هى النفيسة فى قلب كل مصرى، عشقت أرضنا المباركة وأحبت ترابها فزادته تشريفا بوجودها فى حياة ووفاة، يحمل مقامها ومسجدها مكانة خاصة لا يضاهيها شىء، لمقامها أثرة وتفضيل فى النفوس على مقام آل البيت جميعا.
أصاب الإهمال مسجدها فأبت القيادة السياسية إلا أن تحفظ لها مكانتها فتجعل تطويره أولوية، تطوير لا يقتصر على المسجد والمقام بل يشمل المنطقة المحيطة والطرق المؤدية له كذلك، تطوير تلمسه مع الوصول لسور مجرى العيون بما يحمل من مشاعر تاريخية وألق مبهر بما فيه من إضاءة وتحسين وتأمين.
ملامح الإضاءات المعبرة عن هوية القاهرة التاريخية تزداد رونقًا مع الاقتراب من مسجد السيدة نفيسة، والذى اختفت من أمامه مشاهد الجائلين من الباعة والمتسولين، وزحام العربات وتكدس البشر..إلى ترتيب وتنظيم مؤثر يظهر واجهة البناء وشماخة المكانة.
السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح المسجد وعمليات التطوير الخاصة بالمرحلة الثانية، فى خطوة لاقت ترحاب كل المصريين.
لحظات توهجت فيها الأرواح وشعر القلب وكأنه ينبض بإيقاع مختلف حينما شهدت مصر حدثًا فريدًا من نوعه، فلم يكن الأمر مجرد افتتاح لمسجد عريق، بل كان ميلادًا جديدًا لواحدٍ من أكثر الأماكن قداسة ومحبة في قلوب المصريين إنه مسجد السيدة نفيسة هذا المكان الذي لطالما احتضن دعوات المصلين وهمسات العابدين ونفحات البركة التي يشعر بها كل من تطأ قدماه ساحته عاد في حلّة جديدة أكثر بهاء وروحانية بعدما امتدت إليه أيادي التطوير لتجعل منه تحفة تفيض بالجمال والنقاء دون أن تمسّ هويته أو تقلل من عبقه التاريخي.
لم يكن الأمر مجرد تجديد في البناء أو توسعة في المساحة، بل كان إعادة بعث لمكان طالما كان ملاذًا للباحثين عن السكينة والمحبين لآل بيت رسول الله والذين يجدون في زواياه راحة لا تشبه أي راحة أخرى.
«الجمال»: حرص الرئيس على افتتاح التطوير يعكس الحب لآل البيت
كشف الدكتور على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة عن تفاصيل التطوير وانعكاسه على قلوب المصلين والزوار، وكيف أصبح المسجد ليس فقط أكثر جمالا، بل أكثر قدرة على استيعاب عشاقه الذين يأتون إليه من كل حدب وصوب طمعا في بركته وسكينته.
يقول الدكتور على الله عن التطوير «في المرحلة الأولى، تم التركيز على تطوير المقام الشريف، ثم المرحلة الثانية شملت أعمال تطوير المسجد بالكامل، بما في ذلك توسعات داخلية وخارجية، أما فى الصحن القديم تم إزالة القباب منه لزيادة المساحة وجعله مكشوفًا كما هو الحال الآن. بالإضافة إلى ذلك، أضيفت توسعات خارجية مزودة بسور حديدي. تم تطوير الحوائط، وشبكة الكهرباء، وتركيب تكييف مركزي يغطي المسجد الجديد والقديم، وتركيب الرخام الأبيض، وتحسين دورات المياه، مصلى السيدات، الدور العلوي، والساحة المضافة، فضلاً عن تطوير نظام الصوتيات والإضاءة والنجف، مما أظهر عظمة التصميم وقد جاء على نسق مسجدى الحسين والسيدة زينب.
