قالت.. السيدة «عزة محمد عبدالرحيم» 52 عاماً – والدة ضحايا قطار الشرقية هبة إبراهيم السيد 26 عاماً وشقيقتها «شيماء» 36 عاماً ونجلتها «وعد صلاح فرج» 5 سنوات – إن اتصال السيدة انتصار السيسى قرينة الرئيس لمواساتها جبر بخاطرها وكانت بالنسبة لها «مفاجأة» غير متوقعة منحتها قوة إيجابية للصبر على فقد بنتها وحفيدتها واستكمال مشوار مازال غير معلوم مع 9 أحفاد هم أبناء الضحايا سوف تتولى تربيتهم ورعايتهم بمختلف الأعمار والمراحل التعليمية.
أضافت فى تصريحات لــ «الجمهورية «الاسبوعى» ان اتصال قرينة رئيس الجمهورية يشعرنا بمشاركتنا احزاننا والوقوف بجانبنا فى كل الاحزان والمحن.. حيث قالت لى السيدة انتصار السيسى: «احنا معاكى فى أى وقت وكلنا ولادك وتحت أمرك» وقمت بالدعاء لها وللرئيس عبدالفتاح السيسى بأن ربنا ينصرهم على كل ظالم ويكتب لهم كل الخير والسلام والامان ان شاء الله.
وروت الأم المكلومة عزة محمد عبدالرحيم «أم الصابرين» انها تزوجت منذ كان عمرها 17 عاماً ورزقها الله بــ «6» أولاد هبة إبراهيم السيد موسى 36 عاماً وفكرية 33 عاماً والسيد 26 عاماً وصلاح 22 عاماً وشيماء 24 عاماً وسماح 20 عاماً.
قالت: لقد لقبونى بــ «أم الصابرين» لان زوجى توفى بعد صراع مرير مع المرض وكان يعمل بائعاً متجولاً وتمكنت من استكمال رحلة الكفاح لتربية أولادى الــ «6» بكفاحى بمفردى وصبرى لكن الله اختبر صبرى بوفاة أبنائى فى مقتبل عمرهم السيد 26 عاماً وصلاح 22 عاماً ولحقت بهما الابنتان الشابتان هبة وشيماء وحفيدتى بحادث القطار بالكوبرى الجديد بمدينة الزقازيق وكأن الله اختارنى لاستكمال رسالة تربية احفادى الأيتام.
«يوم الحادث»
أضافت بأن ابنتيها واحفادها حضروا من التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية لمساعدتها والوقوف معها فى سوق الثلاثاء لكنهم ركبوا قطار الموت لتكون نهايتهم، مشيرة إلى ان لها حفيدين مازالا يتلقيان العلاج بمستشفى الجامعة بالزقازيق منى عامان وشقيقة وعد الصغرى وتعانى من كسر بالحوض وتم تركيب شرائح ومسامير بالساق والذراع وابن «خالتها» رضا 8 أعوام بالصف الرابع الابتدائى بالعناية المركزة.
استكملت حديثها والدموع تنهمر من عينيها، ما جعل جميع من حولها ينخرطون بالبكاء تعاطفًا معها وقالت ان ساقى اليمنى مبتورة وانا اعمل فى بيع الملابس المستعملة من منزلى البسيط لأتمكن من الصرف على احفادى من أولادى المتوفين والتقطت انفاسها وقالت إن بناتى الضحايا كن يحرصن على زيارتى بصفة مستمرة من التل الكبير محل اقامتهن لمساعدتى حيث يعمل أزواجهن بائعين متجولين فى القطارات وبعد انتهاء الزيارة الأخيرة حرصن على وداعى بصورة مبالغ فيها وكأنهن كن يشعرن بأنه الوداع الأخير.
طالبت عزة محمد بمساعدتها فى توفير معاش استثنائى لها ولأحفادها لضيق ذات اليد وعمل كشك بجوار منزلها المتواضع لمساعدتها فى تحمل أعباء المعيشة، حيث إنهم يعيشون فى سكن بالإيجار، ولا يقدرون على سداد قيمته الشهرية لظروفهم المعيشية الصعبة.