توافق مصرى – عراقى على العمل العربى المشترك.. وخفض حدة التصعيد فى الإقليم
ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية بقطاع غزة ..وإتمام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار
زيادة الاستثمارات والتعاون فى مجالات البنية التحتية والسياحة والطاقة والنقل والصناعة
الاستغلال الأمثل لموارد البلدين.. بما يحقق صالح شعبيهما الشقيقين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم مصر الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وكذا دعمها لجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية به، وتعزيز الروابط بينه وبين محيطه العربى.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس رئيس الوزراء العراقى «محمد شياع السوداني»، الذى يقوم بزيارة رسمية لمصر، على رأس وفد حكومى عراقى رفيع المستوى، يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير التجارة، وعددا من كبار المسئولين العراقيين، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية، والإسكان، والاستثمار، والبترول، من الجانب المصري.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن الإعراب عن الارتياح للمستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات بين الدولتين، التى تستند إلى رصيد تاريخى كبير من الأخوة الصادقة والدعم المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى توافق الزعيمين على أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربى المشترك، على المستويين الثنائى والجماعي، منوهَيْن فى هذا الصدد إلى آلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن، ومؤكدَيْن مواصلة العمل على إنجاح مشروعاتها وتحقيق أهدافها، لتصبح نموذجاً للتعاون العربى والتكامل الإقليمى.
تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن التعاون الثنائى القائم بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق بالجهود الجارية لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، وكذا التعاون فى مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية، والسياحة، والطاقة، والنقل والصناعة، بهدف الاستغلال الأمثل لموارد البلدين لما يحقق صالح شعبيهما الشقيقين، وقد أشاد رئيس الوزراء العراقي، فى هذا الإطار، بما تمتلكه مصر من خبرات واسعة، ونجاحات مشهود لها، فى تلك المجالات.
أضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل الخروج بالإقليم من الأزمات الخطيرة التى تعصف به وتهدد استقراره ومقدرات شعوبه، حيث توافقت الآراء بشأن ضرورة التهدئة وخفض التصعيد الإقليمي، وأكد الزعيمان، فى هذا السياق، ضرورة قيام المجتمع الدولى بالضغط المكثف لإتمام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة، مشدِدَّيْن على ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية التى يشهدها القطاع، والتوقف عن التصعيد الإسرائيلى المستمر بالضفة الغربية، مع ضرورة إطلاق مسار سياسى جاد، يضمن حصول الشعب الفلسطينى على حقه، المشروع والعادل، فى دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل المستدام لإرساء السلام والأمن والتنمية فى المنطقة.