> افتتاح المسجد تم خلال العشر الأواخر من رمضان.. هل كان هذا الاختيار مخططًا مسبقًا؟
>> هذا كان توفيقًا من الله. في الحقيقة، كان من المقرر افتتاحه في بداية رمضان، لكن بسبب بعض الظروف تم تأجيله. وكنا نأمل أن يتم الافتتاح ليلة القدر، ولكن جاء ذلك في العشر الأواخر، وهو توقيت مبارك ومناسب حيث يتوجه الناس أكثر إلى المساجد خلال هذه الفترة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تولت تنفيذ هذه الأعمال، واستعانت بشركات عديدة تجاوز عددها ست شركات.
> كيف ساهمت أعمال التطوير في الحفاظ على هوية المسجد سواء الدينية أو التاريخية؟
>> مسجد السيدة نفيسة يتمتع بأصالة تاريخية وتمت مراعاة الحفاظ على العناصر الأصلية أثناء التطوير على سبيل المثال: العناصر الأثرية مثل النقوش والقبلة والأعمدة الرخامية لم يتم المساس بها، علاوة على ذلك كان هناك إشراف مباشر من وزارة الآثار لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية والدينية للمسجد.
وتمت مراعاة أدق التفاصيل خلال العمل مثل: النقوش الإسلامية على الرخام والكتابة القرآنية التي خضعت للتعديل أكثر من مرة لضمان خلوها من الأخطاء وتنفيذ هذه الأعمال كان يتطلب جهدًا دقيقًا للوصول إلى المستوى المميز الذي نراه اليوم.
> هل اقتصر التطوير على المبنى فقط أم شمل جوانب أخرى؟
>> امتد ليشمل تطوير الدعوة والأنشطة داخل المسجد على سبيل المثال، تم تكثيف المقارئ القرآنية في المسجد، إضافة إلى تنظيم ندوات ودروس علمية بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء. هناك تركيز خاص على الأنشطة الصيفية والبرامج الدعوية مثل الأمسيات التي تُعدها إذاعة القرآن الكريم، مما يجعل المسجد مركزًا روحانيًا وثقافيًا متكاملاً.
> كيف انعكست التحديثات الأخيرة على تجربة الزائر داخل مسجد السيدة نفيسة؟
>> التطوير أضفى حالة من البهجة والفرحة لدى الجميع. شخصيًا، لم أتخيل أن يكون التطوير بهذا الشكل المبهر. كنت حزينًا على الوضع السابق، ولكن الجمال الحالي يعكس اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بمقام السيدة نفيسة، ومقامات آل البيت بشكل عام مما يعكس بركات وروحانية المكان بشكل يليق بمكانتها.
الزيارة إلى المقام دائمًا ما كانت نابضة بالحب والشغف تجاه السيدة نفيسة. ومع التطوير الحالي، تزداد هذه المشاعر أكثر. فكما تشعر عندما يُرمّم منزل طفولتك المتهالك، يبقى الطابع الأصيل للمكان كما هو، ولكن بروح جديدة تُعزز جماله وتراثه.
> ما الخدمات الجديدة المضافة؟
>> هناك اهتمام كبير بخدمة المصلين والزوار لذلك هناك تعاقد مع شركة أمن تقوم بتأمين المصلين فى كل شىء حتى فى الأحذية، وتم تطوير دورات المياه وكذلك التعاقد مع شركة نظافة للحفاظ على المسجد وتم اختيار الإضاءة والصوتيات بالشكل الذى يريح حواس المصلى ويجعله فى حالة خشوع كاملة، خاصة في أوقات صلاة الجنائز التي يشتهر بها مسجد السيدة نفيسة. يتم تسهيل دخول الجنازات وضمان تنظيمها دون أي تعقيدات كذلك هناك تركيز على تحسين جميع التجارب داخل المسجد من بداية الدخول وحتى المغادرة، بهدف تحقيق الراحة والسكينة للجميع.
