مضت 11 سنة على قيام ثورة «30 يونيو» عام 2013 عندما لبى الشعب المصرى نداء المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع – وقتها – بالتفويض لمواجهة الإرهاب والعنف واستعادة «أم الدنيا» من يد الجماعة المحظورة.. ولن ينسى كل من عاصر تلك الفترة مشهد محافظات مصر والشعب يقف فى الشوارع والميادين يقدمون التفويض وبمساعدة ومساندة القوات المسلحة تمت إزاحة الإرهابيين من المشهد لتدخل مصر بعدها فى مواجهة شرسة مع جماعات الظلام وأعمالهم الإجرامية التى أكدت انهم لا وطن ولا عقيدة لهم.. ونجح المصريون فى كشف المخطط القذر الذى دعمته قوى ودول خارجية.. وفى النهاية انتصرت إرادة المصريين وتم القضاء على الإرهاب بفضل الله ثم القوات المسلحة والشرطة لتقوم المؤسسات والأكاديميات العالمية بتدريس ما فعله المصريون فى ثورة 30 يونيو 2013 واعتبارها درساً فى إرادة الشعوب وقدرتها على التغيير عندما تريد بمساعدة جيش وطنى يحافظ على بلده..
وتولى الرئيس السيسى المسئولية بإرادة ومطالب المصريين وسارت عجلة التنمية بسرعة رهيبة.. واتخذ قرارات جريئة تأخرت سنوات طويلة ولم يضع فى اهتمامه تأثر شعبيته بهذه القرارات وإنما وضع مصلحة مصر فقط أمام عينيه.. وظهرت نتائج التنمية فى العديد من مجالات الحياة والتى شعر بها المصريون الذين ضربوا المثل فى المعنى الحقيقى للوطنية وساندوا قيادتهم وجيشهم وظهر ذلك فى تحملهم للقرارات الاقتصادية الصعبة ثم الارتفاع فى الأسعار الذى ضرب العالم كله.. وكذلك تحمل بعض الأزمات التى من الممكن ان يتعرض لها أى بلد وآخرها مثلا تخفيف أحمال الكهرباء.. فى الوقت الذى تشتعل فيه المنطقة حولنا بصراعات تنبئ بنشوب حروب جديدة..
والحقيقة فإن عبقرية المصريين تظهر عندما يدركون حجم الخطر المحيط ببلدهم فيقفون على قلب رجل واحد يساندون ويدعمون قيادتهم وجيشهم ضد الأزمات الداخلية والمكائد التى يتم تدبيرها من الخارج لأن مافعله المصريون فى 30 يونيو لم ولن ينساه أعداء مصر.. ويواصل المصريون ضرب المثل وتقديم النموذج فى دعم بلدهم لأنهم يشاهدون دولاً اخرى حالها فى الحضيض والكهرباء بتيجى فيها نص ساعة وتقطع بقية اليوم.. ورغم أن هناك البعض «بيزيط فى الزيطة وخلاص» سواء عن عمد أو جهل إلا أن الشعب المصرى الأصيل فاهم «الفولة» وماياكلش معاه دعوات الإحباط اللى بيطلقها ضعاف النفوس على مواقع السوشيال «هباب».. ولا ولن يتوقف الشعب عن حب وعشق بلده والصبر وحتماً سيأتى الفرج بتعويض من الله سيندهش معه العالم.. وكل «30 يونيو» واحنا بخير واستقرار.. وتحيا مصر.