإقليمية لن يستمر كثيراً.. بل نضيف بأنه من الأعراض الطارئة.. لكن بقاء الوطن والحفاظ عليه.. أمر من المسلمات.. والمقدسات فلا معنى لحياة أو وجود فى غياب الوطن أو انهياره وسقوطه لا قدر الله.
ليس فقط مسألة بقاء الوطن ولكن هناك مبدأ وفكرة مهمة وهو الاستثمار فى تعظيم قوته وقدرته على مجابهة التهديدات والمخاطر وليظل صامداً أمام التحديات والأزمات.. يستطيع التغلب عليها وعبورها.. لكن محاولات الإضرار به وإضعافه وإفشاله قضية مستهدفة من قبل قوى الشر.. لكنها لا تستطيع بوعى وفهم واصطفاف الشعوب لذلك يظل الحفاظ على الوطن فى أيدينا.. ورهن إرادتنا.
فى حالة مصر المستهدفة من قوى الشر بالمؤامرات والمخططات.. تقتصر فقط على محاولات العبث فى عقول المصريين عبر الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه والوقيعة وهز الثقة والإحباط.. وتزييف الحقائق.. لن تستطيع قوى الشر مواجهة مصر بشكل مباشر.. إلا من خلال أبواق ومنابر الأكاذيب المستأجرة.. والمدفوعة والممنهجة.. خاصة من المرتزقة والعملاء والخونة وفى مقدمتهم عناصر جماعة الإخوان المجرمين.. فلن تجرؤ القوى المعادية لمصر على مواجهتها عسكرياً أو التدخل المباشر من أجل الهدم والإسقاط لأن مصر لديها جيش وطنى قوى فى أعلى درجات الاستعداد والجاهزية.. هو أقوى جيش فى المنطقة وإفريقيا.. وأحد أقوى الجيوش فى العالم بالإضافة إلى أن مصر لديها قيادة سياسية حكيمة وقوية تتمتع بالتفاف الشعب من حولها.. وأيضاً وولاء المصريين لوطنهم.. ووجود حالة اصطفاف وطنى غير مسبوق.. لذلك فإن قوى الشر لم تجد وسيلة للحرب على مصر والتآمر عليها ومحاولة إفشالها وإسقاطها وإضعافها.. واستعادة سيناريوهات الهدم والدمار والفوضى من خلال نشر وإشاعة وترويج الأكاذيب والشائعات أو تعمد التشكيك والتشويه أو العمل للتحريض.. ومحاولة الوقيعة بين الدولة والشعب.. بين القيادة والحكومة من ناحية والمواطنين من ناحية أخرى وخلق حالة من الاحتقان والفرقة بين القيادة والشعب.. والعمل على خلق معسكرين متناحرين فى الدولة مثلما فعلوا فى يناير 2011 من خلال الأكاذيب والشائعات وتزييف الوعى.
الأمر الثانى الذى تعمل قوى الشر عليه فى الحرب على مصر وهى حروب جديدة تدار بأساليب مختلفة مثل الابتزاز من خلال تقارير مشبوهة.. حول ملفات مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان رغم ما تحقق فيها من إنجازات.. وأيضاً فإن دول محور وقوى الشر تعانى من ازدواجية معايير فى هذه الملفات وتضرب بها عرض الحائط سواء بداخلها أو فى التعامل المتناقض والمزدوج فى نفس الملفات فى دول كثيرة.. حديث الغرب عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يتسم بازدواجية المعايير.. كما يتسم بالصمت إزاء الإجرام وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين وهو حديث يروق لقوى الشر.. ولا تهاجمه أو تنتقده بل تدافع عنه وتدعمه وتوفر لقوات الاحتلال وسائله وأدواته ولكن فى دول أخرى تجد مزايدات وابتزازاً وتقارير مشبوهة.. وعندما يتم سحل وقتل المتظاهرين فى أمريكا وأوروبا فهذا أمر مشروع.. وتطبيق للقانون وحفاظ على الأمن فى الوطن.. ولكن فى مظاهرات مؤامرة «الربيع العربى».. كان تعامل الدول معها من قبل قوى الشر انتهاكاً للقانون والحرية والديمقراطية.