> ما سر تعلق المصريين بآل بيت رسول الله؟
>> لدى المصريين حب عميق وفطري لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الحب يعكس طبيعة المصريين المجبولة على التعلق بالدين والتقدير العميق للشخصيات الدينية. منذ القدم، كانت للروحانية والدين مكانة كبيرة في حياتهم، كما يظهر في الاهتمام بفكرة الموت والحياة الأخرى من خلال الرسومات والمقابر التي تركها القدماء. اختيار مصر كوطن لآل بيت النبي دليل آخر على هذا الانسجام الروحي، حيث استقبل المصريون السيدة زينب، الإمام الحسين، والسيدة نفيسة وغيرهم بحب وتقدير عظيمين.
الدعاء المنسوب للسيدة زينب يبرز هذا الاندماج العاطفى: « نصرتمونا أهل مصر نصركم الله. وأيتمونا أواكم الله» هذا الحب الصادق لا تحكمه مصالح أو أهداف سياسية، وإنما هو حب عقلي وفطري خالص.
اما مسجد السيدة نفيسة تحديدا فهو يتميز بحالة روحانية فريدة يشعر بها كل من يزوره. الأجواء الإيمانية والسكينة التي تحيط به تذكرنا بروضة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يشعر الزائر هنا بشيء مشابه لتلك المشاعر الروحانية التي تملأ القلوب في المسجد النبوي.
> وكيف رأيتم كلمات الرئيس ووجوده في افتتاح المسجد؟
>> حضور السيد الرئيس يعكس مكانة خاصة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب المصريين. من يحب النبي يعبر عن حبه بحب ذريته وأهل بيته. كما جاء في الحديث الشريف: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعم، وأحبوني لحب الله إياي، وأحبوا أهل بيتي لحبي إياهم.» هذه المحبة متصلة، ومن يحب أهل البيت مؤهل لمزيد من القرب من الله ورسوله.
مقصورة
صاحبة المقام
من النحاس إلى الفضة وماء الذهب
للمقام الشريف مكانة لا تضاهيها مكانة فى قلوب المصريين فهى فى مجيئها واختيارها مصر وعلاقتها بكبار الأئمة وبقاء جسدها أسرار كبيرة فى نفس المواطن المصري.
عكر صفو هذا المشهد المهيب حالات نوعية تسيء له فكان للمقام نصيب عظيم من أعمال التطوير فى البناء وعلاقة الإنسان به خلال المرحلة الأولى تم تحسين المقام الشريف بشكل شامل.. تم استبدال المقصورة النحاسية بأخرى مصنوعة من الفضة والذهب ومزينة بالأحجار الكريمة بالإضافة إلى ذلك تم تطوير القبة مع تحسين حوائط المقام وتركيب شبكة كهرباء جديدة فضلا عن تركيب نظام تكييف مركزى لتعزيز الراحة وتم أيضا تحديث جزء من المسجد القديم بما فى ذلك السقف ليكون متناسقًا مع المعايير الحديثة.
اعتاد الناس إلقاء نقود ورسائل وأعمال سحر فتم وضع لوح زجاحى لمنع العبث بالمقصورة وحمايتها من أى أضرار.
المقصورة تحتوى على مشهد تصويرى فقط بينما السيدة نفيسة رضى الله عنها مدفونة فى البرزخ الشريف على عمق أكبر.. اللوح الزجاجى شفاف ليحافظ على جمال وروعة التصميم وفى الوقت نفسه يمنع أى تصرفات قد تؤثر على المظهر العام للمقصورة.
ولأن للمقام قدسيته الخاصة والتى كان يمس بها ومكانتها الدينية بل حتى فى فهم الدين الحقيقى ظواهر عبثية كاللطم أمام المقام والصراخ وغيره ولذلك ولأجل تحقيق الحفظ الكامل لمكانة المقام وصاحبته وخشوع زواره ومريديه تقرر تعزيز الأمن داخل المقام نفسه لضمان احترام حرمة المكان.
فرق الأمن هى من رجال ونساء وليس بين صفوف الرجال فقط كما يتم توعية الزوار بآداب زيارة الأضرحة الشريفة مما يساهم فى الحفاظ على قدسية المسجد ومنع أى ظواهر سلبية.
