قال قائد إدارة العمليات العسكرية فى سوريا، أحمد الشرع، فى تصريحات لقناة «العربية»، أمس، إن عملية إجراء الانتخابات، قد تستغرق 4 سنوات، مشيراً إلى أن وضع دستور جديد لسوريا، ربما يستغرق 3 سنوات.
أوضح الشرع، خلال المقابلة، أن الإدارة السياسية الجديدة فى البلاد، تتفاوض حالياً مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية «قسد» لضمها فى القوات المسلحة السورية، واصفا المرحلة الحالية التى تمر بها سوريا، بأنها «تمهيدية لحكومة مؤقتة بمدة أطول»، معتبراً أن «المحاصصة السياسية ستدمر العملية الانتقالية»، فى معرض رده على تشكيل حكومة تصريف الأعمال برئاسة أحمد البشير والتى تدير شئون البلاد. وشدد على أنه سيتم حل «هيئة تحرير الشام» التى يتزعمها.
من جهته، قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة فى الإدارة السورية الجديدة أنس خطاب إنه ستتم إعادة تشكيل المؤسسات الأمنية من جديد بعد حل كافة الأفرع وإعادة هيكلتها. وقال خطاب الذى تسلم مهامه قبل أيام إن الإدارة الحالية ستقف فى وجه من وصفهم بالعابثين والمجرمين الذين يحاولون النيل مما وصلت إليه سوريا.
على الصعيد الميدانى، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس مقتل شخصين جراء انفجار فى أحد مستودعات الأسلحة تابعة لقوات النظام السابق قرب مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق ويرجح أنه ناجم عن استهداف إسرائيلى، وذكرت أنباء مقتل 17 شخصاً وجرح عدد آخر فى قصف مسيرة إسرائيلية للمنطقة.
على صعيد آخر، ولليوم العشرين على التوالى، تستمر الاشتباكات فى محيط جسر قره قوزاك وقرب سد تشرين بين «قوات سوريا الديمقراطية» «قسد» وفصائل مسلحة موالية لتركيا تعمل ضمن ما أسمته «عملية فجر الحرية»، فى شمال سوريا.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قسد والفصائل المسلحة فى ريف الحسكة أمس، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى أكد أن الاشتباكات وقعت بين منطقة «نبع السلام» ومناطق نفوذ الأكراد بريف أبو راسين وتل تمر فى ريف الحسكة.
ذكر مراسلون أن 120 قتيلاً سقطوا من الطرفين وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة من دون قدرة التحالف الدولى على فرض هدنة وسط تهديدات تركية بالتوغل والقضاء على الوحدات الكردية فى شمال شرقى سوريا.
على الصعيد الإنسانى، أعلن الدفاع المدنى السورى أمس -العثور على 3 مقابر جماعية فى قرية القبو بريف حمص الغربى. وتشهد هذه القرية مع قرى مجاورة عمليات تمشيط أمنى مستمرة، تقول وزارة الداخلية السورية إنها تستهدف من خلالها من تسميهم فلول النظام السابق فى المنطقة.
من جانبه، قال المكتب الأممى لتنسيق الشئون الإنسانية فى سوريا إن العنف المستمر فى البلاد أدى إلى نزوح المزيد من الناس، بعد 3 أسابيع من إطاحة الفصائل المسلحة بالرئيس بشار الأسد. وأضاف: «هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين فى سوريا وتقديم المساعدات المنقذة للحياة».
تقول الأمم المتحدة إن نحو 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثا فى أنحاء سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام للإطاحة بالأسد، معظمهم فى إدلب وحلب.
على الصعيد الاقتصادى، تشهد الأسواق السورية حالة غير مسبوقة من الفوضى وعدم الاستقرار بسبب تعدد العملات المتداولة، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة.
أصبح التعامل بالليرة السورية والدولار الأمريكى والليرة التركية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للسوريين، ما أدى إلى تباين كبير فى الأسعار، وشعور متزايد بالارتباك بين المواطنين.
يعانى التجار من صعوبة تحديد الأسعار بسبب تقلبات سعر الصرف، بينما يواجه المواطنون تحديات حقيقية فى التنقل بين المناطق وشراء السلع الأساسية، التى تتأثر بشكل مباشر بتذبذب هذه العملات.