منذ أن بدأ الإنسان مهمة اعمار الأرض تنفيذاً للإمانة التى كلفه بها الله سبحانه وتعالى واعتذرت عن عدم القيام بها الكائنات.. ألهمه سبحانه وتعالى حاسة البحث عن الرزق.. أمره بالسعى والاجتهاد.. وأرشده إلى التعلم والاستفادة مما حوله من معالم وإمكانات راسخات فعلا تعلم أثناء حياته الأولى الصيد والزراعة متأملاً بالفطرة معجزة الميلاد والحياة والموت التى تصيب الجميع.. وتلك الموارد والمحاصيل التى تتجدد وفقاً لقواعد سرمدية لا تملك إلا التسليم بها.. والتعامل معها لصالح الجميع حيث تقوم بإشباع حاجته إلى الطعام.. ووفرت له عناصرها مع الوقت ومرور الأجيال منشآت ومعالم.. قرى ومدن.. موانئ.. مزارع والأهم خبرات نافعة تمضى بها الحياة إلى الأمام.
عرف الانسان عن الثروات تحت الأرض.. وعلى سطحها.. حتى هوائها وشمسها أصبحت منبعا للخير والرخاء.. وصلت لأجيالنا قوائم من تلك المعادن المتنوعة بعد بداية مع اكتشاف الحديد.. المعدن صاحب البأس الشديد.. ومع تطورات العلم والثورات الصناعية المذهلة رافقتها العديد من الأفكار والمبادرات يستطيع ادراجها تحت عنوان الثروات المبشرة تحت مظلة الأنشطة الواعدة.. نتاج مهم للفكر الانسانى والسعى المتواصل للإدارة الرشيدة لموارد الأوطان.. بمعايير العدل والأمان.
ومن المرجح ان السياحة تتصدر هذه الحزمة المتنوعة.. بعد أن ولدت على قاعدة حماية ومتابعة التراث الحضارى الشامخ للأجداد.. تتصدره معجزات العالم القديم السبع.. وجل مساحته لآثار مصر الفرعونية الذى يشكل ما يقرب من نصف آثار العالم.
أصبحت مصر من الدول الرئيسية فى الأنشطة السياحية التى تجددت مقاصدها بإضافات نوعية.. ذات تقاليد وبرامج للجذب السياحى.. ودخلت فى كيان البشر حقا مكتسبا للمشاهدة والتأمل والراحة بعد عناء العمل فى الاجازات.. وجاءت الهدية الكبرى من الخبراء والعلماء للوطن الغالى يتوجهها العمل الجماعى لحماية الشعاب المرجانية.. البديعة الساحرة التى يزخر بها البحر الأحمر.. واجتذبت شبابا وكبارا يأتون لمعايشة هذه الشعاب الساحرة.. يغطسون إلى أعماق الماء.. تتعدد مراكز الغطس والضيافة.. ولأنها مهمة وطنية.. فقد شملت مشروعات لإنفاذها والكائنات البحرية التى تستضيفها.. وحمايتها من مخاطر المخلفات البلاستيكية وغيرها.. وضمان عدم العبث بها تحت أى ظرف كان.. هكذا تواصل مصر المحروسة رسالتها الحضارية للعالم فى كل وقت وزمان.