يد التطوير لم تقتصر على الشكل الخارجى للمقام وفقط بل امتد إلى البرزخ الشريف الذى كان موجودًا قبل التطوير لكنه شمله تحسينات حديثة بتطوير الرخام الموجود حول جسد صاحبة المقام مع تزيين المكان بألواح مطلية بماء الذهب مع كتابة الآيات القرآنية ونسب السيدة نفيسة عليها.. هذه التحديثات أضافت لمسة جمالية وروحانية للمكان مع الحفاظ على قدسيته وما يليق بمقامها وجسدها الشريف الواقع على عمق متر ونصف المتر تقريبًا.
«طه»: التجديد خطوة فى مسار
إحياء القاهرة التاريخية
تحدث الدكتور محمد طه عن أن هذه الأعمال شملت تجديدات بنيوية وفنية.. قال إن «المسجد تم تطويره بالكامل فلم يكن هناك شيء إلا وقد لحقه التطوير الذي شمل كل شيء وعلى أعلى مستوى، وتم توسعته وإلحاق ساحة خارجية بالمسجد بطراز إسلامي جميل ولها مظهر جذاب من الخارج، وتم عمل وجهة للمسجد مع الساحة وهذا لم يكن موجودًا من قبل بالإضافة إلى الأنوار والإضاءات التي في مدخل المسجد.
> ما مدى تأثير هذه التحديثات على الزوار والمصلين بمسجد السيدة نفيسة؟
>> المكان قبل وبعد التطوير له مكانة خاصة في قلوب المصريين لكن بعد التطوير يشعر الناس بتحسن وفارق كبير فعندما يأتي الأشخاص إلى المكان الذي يحبونه فيجدونه في صورة أجمل و حلة أبهى وأعظم فيستريحوا أكثر وأيضًا لما به من المحافظة على النظافة وإقامة الشعائر في وقتها وانتظام في العبادات والأمن والأمان فكل ذلك يؤثر في نفوس المصريين فيشعروا بالسكينة والطمأنينة والخشوع أكثر وهذا هو المراد.
> نعلم أن مسجد السيدة نفيسة له تاريخ طويل وأثر عميق في قلوب المسلمين..كيف تساهم التعديلات التي تم تنفيذها في الحفاظ على الهوية الدينية والتاريخية للمسجد؟
>> التطورات التي حدثت بالمسجد هي نوع من أنواع السياحة الدينية التي تجذب الزوار إليها داخليًا وخارجيًا؛ لأن هذا المكان يأتيه الناس من جميع أنحاء مصر بل ومن خارجها ومن جميع الدول العربية، والمسلمون الذين يقيمون في الغرب يأتون إلى هذا المكان الطيب المبارك، والتعديلات التي جرت في المسجد روعي فيها الحفاظ على الهوية لأنه كان هناك مسئول من الآثار مكلف بمتابعة العملوالإشراف فالكل ينجذب إلى هذه الأماكن، ولا سيما بعد التطوير فالمكان يشعرون فيه بالنظافة والراحة وكل شيء على الوجه الذي يرضي الله عز وجل كما ينبغي، حيث أصبح أكثر رونقًا وجمالاً، فمسجد السيدة نفيسة هو درة التاج لمساجد آل البيت حيث تم البدء بمسجد سيدنا الحسين ثم السيدة زينب ثم السيدة نفيسة فاكتمل العقد فهو درة مساجد أهل البيت السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها.
> أعمال التطوير داخل مسجد السيدة نفيسة..كيف تعكس جهود الدولة المصرية في إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية؟
>> إحياء القاهرة التاريخية هي خطوة عظيمة لإحياء وإعادة التراث ومن أعظم ما تبنته الدولة المصرية، والرئيس السيسي يولي اهتمامًا لمساجد آل بيت رسول الله فقد أصدر قرارًا رئاسيًا بتطوير المساجد الثلاث الكبرى: مسجد سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة ولهم برتوكول موحد يسري عليهم جميعًا، وبالفعل تمت المرحلة الثانية ومن قبل كانت الأولى في أغسطس عام2023 فالدولة المصرية لم تتوان لحظة ولم تتأخر عن مساجد آل البيت لأنها تعلم أنها محط أنظار الجميع من داخل مصر وخارجها.
