لاحديث فى الأوساط الكروية والجماهيرية إلا عن تعيين حسام حسن مديراً فنياً للمنتخب القومى لكرة القدم وكأنه «الشاطر حسن».. وتحولت البرامج الرياضية فى الفضائيات ومواقع السوشيال إلى «ماسورة» وضربت لتوجيه النصائح والإرشادات للمدير الجديد مابين متفائل ومتشائم وفذلكة وفرد عضلات وتنظير.. وفجأة بقدرة قادر تحول من كان يهاجم ويعترض على تعيينه إلى ناصح أمين فى عملية تغيير غريبة للمبدأ والاقتناع بوجهة النظر.. وعن نفسى فقد كنت أحد الرافضين لهذا القرار منذ أن بدأ التلويح به منذ سنوات ومازلت.. ولكن الآن سأعمل بالمثل الشعبي(علشان الورد) وكملوا الباقي..
أثبت هذا القرار أن أهل الجبلاية يفتقدون لأبسط قواعد اتخاذ القرار الحر فقد خضعوا لبعض النداءات الإعلامية والسوشيالية ولم يفكروا للحظة كيف ينهضون بكرة القدم عامة والمنتخب خاصة.. وكأن منتخب مصر لايستحق الاهتمام العلمى والفني.. وأثبتوا غياب ملكات الإدارة للعبة الشعبية الأولي.. وكان الأولى بهم جميعاً تقديم استقالاتهم بدلاً من تعليق المشنقة للكابتن حازم إمام وتحميله»الشيله».. وجاءت الطامة الكبرى بإصدار قرار تعيين الكابتن محمديوسف مديراً عاماً للمنتخب لحين إحضار مدرب أجنبى ثم تعيين حسام حسن بعد 48ساعة.. واعتذر يوسف ولم يصدر اتحاد الكرة حتى الآن بياناً بموقف يوسف ولم يعتذروا له عما فعلوه فى حقه..
نيجى بقى لحسام حسن.. من سنوات وهو هايموت ويمسك المنتخب إعتماداً على انه كان هدافاً ولعب حتى سن الأربعين بين الدورى الممتاز و»السبنسه».. ثم تدريبه لعدد من الأندية ولم يكمل موسماً كاملاً فى أحدها.. وكذلك تدريبه منتخب الأردن.. كما يعتمد على حركاته العصبية على خط الملعب تحفيزاً للاعبين.. ثم اعتماداً على علاقاته ببعض الإعلاميين لتوجيه وتهيئة الرأى العام بأن»الشاطر حسام» سيصل بالمنتخب إلى العالمية.. وبعد تعيينه إتفق كل الجهابذة فى البرامج على نصيحة واحدة بأن يتحكم فى أعصابه ويبتعد عن المشاكل ويركز فى الفنيات.. بينما إتفق الجمهور فى الشارع وعلى القهاوى على أن وجود إبراهيم حسن مديراً للكرة «بالإكراه» خلال مشوار حسام التدريبى سوف يكون القشة التى تقصم ظهر البعير والتاريخ شاهد وتم نشر فيديوهات بالعديد من الوقائع للتذكير بها.. وعن نفسى لن أهاجمه أو اعترض عليه من أجل عيون منتخبنا وعشان عاوزين نوصل كأس العالم..
لن أوجه نصائح لحسام مثلما فعل الآخرون لأنه مش صغير ولديه صحيفة تعامل مسبقة مع فرق الأندية واكيد عارف شغله كويس.. ولكن للأسف «بداية القصيدة مش مبشرة» لتصميمه على طاقم المساعدين معه عملاً بمبدأ أهل الثقة.. وعموماً إتركوه يعمل وهو المسئول عن اختياراته وقراراته.. وأكرر «كلنا وراء منتخب مصر» نساند وندعم والحساب فى الآخر.. وياجبلاية الكورة افتحوا الاستاد مجاناً للجمهور فى ماتشات المنتخب.. يبقى عملتوا حاجة مفيدة.