الرئيس يستعرض التجربة المصرية وجهود الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة
تطويرالعلاقات الثنائية وبحث القضايا الإقليمية والدولية مع أعضاء التجمع
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة السادسة عشرة لتجمع البريكس التى تنطلق اليوم فى مدينة كازان الروسية، تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين».
من المقرر ان يلقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة الرئيسية ويستعرض خلالها الجهود التى قامت بها الدولة المصرية فى عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة وجهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية بالإضافة لأهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة وبصفة خاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما يشارك الرئيس فى بعض الجلسات التى ستعقد على هامش القمة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع الزعماء المشاركين فى الاجتماعات لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وهذه الدول وكذا استعراض الملفات الإقليمية المشتعلة فى منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ولبنان وجهود مصر لوقف إطلاق النار وعدم توسع دائرة الصراع ووقف التصعيد الحالى للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، بالإضافة إلى التحديات القائمة بالدائرتين الإقليمية والعالمية ذات التأثيرعلى الأمن القومى المصرى بمختلف أبعاده وعرض رؤية مصر لحل الأزمات ومواجهة التحديات الجارية.
تكتسب قمة كازان أهمية خاصة كونها المشاركة الأولى لمصر كعضو، حيث إنها أول قمة تجمع الأعضاء الجدد المنضمين إلى البريكس والذين تم ضمهم رسميا للتكتل فى شهر يناير الماضى بعد موافقة القمة الخامسة عشرة فى جنوب إفريقيا وعلى رأس تلك الدول مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا.
تسعى مصر خلال مشاركتها فى القمة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من خلال التكتل، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وتوطين الصناعة والاستفادة من الخبرات المتعددة لدول البريكس.
كما يتيح انضمام مصر إلى مجموعة البريكس الكثير من الفرص الاقتصادية الواعدة، بشرط نجاح القاهرة فى استثمارها، حيث يضمن التكتل قرابة 40 ٪ من سكان العالم، ويسهم أعضاؤه بأكثر من ربع الناتج الإجمالى العالمي، 17 ٪ من إجمالى الصادرات، ويتيح انضمام مصر المزيد من الفرص لزيادة قيمة الصادرات المصرية إلى دول التجمع الخمس، وكذا الدول المنضمة حديثا مع مصر.
كما يمثل انضمام مصر للبريكس شهادة ثقة من دول المجموعة على قدرة الاقتصاد المصرى لتجاوز التداعيات العالمية الراهنة، والتى جاءت نتيجة التوترات الجيوسياسية فى المنطقة، كما أنه يأتى تأكيدا لثقل مصر على المستويين الدولى والإقليمى ورغبتها فى تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين مع رغبة متبادلة من دول التجمع الرئيسيين والذين يمثلون قوة عظمى فى العالم وعلى رأسها الصين وروسيا والهند، كما أن أهم ما يميز انضمام القاهرة للبريكس هو تمتع مصر فى الإطار الثنائى مع دول التجمع المؤسسين والمنضمين حديثاً بعلاقات متميزة ووثيقة على المستويين السياسى والاقتصادي.
يعد البريكس أحد أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم حاليا، حيث يبلغ الناتج المحلى الإجمالى لأعضائه 30 تريليون دولار ، ويعكس انضمام مصر لمجموعة البريكس قوة دورها المحورى والإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومكانتها داخل المجتمع الدولي، وما حققته فى عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة وقدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية ، كما تعد مصر نقطة محورية فى طريق التجارة العالمية.
من المقرر أن يشارك فى القمة أيضا 24 زعيما على رأسهم الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، الرئيس الحالى للقمة والدولة المضيفة وكذلك الرئيس الصينى «شى جين بينج»، ورئيس وزراء الهند «تاريندرا مودي»، ورئيس جنوب أفريقيا «سيريل رامافوزا»، والرئيس الايرانى مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الأرمينى «نيكول باشيتيان»، والرئيس البيلاروسى «ألكسندر لوكاشينكو» والرئيس الأذربيجانى «إلهام علييف» ورئيس كازاخستان «قاسم جومارت توكاييف»، ورئيس أوزبكستان «شوكت ميرضاييف»، ورئيس تركمانستان «سردار بيردى محمدوف»، بينما يشارك ممثلون رفيعو المستوى من 8 دول، بالإضافة إلى أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، ورئيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس «ديلما روسيف».
كانت مدينة كازان الروسية قد قامت باستعدادات مكثفة على أعلى مستوى لاستضافة القمة، حيث انتشرت أعلام الدول المشاركة، وتم تجهيز عدد كبير من الحافلات لنقل أعضاء الوفود المشاركة، كما قامت الشرطة الروسية بجهود كبيرة لتيسير حركة المرور وانتشر عدد كبير من المتطوعين الشباب فى المطار وقاعة مؤتمرات إكسبو كازان التى تنعقد القمة بداخلها، وكذلك فى جميع أنحاء المدينة لخدمة الضيوف الذين جاءوا من الدول الأعضاء للمشاركة فى القمة، سواء من الإعلاميين أو الدبلوماسيين، وغيرهم من العناصر الأخرى المشاركة.