ليس فقط الابتزاز السياسى الذى تمارسه قوى الشر.. أو الضغوط ومحاولات فرض الإملاءات ولكن هناك أيضاً حصار وتضييق وخناق اقتصادى وتفجير أزمات من حولنا.. وإشعال حرائق فى الجوار.. ومحاولات لضرب مصالحنا فى البر والبحر بصناعة أزمات وتوترات.. كل ذلك من أجل محاولات إجبارنا على قبول الضغوط لكن هذا لم ولن يحدث.. وتبقى مصر دولة قوية وقادرة ولديها قدرة على الرد والردع.. لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى.. ومقدرات شعبها وحدود وأراضى الوطن.. أو التعدى على حقوقها المشروعة كل ذلك لأن هناك قيادة وطنية شريفة واستثنائية وهذا هو الواقع.. وما نعيشه من أمن وأمان وثقة فى النفس وقدرات وقوة الوطن التى لم تأت من فراغ أو صدفة ولكن من خلال رؤية عظيمة وعبقرية واستباقية للرئيس عبدالفتاح السيسى قرأت مبكراً قائمة التهديدات والمؤامرات وما ستمر به المنطقة فى المستقبل.. رغم كونها فى الأصل غاية فى الاضطرابات وهو ما حدث بالفعل.. ويعيشه الشرق الأوسط بل والعالم من صراعات.. ندرك أن مصر دولة مستهدفة.. ولا ينبغى أن تكون قدراتها محدودة لأن هناك أطماعاً تحدق بها.. وهناك قوى معادية تحمل لها الشر.. وأن قوى الشر لديها سيناريوهات ومؤامرات ومخططات تستهدف مصر.. وتتنافى تماماً مع ثوابتها ومواقعها وقدسية أراضيها لذلك تسلح الرئيس السيسى باستشراف حقيقى للمستقبل بالحكمة وعمق الرؤية.. لذلك عمل على تعظيم قوة وقدرة مصر.. والعمل على تنامى الردع المصرى الذى يحمى ويدافع عن مصر وأمنها القومى.. ويرسخ الأمن والأمان والاستقرار فيها.. ويصون مقدرات شعبها.. لذلك جاءت نتائج هذه الرؤية فى امتلاك القوة والقدرة والاستثمار العبقرى فى قوة مؤسسات الدولة الوطنية.. فى إعادة التوازن الإستراتيجى بالمنطقة من خلال علاج وإصلاح الخلل فى موازين القوة بالشرق الأوسط.. ومكن الرئيس السيسى مصر من التفوق الإستراتيجى على المستوى الإقليمى والدولى.. وهو ما أجبر قوى الشر الطامعة والمستهدفة مصر بالمؤامرات تتراجع.. وتستبعد فكرة المواجهة المباشرة مع مصر.. أو محاولات النيل من أمنها القومى.. لذلك فإن مصر تحتفظ بأعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار فى محيط مضطرب.. ومنطقة تموج بالحرائق والصراعات والتوترات.. وهو نجاح كبير لرؤية الرئيس السيسى فى حماية مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان استكمال مشروعها الوطنى للبناء والتنمية وتحقيق التقدم وهو ما عمل عليه الرئيس السيسى فى تمكين مصر من القوة والقدرة التى ترتكز على الحكمة والمواقف والقرارات الرشيدة.
قوة مصر وقدرتها أجبرت قوى الشر على استبعاد فكرة الاستهداف بشكل مباشر.. لذلك عمدت قوى الشر على تنفيذ وسائل أخرى للاستهداف ولعل موقف مصر الشامخ والحاسم والشريف فى مواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرياً داخل أو خارج أراضيهم.. وكذلك رفض قاطع للتوطين على حساب الأراضى المصرية.. ورفض قاطع للعدوان والتصعيد الإسرائيلى فى غزة وأجهضت المؤامرة تماماً التى كانت تستهدفها.. بل ورسخت فى العقل الجمعى.. والخطاب العالمى مبدأ حل الدولتين الذى بات الآن تتحدث به الدول الكبرى.. سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى.. أو القوى الكبرى مثل الصين.. وروسيا.. فلا سبيل طبقاً لوجهة النظر والرؤية المصرية لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط.. وحل القضية الفلسطينية وضمان عدم تجدد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلا بحل الدولتين.
الحقيقة أن صاحب بناء قوة وقدرة الدولة المصرية فى ظل أوضاع وتحديات وتهديدات إقليمية ودولية.. وصراعات واضطرابات فى المنطقة وأطماع لا تتوقف تستهدف مصر.. يستحق التحية والإجلال والاعتزاز والفخر لذلك فالرئيس السيسى سوف يتوقف أمامه التاريخ بفخر واحترام لما قدمه لوطنه من إنقاذ وحفاظ على مصر فى ظل تهديدات غير مسبوقة تموج بها المنطقة.. وفى جوارنا من كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
من مظاهر وملامح القوة والقدرة المصرية أنه لا تستطيع أى قوة الاقتراب من مصر بالإضافة إلى أنها تنعكس على قوة الثقة التى تتحدث بها الدولة والقيادة المصرية.. فإذا قرأنا تصريحات وكلمات الرئيس السيسى المدوية التى تجسد ثقة وقوة وقدرة الدولة المصرية.. ندرك ما نحن فيه من نعمة واطمئنان على هذا الوطن.. «اللى عاوز يجرب يجرب» و«محدش يجرب مصر» و«محدش يقدر» و»لن يحدث» و«العفى محدش يقدر ياكل لقمته».. وهى إستراتيجية لبناء قوة وقدرة الدولة المصرية.. ولا يليق بنا أن نقلق.. والجيش المصرى جيش وطنى قوى وشريف يحمى ويدافع ويصون ولا يعتدى.. الحقيقة أن ما أنجزه وحققه الرئيس السيسى منحنا الثقة والاطمئنان على هذا الوطن فى مواجهة أى تهديد خارجى.. ولذلك تبقى قضية الحفاظ على أمن واستقرار وبقاء هذا الوطن رهن أيدينا نحن المصريين.. بوعينا.. واصطفافنا ووحدتنا والكرة فى ملعبنا.. نحن الشعب علينا أن نحافظ على بلدنا.. وكل الأزمات والتحديات سوف تهون.. يجب أن نتحلى بالإرادة والتحدى والتفاؤل والأمل.. فلطالما مرت علينا أزمات وتحديات عبرناها بثقة وأصبحت من الماضى.