لا توجد كلمات تكفى للتعبير عن الغضب من تصريحات السيناتور ليندسى جراهام عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن الحزب الجمهورى الذى اعتبر أن إسرائيل تقود حرباً نووية وأنه يجب عليها أن تتخلص من الفلسطينيين فى غزة وأن تفعل كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية فى الحرب العالمية الثانية عندما ألقت قنبلة نووية على مدينة هيروشيما فى اليابان.. وهى القنبلة التى كانت سبباً من أسباب انتهاء الحرب..!
والسيناتور الذى يعارض قرار منع إرسال بعض أنواع القنابل الأمريكية لإسرائيل لعدم استخدامها فى حرب الإبادة ضد غزة لا يرى ضمناً مانعاً من أن تستخدم إسرائيل القنبلة النووية للتخلص من الشعب الفلسطينى ومن القضية إلى الأبد ولأجل أن تنعم إسرائيل فى حربها «الوجودية» بالحياة..!
ولا يوجد ما نعلق به فالسيناتور الذى خرج عن كل القواعد والاعتبارات الإنسانية يعكس تياراً من الفكر المتطرف الذى يبحث عن مصلحة إسرائيل حتى لو كان الثمن هو التخلص من كل العرب..!
ونحن نأسف لهذه التصريحات غير المسئولة والتى تزيد من حدة التطرف وتخلق تباعداً وتشدداً فى الرؤى وفى العلاقات.. والتى لا تخدم أى مساع للتقارب والحوار.. إنها رؤية تستحق أن يحاكم صاحبها باعتباره مجرم حرب يدعو للإبادة الجماعية.. ولا ينبغى التساهل معه ولا مع تصريحاته.
>>>
وغداً «الخميس» تستقبل مملكة البحرين اجتماعات القمة العربية.. غداً يجتمع قادة العرب.. وغداً سيقولون كلمتهم فى الكثير من القضايا والتحديات العربية.. غداً اختبار آخر للعرب.. نكون أو لا نكون..!
>>>
ونعود للحوارات الداخلية.. حوارات الحياة وهمومنا اليومية.. قضايانا ومشاكلنا التى تبدو بسيطة أحياناً ولكنها بالغة التعقيد فى معانيها وانعكاساتها ونبدأ بالخطر الأكبر.. خطر المخدرات التى تذهب بالعقول وتدمر الأدمغة.. وابحث عن المخدرات بعد كل جريمة أو حادثة.. ابحث عن المخدرات فى الحوادث المرورية القاتلة.. وابحث عن المخدرات فى مشاجرات الشوارع التى قد تنتهى بسقوط قتيل.. وابحث عن المخدرات فى حوارات ومفردات الكلمات لدى بعض الفئات هذه الأيام وحيث لا تفهم شيئاً مما يقولون.. وابحث عن المخدرات فى حوادث «التحرش».. وابحث عن المخدرات حتى فى الأعمال الفنية التى تعرض فى السينما أو التليفزيون.. وابحث عن المخدرات فى الحادث الأخير لسائق «أوبر» الذى حاول الاعتداء على فتاة أثناء توجهها معه إلى مدينة زايد وألقاها فى الصحراء بعد أن قاومته بشجاعة دفاعاً عن شرفها فى جريمة لن يرتكبها إلا من فقد عقله جراء تعاطيه المخدرات..!
وحين نتحدث عن انتشار المخدرات فإننا لا نشير إلى حوادث فردية ولا إلى سلوكيات شاذة.. نشير إلى خطر يتزايد وينتشر.. ومخدرات أصبح تعاطيها لدى البعض أسلوب حياة..!
>>>
وزميلنا الناقد الفنى طارق الشناوى كتب ينتقد الأدوار الفنية للممثلة روجينا زوجة نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي.. ورغم أن طارق امتدح موهبة روجينا إلا أنه يرى أنها ربما لا تصلح لأداء أدوار البطولة المطلقة.. وهذا النقد لم يرتاح إليه النقيب ووجد فيه تشهير وسباً وقذفاً، فتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضراً ضد الناقد الفني.. وعلى القضاء الفصل فيه..! وليس فيما كتبه الأستاذ طارق ما يستحق المساءلة والعقاب.
وما قاله لا يتعدى حدود النقد المباح ولم يكن فيه إساءة أو تشهيراً وإنما مجرد رأى خاص به.. وروجينا فنانة لها جاذبية خاصة فى الأداء والتمثيل.. والحكم دائماً للجمهور وليس للنقاد.. والأستاذ أشرف زكى انفعل قليلاً.. وسيهدأ والصلح خير أفضل وأبقى لأى فنان..!
>>>
وتعالوا نضحك ونتألم فى الوقت نفسه، فطالبة كلية الآداب وجدت أن الموضة لدى النساء هذه الأيام هى تكبير الشفاه لتصبح غليظة.. وذهبت إلى مركز تجميل فى مدينة نصر.. وقالوا لها بسيطة.. وبسيطة خالص.. «حقنة فيلر».. بألف وخمسمائة جنيه فقط وتمتلكين بعدها الشفاه الغليظة العريضة المنتفخة، شفاه البطة «بتاعة» زمان..!! ولم تتردد الطالبة فى أن يتم حقنها بالفيلر.. ويوماً بعد يوم ووجدت أنها تعانى آلاماً شديدة ولا تستطيع إغلاق «شفايفها» والحقنى يا دكتور الحقنى «شفايفى بقت زى الكاوتش».. والدكتور نصحها بالذهاب إلى محام أولاً لمقاضاة مركز التجميل الذى تبين أنه يعمل بدون ترخيص.. وتم إغلاقه بالشمع الأحمر.. ولكن «الشفايف» مازالت مثل «الكاوتش» المنفوخ.. والجاذبية اختفت.. وكله كاوتش فى كاوتش.. وكله منفوخ.. والطبيعى وحده يكسب ويستمر..!
>>>
واترك عنك كل الهموم.. استقبل الحياة بالاستبشار، توقع أن يكون كل يوم مليئاً بالسعادة، مليئاً بالاطمئنان، مليئاً بالتيسير، ركز على الجوانب الطيبة والإيجابية لكل لحظة مهما كانت نظرتك لحياتك فإن ما لديك من ربك أكبر بكثير مما ينقصك.. فكن دائماً شاكراً حامداً لله سبحانه وتعالي.. اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً.
>>>
وأخيراً:
>> حب بلا إخلاص بناء بلا أساس.
>>>
>> وقد يأتيك الخير لأنك تمنيته لغيرك.
>>>
>> وحتى وإن طال الغياب لا تذبل
المشاعر الصادقة.
>>>
>> ولا تفقد الأمل وإن أصابك حزن
تفاءل بأن من جعل للحزن سبباً جعل للفرح أسبابه.