القوة والقدرة والحكمة .. صمام الأمان
فى ظل المتغيرات والتهديدات والتوترات التى تشهدها المنطقة.. وما يموج به العالم من صراعات حادة.. وفى ظل ما يواجه الدولة المصرية وأمنها القومى من تحديات غير مسبوقة سواء على صعيد عمليات التصعيد التى تشهدها المنطقة والتى باتت على فوهة بركان.. وأيضاً ما يحيط بها من تهديدات وحرائق فى الجوار على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.. ودول تعانى أزمات وإرهاباً واقتتالاً أهلياً وضياع الدولة الوطنية ومؤسساتها.. وما يشهده قطاع غزة وما يواجه القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية والتهجير القسرى وبالتالى يبقى ان الهدف مصر.. فى ظل محاولات دفع الفلسطينيين إلى الحدود المصرية من أجل فرض أمر واقع بتوطينهم فى سيناء وما تعتبره مصر على لسان القيادة السياسية «خطاً أحمر» وقضية أمن قومى لا يمكن التهاون أو التفريط فى حمايته وأنه لن يحدث.
فى ظل هذا المشهد المعقد والقابل للتصاعد وهذه الحرائق المشتعلة فى كل صوب وحدب.. ربما يسأل البعض بغية الاطمئنان على الدولة المصرية كيف تواجه هذه التحديات غير المسبوقة؟.. وما هى أبرز الحلول لتجنب مصر هذه التهديدات والمخاطر؟
الحقيقة ان الاجابة فى مضمونها قديمة عمرها 10 سنوات فى استشراف حقيقى للمستقبل ورؤية عبقرية ووطنية وإخلاص وشرف من أجل حماية هذا الوطن.. فقد استبق الرئيس عبدالفتاح السيسى كل هذه التحديات والتهديدات حتى بات الجميع على قناعة بأن الرئيس السيسى كان يتوقع هذه التحديات والمخاطر والتهديدات فاستعد لها جيداً وحصن الدولة المصرية بشكل يطمئن شعبها.. بل ان رؤيته باتت محل اعجاب وتقدير المصريين جميعاً.. وأننا أمام قيادة سياسية ملهمة اتخذت كافة الإجراءات والقرارات التى تحصن وتحمى الدولة المصرية وتمكنها من امتلاك القوة والقدرة.
مصر لا تريد الحرب على الاطلاق بل دائماً تجنح للسلام وترسخ الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتعاون والشراكة والحكمة والتوازن فى العلاقات الدولية.. وتلتزم بالاتزان والصبر الإستراتيجى وتضع مبادئ وقيماً.. فمع امتلاكها للقوة والقدرة على الردع إلا أنها لا تعتدى ولا تهاجم ولا تتدخل فى شئون أحد.. وتحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب وتدافع وتحمى أمنها القومي.
الرئيس السيسى أدرك قبل سنوات أهمية امتلاك مصر للقوة والقدرة والردع فى ظل ما يحدث فى المنطقة والعالم.. وفى قراءة استباقية وأيضاً فى ظل ما يستهدف الدولة المصرية من مؤامرات ومخططات وأطماع وأيضاً حاجتها الشديدة لتأمين وحماية مشروعها الوطنى للتقدم ضد محاولات التدمير والتضليل ولعل مقولة الرئيس السيسى (العفى محدش يقدر يأكل لقمته) وأننا نعيش فى عصر لا يعترف إلا بالأقوياء.. وأيضاً (من يملك جيشاً وطنياً قوياً وقادراً يملك أمناً واستقراراً).
فى ظل هذه المعطيات والاضطرابات والتوترات والتهديدات والمخاطر إقليمياً ودولياً كانت عبقرية رؤية القيادة السياسية هى الاستثمار فى بناء القوة والقدرة.. ليست القوة العسكرية والدفاعية فحسب وهى أمر حتمى ووجودى ولكن بناء القدرة الشاملة والمؤثرة (دولة قوية وقادرة) اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً واجتماعياً وتوعوياً.. واصطفاف وطنى غير مسبوق كل ذلك جعل مصر محصنة.. لديها قوة وقدرة الردع لكل من يفكر فى المساس بأمنها القومى ولكنها قوة رشيدة.. تستند للحكمة والتوازن.. لا تعرف الاندفاع أو التهور ولا يمكن استدراجها ولا تدخل فى مغامرات غير محسوبة.. فمصر لديها الاستباقية الرئاسية فى تحصين الدولة المصرية وحماية أمنها القومى كانت ومازالت هى صمام الأمان للدولة المصرية ومصدر ردع لكل من تسول له نفسه.
أيضاً حكمة الرئيس السيسى ورؤيته التى ترتكز على التوازن وحرصه على بناء علاقات التعاون والشراكة والتفاهم والتنسيق هى أيضاً صمام أمان لحماية وتأمين وتحصين الدولة المصرية.. لذلك فإن القدرة على استشراف المستقبل والحكمة والتوازن وامتلاك القوة والقدرة وارتكازها على سياسات رشيدة وحكيمة.. كل ذلك أهم مصادر الاطمئنان على الدولة المصرية فى أتون التوترات والصراعات الطاحنة.. والتصعيد والإشعال المستمر للحرائق تبقى مصر آمنة مستقرة محصنة.. بقوة وقدرة بناها قائد عظيم وأيضاً حكمة وتوازن تمثل عقيدة الدولة المصرية.. رسختها الدبلوماسية الرئاسية.. لذلك اطمئنوا (مصر– السيسي) ستبقى أمنة مستقرة ملاذ الباحثين عن الأمن والأمان والاستقرار.