أكثر من 60 ٪ من المصريين شباب وتلك ميزة تنفرد بها عن كثير من الدول وهذا يدعونا إلى تحويل الغالبية منهم إلى عمالة ماهرة.
أرى لكى تنجح هذه الفكرة أتمنى ان تقوم بها جهة محددة مهمتها التدريب على المهن المعمارية بجانب الالتزام بالظبط والربط ولا تعرف انصاف الحلول لكى تخرج متعلماً ماهراً ذات كفاءة عالية وهذه الفكرة مطبقة فعلاً على نطاق محدود. نظام مدارس مثل مدرسة الضبعة النووية وتوشيبا العربى والمقاولين العرب ويأخذون احتياجاتهم فقط من الدارسين وعلى وزارة القوى العاملة واتحاد مقاولى التشييد والبناء والشركة القابضة للتشييد وشركات المقاولات ان يضعوا هذه الفكرة نصب أعينهم بجدية تامة والتوسع فيها حتى تؤتى الفكرة ثمارها بحيث يصبح لدينا فئة كافية من الحرفيين المهرة يستطيعون القيام بهذه المهمة فى الداخل والخارج ونوقف هذا الغزو ويصبح لدينا خريج ماهر خاصة أننا نجد منافسة حادة من جهات عديدة من دول اهتموا بتدريب شبابهم على كافة الحرف والمهن وصار لديهم جيش من العمالة الماهرة فى مختلف الحرف كانوا سبباً مباشراً فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى هذه الدول وهنا اتحدث عن دول حققت نهضة سريعة خلال السنوات الماضية.
واننى اضع هذه الفكرة والمقترح أمام المختصين واهل الخبرة خاصة بعد اطلاق وزارة القوى العاملة مبادرة مهنتى 20/30 بهدف تدريب الشباب على مختلف المهن لحل مشكلة البطالة والمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأرى ان نستغل هذه القوة الضاربة لرفع اقتصاد البلد من خلال سنة خدمة عامة لخريج الجامعات بمعاهد القوات المسلحة اوالشرطة والتدريب على الحرف فلا يمنع ان يكون خريج التجارة أو علوم أو التربية ومعه مهنة أو اثنان يدران عليه دخلاً إضافياً خاصة إذا كان الدخل بالدولار والحرف بسيطة وسهلة لا تستغرق وقتا فى تعلمها خاصة إذا كان المتلقى مثقفاً لا يستغرق وقتا فى التعلم ونقضى على البطالة المقنعة والسهر على القهاوى حتى الصبح والمهن هى البناء ومبيض المحارة أو كهربائى أو سائق لودر ليصبح حرفيا مميزا.
أتمنى أيضاً أن تتبنى مراكز متخصصة لديها القدرة على التعامل مع الفئات المهمشة مثل الباعة الجائلين وسائقى التكاتك وشباب بلا مأوى مع الظبط والربط نخرج منهم فئات نافعة لأنفسهم وللوطن ونحسن من مستواهم المادي والأخلاقى وإذا امكننا تأهيل 20 مليونا من شبابنا على هذه الحرف سننتقل البلد نقلة أخرى وسيعود بالنفع الوفير عليهم وعلى اقتصاد البلد.. كثير من الدول تقدمت خلال السنوات القليلة الماضية بهذا الأسلوب نجحت فى استثمار مواردها البشرية مثل الصين يبلغ تعدادها ملياراً و400 مليون نسمة وبدأ عمالها يغزون الدول العربية والأفريقية فى المعمار وكذلك الهند واليابان وماليزيا أعدادهم مهولة حولوها إلى طاقات منتجة وكانت سبباً مباشراً فى تنمية اقتصادهم وزيادة مواردهم المالية.
وأمام مصر فرصة عظيمة للاستفادة من شبابها فى هذه المرحلة التى تحتاج العديد من الدول العربية والأفريقية إلى سواعد الشباب المصرى ونحل ازمة البطالة خاصة أن دول الجوار تحتاج إلى مئات الآلاف من طائفة المعمار المهرة فعلى سبيل المثال ليبيا والعراق وسوريا والسودان وغزة والبلاد الأفريقية يحتاجون إلى العمال المهرة.