تتسابق الكثير من الشركات لتدشين صناديق الاستثمار الإسلامية، وعجّل من ذلك تدشين البورصة لمؤشر الشريعة EGX33 الذى يضم 33 شركة تتفق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ما يعزز من فرص الربحية بتلك الصناديق بالمقارنة مع طبيعة استثماراتها فى السنوات الماضية. .وأعلنت ثلاثة من كبرى صناديق وشركات الاستثمار العاملة فى السوق المحلية، إطلاق صناديق إسلامية فى إطار خططها للتوسع فى السوق وإطلاق منتجات جديدة.
وتوقع الخبراء، أن تُنعش الخطوة الجديدة تداولات البورصة المصرية لانها مرتبطة، كون الخطوة الجديدة المرتبطة بإطلاق الصناديق تضخ سيولة جديدة فى السوق وتدفع إلى دخول عملاء جدد.
وأطلقت البورصة المصرية مؤخراً، مؤشر الشريعة، حيث تم اختيار الشركات التى يحويها وفقاً لمنهجية أقرتها لجنة الرقابة الشرعية التى تضم مجموعة من علماء الشريعة وخبراء الاقتصاد الإسلامى وفقه المعاملات المالية، وتمثل تلك الشركات 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها فى البورصة المصرية.
المحلل الاقتصادى ياسر عمارة قال، إن سبب إقبال الشركات على تأسيس الصناديق الإسلامية، يرجع إلى وجود مؤشر إسلامى فى البورصة المصرية يضم عدداً من الأسهم التى تحفز وتشجع على تأسيس الصناديق.
وتوقع أن تتم تغطية اكتتابات الصناديق التى يتم إطلاقها بشكل سريع وفورى وأكثر من مرة، لرغبة العديد من المستثمرين التعامل فى الأسهم الإسلامية.
وأشار إلى أن فرص تحقيق الأرباح من وراء الاستثمار فى تلك الصناديق الإسلامية حاليًا أصبح أكثر ربحية، خاصة مع تركيزها على الأسهم، لأنه كلما زادت المخاطرة ارتفعت فرص تحقيق الأرباح.
ومن جانبه، قال كريم عبدالعزيز، خبير الاستثمار وعضو مجلس إدارة شركة ميراكل، إن فكرة تأسيس صناديق الاستثمار الحالية تقوم على الاستثمار فى الأسهم التى يشملها المؤشر الإسلامى للبورصة المصرية، حيث يستثمر وفق لجنة التشريع من قبل الجهة المؤسسة.
وأضاف أن مكونات الصناديق الإسلامية، تستثنى الاستثمار فى أسهم البنوك والسياحة، وبالتالى الاستثمار فى هذه الصناديق يتم بعيدًا عن سهم البنك التجارى الدولى مثلا الذى يضم الوزن الأكبر على مؤشر البورصة المصرية.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت هذه الصناديق تستثمر فى الصكوك والسندات الإسلامية، لافتًا إلى أن تدشين الصناديق الإسلامية خلال الفترة المقبلة، مرهون بزيادة الطلب وهو المقياس الرئيس لدى الشركات.
من ناحيته، قال المحلل الاقتصادى سيد عويضي، إن تدشين صناديق الاستثمار الإسلامية يعد أحد المنتجات الجديدة فى إطلاق البورصة لمؤشر الشريعة، وهى خطوة من شأنها تعزيز وتنشيط التداولات فى البورصة المصرية، حيث تراهن الشركات على جذب عملاء جدد فى إطار تنويع منتجاتها.
وأضاف أن الصناديق الإسلامية بشكلها الحالى تتوسع فى الاستثمار بالأسهم، والتى تتم بإدارة فريق من المحترفين، وبالتالى فإن فرص تحقيق الأرباح مرتفعة، خاصة أن محفظة الصناديق ستضم أسهما واعدة وذات أداء مالى قوي.