شاركت بملتقى الشباب بدعوة كريمة من د. أشرف صبحى لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب الدولى الثانى للذكاء الاصطناعى وتفقد معرض الابتكارات العلمية.. حقيقة عبر هذا الملتقى عن مدى الرعاية والاهتمام من جانب الحكومة لفئات الشباب المختلفة وهذا ما ظهر جليا حيث ضم الملتقى شبابا من كل قارات الدنيا.. الكل أخرج ما فى جعبته خاصة حين تم عرض الابتكارات من خلال فعاليات الملتقي.. بدا واضحا ما يتمتع به الشباب المصرى من مختلف الأعمار سواء كانوا طلبة جامعيين أو طلاب المراحل ما قبل التعليم الجامعي.
تقنية الذكاء الاصطناعى التى ظهرت مؤخرا باتت تلعب دوراً مؤثرا فى كثير من المجالات اقتصادية أو علمية أو اجتماعية أو حتى فى المجال الرياضى وهو ما لفت الانتباه حيث التقيت أحد المهندسين الشبان حيث فوجئت فى ذات الوقت بأنه صاحب تطبيقات مميزة فى مجال الذكاء الاصطناعى فى الرياضة فهو يوفر من خلالها العديد من الفرص الواعدة للشركات والمستثمرين فى اتخاذ القرارات الاستراتيجية فى اللعبات واستخدام «تقنية الفار» فى تحليل الأداء كذلك تحسين التدريب واللياقة البدنية وأيضا تحسين جانب الاصابات وإدارة الأداء الصحى للاعبين، اكتشاف المواهب الجديدة وكذا إدارة الأندية والملاعب.
هذا النموذج من الشباب المصرى استطاع الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم فى ملتقى أقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليرفع بذلك اسم مصر عاليا.
الشباب المشاركون فى هذا الملتقى من أوروبا أو الأمريكتين وآسيا كانت لهم هم إسهامات مميزة خاصة شباب اليابان وروسيا ولكن على أى الأحوال يبقى الشباب المصرى صاحب «قصب السبق» داخليا وخارجيا.
لقد لعب الذكاء الاصطناعى منذ أن ظهر على الساحة دوراً مؤثراً فى كافة مناحى الحياة وأثر تأثيراً مباشراً على مختلف شرائح المجتمع.. حيث استطاع الكثيرون الإفادة من ذاك العلم بمختلف الأعمار والفئات وصار أكثر موثوقية وجاذبية للأعمال، وذلك لكونه حلاً اقتصادياً يوفر الكثير من ساعات عمل الموظفين ويستطيع العمل على مدار الساعة.. لذا وجدنا كثيراً من شركات وصناعة السفر والسياحة والفندقة عمدت إلى توظيف الذكاء الاصطناعى لتسهيل حركة المسافرين حول العالم، بل وتغير الطريقة التى يخططون بها رحلتهم بدءاً من جدولة الرحلات المختلفة حول العالم والخدمات المقدمة فى المطارات المختلفة.
من هنا كان ملتقى الشباب الدولى الثانى للذكاء الاصطناعى فرصة عظيمة لترجمة الأفكار التى جاءت مع شباب العالم من، وكان فى القلب منهم الشباب المصرى الذى أثبت جدارة وتفوقاً كبيرين فى ظل منافسة شديدة.. أبدع بالفعل فى إعداد التطبيقات فى مجالات كثيرة، خاصة بالذكاء الاصطناعي.. لعل أبرزها، ذلك التطبيق الخاص باستخدام «الفار» فى مباريات كرة القدم وجذب الانتباه حتى ان وزير الشباب د.أشرف صبحى توقف أمام هذا التطبيق وناقش المسئولون عنه من الشباب، بل ووجه بضرورة التواصل مع اتحاد كرة القدم لمناقشة هذه الفكرة المصرية 100 %.
الأمر لم يقتصر على الشباب الجامعى بل كان التواجد واضحا لشباب صغار فى مراحل الاعدادى والابتدائي.. فقد لفت انتباه الكثيرين أربعة من صغار السن.. قام هؤلاء باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى فى ابتكار جهازين لتنقية مياه الصرف وكذا جهاز آخر لتحلية المياه.. نماذج شابة رائعة نواة لعلماء المستقبل… لذا نجد كل الاهتمام والرعاية تقدم لهم.. سواء فيما يقام من منتديات دولية داخل مصر أو مشاركة شبابنا النابه فى ملتقيات خارجية وبالفعل يثبتون أنهم على درجة كبيرة من العلم والوعى معًا فعلاً.. فعلا مصر بلد ولادة.. واسألوا التاريخ عن علماء أفذاذ خرجوا من رحم هذا الوطن العزيز علينا جميعا.