> شهدنا تدعيم المسجد بالتقنيات الحديثة في مجالات عدة منها الإضاءة والصوت..ما أثر هذا التفاعل على المصلين؟
>> لا شك أن التكنولوجيا الحديثة كلما تتقدم تكون عوامل مساعدة ومريحة للإنسان ونحن نوفر كل سبل الراحة للمصلين وللعاملين بالمسجد بداية من الإمام والمؤذن ومقيم الشعائر والعمال فيه، فذلك يساعد على توفير الوقت والجهد مما يهدف إلى الراحة والخشوع للمصلين فتشعر بالطمأنينة وأنك واقف بين يدي الله تناجيه.
> فضيلة الدكتور افتتاح أعمال التجديد كيف تساهم في دعم الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تنظم داخل المسجد؟
>> يساهم ذلك في الكثير من الأنشطة الدعوية و القرآنية على مدار اليوم ابتداءً من صلاة الفجر ثم دروس علم ومقارئ وخواطر وشعائر ولا شك أن هذا التطوير سيساعد على تطوير الأنشطة وتكثيرها وتكثيفها وإتاحة الفرصة الكبيرة لعقد ندوات؛ لأننا لا نقتصر على الموجودين في المسجد فقط ولدينا مثلًا مجلس الفقه يوم السبت بالتعاون مع دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
> في زيارة الرئيس السيسي تحدث عن أن المصريين متعلقون بآل بيت رسول الله ومعترفون بفضلهم..
بم تفسر ذلك كباحث وعالم؟
>> طبعًا فرحة حينما ترى الرئيس بنفسه يهتم بمساجد آل البيت ويأتي ليفتتح هذه المساجد فهذا دعم عظيم لوزارة الأوقاف ولمساجد آل البيت والتي لها خصوصية عند السيد الرئيس وكل هذا مودة ومحبة فهذا شيء يدعو للفخر والعزة والكرامة والدعم العظيم من القيادة المصرية، سيادة الرئيس كما يعلم الجميع فهو نشأ وتربى في أسرة محبة لآل بيت رسول الله فكلامه كلام محب ولذلك فتشعر أن ما خرج من القلب يصل إلى القلب.
> كيف يفتح هذا التطوير الباب لمزيد من أعمال مشروعات التجديد في مساجد أخرى؟
>> نعم هناك تطوير قادم في مسجد السلطان حسن، ومسجد الرباعي، ومسجد حسن باشا طاهر وبإشراف الهيئة الهندسية فهذا المسجد يأتي إليه الناس من كل مكان في مصر لأنهم يشعرون فيه بالسكينة والراحة والجبر بالخواطر فهو روضة من رياض الجنة كما قال النبي: «القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران» ولا شك أن أضرحة الصالحين وقبورهم والأولياء روضة من رياض الجنة فهذا مكان طيب مبارك يأتي الناس إليه يتبركون به ويتوسلون إلى الصالحين والأولياء أم التطوير فهو تطوير مبنى على أعلى مستوى من الساحة والعمارة والدولة أولته اهتمامًا عظيمًا، أما من ناحية المعنى فالمسجد كما ترى فيه تقام الشعائر والصلوات ومقارئ ودروس للعلم وخطب والتهجد فالمسجد معد للشعائر ولاستقبال جموع المصلين.
> مع اعتراض البعض أن التغيير قد يغير الطابع الأصلى للمسجد.. ماذا عن الإجراءات التى اتخذت لمعالجة المخاوف التى أثيرت بشأن التطوير؟
>> من الطبيعي أن يثير أي تغيير مخاوف في البداية خاصة عندما يتعلق الأمر بمساجد آل البيت لكن التطوير حافظ على الطابع التاريخي للمسجد حيث تم تصميم التوسعات بنفس الطراز القديم فهذا النهج يضمن الحفاظ على التراث مع تقديم تحسينات تعزز من جمال وروحانية المكان.