فى يوم ٢٩ يوليو الماضى استيقظت مدينة ساوثبورت شمال غرب إنجلترا على أنباء عن حادث مأساوى يتعلق بمقتل ثلاث فتيات صغيرات طعناً بالسكين.
وفى نفس اليوم وعلى مواقع التواصل الاجتماعى انتشرت شائعة أو خبر غير معلوم المصدر ينسب جريمة القتل إلى أحد المهاجرين من المقيمين فى بريطانيا..!
لم يتوقف أحد للتدقيق فى صحة الشائعة.. ولم يكن هناك من يبحث عن الحقيقة، فالفكر الغوغائى الجماعى كان سائداً.. والمنظمات اليمينية المتطرفة التى تعارض تدفق اللاجئين إلى بريطانيا وتتخذ موقفاً متشدداً ضد الجاليات الإسلامية بشكل خاص وجدت فى الحادث فرصة لتنفيذ أجندتها فى حصار المهاجرين فقامت بالتحريض ضدهم.. واندفع عدد من البريطانيين إلى تلبية النداء فقاموا بمهاجمة محلات المهاجرين ومنازلهم وأصبحت الشوارع ميادين للقتال.. ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية لمنع انتشار وامتداد حركة الاحتجاجات وللحيلولة دون حدوث أعمال عنف لا يمكن السيطرة عليها خاصة أن قتال الشوارع قد امتد لمدن أخرى وسط دعوات تحريضية وأفكار شيطانية بدأت تنتشر وتمهد الساحة إلى انفجار من نوع لم يكن متوقعاً..!
<<<
الآن فقط.. الآن فقط تفكر الحكومة البريطانية فى إدخال تعديلات على قانون الأمن على الإنترنت وهو القانون المعنى بتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي..! الآن فقط أدركت الحكومة البريطانية خطورة المعلومات المضللة التى يتم نشرها على الإنترنت.. الآن فقط أدركوا أن شائعة واحدة تعزف على أوتار الجماهير كفيلة بتدمير كل شيء.. والآن يجب على العالم كله وليس بريطانيا فقط اتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد كل من يسيء استخدام منصات التواصل الاجتماعى فى بث خطاب العنف والكراهية أو فى نشر الشائعات والمعلومات الكاذبة التى تضر بالمصلحة العامة والخاصة.. الآن يجب أن يدرك العالم خطورة منصات التواصل الاجتماعى التى تركت لتتغلغل ولتضع العالم كله تحت رحمة شائعة قد يطلقها بائع متجول أو صبى أرعن وربما على سبيل الدعابة أو الجهل..!
<<<
العالم فى انتظار الضربة الإيرانية.. هل ستنفذ إيران وعدها بالانتقام من إسرائيل لتنفيذها جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس فى الأراضى الإيرانية؟ ولماذا تأخرت إيران فى الرد.. فكل يوم هناك أنباء عن اقتراب الضربة وهناك أيضاً تحديد لساعة الضربة.. ومع ذلك فإن إيران لم تنتقم بعد والصواريخ الإيرانية لم تتساقط فوق المدن الإسرائيلية كما كان متوقعاً..!
أغلب الظن أن إيران تستعد لتوجيه الضربة الانتقامية ولكنها تبحث أولاً فى كيفية تجنب الدخول فى حرب موسعة مع إسرائيل بعد هذه الضربة التى لا يجب أن تكون مؤثرة..!
والتأخير الإيرانى فى الرد يضع إيران فى مأزق.. داخلياً وخارجياً.. ولا مخرج لإيران وللعالم كله إلا بتوقيع اتفاق لإنهاء القتال فى غزة.. عندها قد تجد إيران مبرراً لعدم الانتقام أو بالتأجيل لإشعار آخر..!
<<<
أكتب لكم عن فتاة حاربت من أجل تحقيق حلمها.. عن فتاة تعرضت للتنمر وسخرية الرؤساء.. هاجمها ترامب فى أمريكا.. وميلونى فى إيطاليا.. فتاة اتهموها بأنها رجل وقد تحول إلى فتاة وأنها لا تنتمى إلى عالم الأنوثة والجمال.. حاولوا حرمانها من حقها فى الحياة.. ولكنها صبرت وكافحت وانتصرت.. هى ابنة الجزائر إيمان خليف التى فازت بذهبية الملاكمة فى أولمبياد باريس بعد حلم استمر ثمانى سنوات فى التدريب والاستعداد لهذه اللحظة.. وعندما فازت بالذهبية ظهرت الدموع أخيراً فى عينيها.. دموع امرأة تعرضت للظلم.. دموع امرأة ولدت امرأة.. وعاشت كامرأة.. وعندما أصبحت منافساً عنيداً تنمروا عليها وقالوا إنها ليست امرأة..!! مبروك للجزائر.. مبروك لإيمان خليف.. مبروك لكل امرأة تحارب لا تكتفى بأن يكون الرد بالدموع فقط..!
<<<
مبروك لكل امرأة تحارب من أجل حلمها فى الشباب طوال العمر.. مبروك للنجمة الجميلة ليلى علوى إصرارها على أن تكون نموذجاً للرشاقة والجمال بعد الستين.. وأن تظهر فى حفل لراغب علامة فى الساحل الشمالى وهى ترقص فى حيوية ودلال مع أغانى راغب..!! والمرأة لا تنتصر فقط بالدموع.. ولا بقبضة إيمان خليف.. المرأة تنتصر بسحر العيون.. بالنظرات.. بالهمسات.. وبالرقص أيضاً..!
<<<
هذه قصة حزينة.. قد تحدث لأى واحد منا.. فى أى وقت وفى أى مكان.. قصة الصراع على «ركنة» للسيارة.. والقصة وقعت فى الإسكندرية وراح ضحيتها شاب فى مقتبل العمر هو بطل للملاكمة.. ودخل فى شجار مع آخر حاول أن «يركن» سيارته أمام المقهى الذى يعمل به لمساعدة والده.. والشجار تطور إلى استخدام للسلاح الأبيض.. ومطواة خرجت لتطعن الملاكم ويغرق فى بحر من الدماء ويلقى مصرعه.. والحادث مؤلم والأكثر إيلاماً أنه يتكرر كثيراً فى مشاجرات الشوارع لأسباب من هذا النوع.. وأتفه كثيراً من ذلك أيضاً..!
<<<
ويامن له رحمة خفية يمنع بها ما نحب، ويعوضنا بأجمل مما نحب، رأفة بنا، الحمد لله رضينا بكل ما قدرت لنا لأن تدبيرك رحمة ولطف، وإليك سلمنا أمورنا فأصلح شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
<<<
أخيراً:
>> حينما خذلنى الناس، أنصفتني
أنت بوقوفك إلى جانبي.
<<<
اللهم اكفنا شر لطفاء المظهر
خبثاء النوايا.
<<<
>> الوجع أن تنتظر حديث أحدهم معك
ويحادث الآخرين وينساك.
<<<
البيوت القديمة موطناً للراحة
النفسية والسلام الداخلي.