أجمع الخبراء وقادة الأحزاب ورجال الفكر ان كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء حملت العديد من الرسائل.. فى مقدمتها ان سيناء جزء لا يتجزأ من أرض الوطن لا تقبل المساومة أو التفريط.. وان موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير.. وان السلام العادل الشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية.
أوضح اللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجى أن كلمة الرئيس السيسى جاءت محملة برسائل مهمة أبرزها التأكيد على أن سيناء غير قابلة للمساومة فهى رمز الفداء وجزء من قلب الوطن الأم مصر والدليل ما يحدث من مشروعات قومية تنموية ضخمة أهمها عودة خط السكة الحديد ليتوقف بمحطة بئر العبد بعد غياب لأكثر من 57 عاما وإنشاء أكبر ميناء للحاويات بالبحر المتوسط بالعريش والذى سيغير وجه سيناء وإنشاء مصانع الأسمنت الثلاث ومصنع للرخام وبناء المدارس وتوطين البدو وتمليك كل أسرة 9 أفدنة وحفر بئر لها ، وكل هذا دليل قاطع لا يقبل التشكيك على أهمية أرض الفيروز الغالية، وقد أكد الرئيس على الثوابت بأن سيناء خط أحمر، متطرقا إلى القضية الفلسطينية وأن موقف مصر تجاهها ثابت وراسخ فمن أجل السلام نعمل ولن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويضيف اللواء طيار دكتور هشام الحلبى مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن خطاب الرئيس قدم عدة رسائل أهمها أن التضحيات هى العامل الحاسم فى التغلب على التهديدات التى تواجه مصر وأن سيناء خط احمر فهى رمز التضحيات والصمود فهى منقوشة فى قلوب المصريين كما أنها رمز لمشروعات التنمية بمفهومها الكامل والشامل فى العصر الحديث، والرئيس هنا يؤكد على ثوابت الدولة ومصادر قوتها وحماية أمنها القومى كما يؤكد على أن مصر لن تغير موقفها من القضية الفلسطينية ورفضها للتهجير.
أشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى ، بالكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس السيسى على أن «سيناء نقشت فى وجدان المصريين كجزء لا يتجزأ من أرض الكنانة، محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها»، يجسد الثوابت الوطنية الراسخة التى لا تقبل المساومة، ويعكس عقيدة المصريين فى الدفاع عن كل ذرة من تراب الوطن، جيلاً بعد جيل.
أضاف أن الإشادة الواضحة فى كلمة الرئيس بالقوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة المدنية الذين قدموا التضحيات العظيمة لتحرير الأرض ودحر الإرهاب، هى بمثابة تكريم دائم لشهداء الوطن ورسالة تقدير لكل من يحمل السلاح دفاعًا عن سيادة مصر وأمن شعبها.
أشار الشهابى إلى أن كلمة الرئيس تضمنت إشادة بالدبلوماسية المصرية ومعركة استرداد طابا، التى خاضها فريق وطنى بإرادة وعلم وصبر، وأثبتوا من خلالها أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ويمكن انتزاعها بالقانون، كما بالقتال، وهو ما يعكس قوة الدولة المصرية فى كل ميادين المعارك.
كما أعرب رئيس حزب الجيل عن تقديره لموقف مصر الثابت والواضح من الحرب فى قطاع غزة، والذى أكده الرئيس بوضوح، خاصة فيما يتعلق برفض التهجير القسرى للفلسطينيين، والدعوة إلى إعادة الإعمار ضمن الخطة العربية الإسلامية، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل الحصن العربى المنيع فى وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والمدافع الأمين عن الحقوق العربية.
أوضح أن تأكيد الرئيس على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة يعكس التزام مصر بدورها التاريخى والقيادى فى دعم القضية الفلسطينية، ودعوتها لسلام حقيقى ينهى دوائر العنف، ويحقق الاستقرار الإقليمي.
أشار دكتور طارق فهمى -استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم العديد من الرسائل حيث ركز على الدور المهم الذى قدمته أجهزة الدولة المتمثلة فى الجيش والشرطة فى استعادة سيناء ومحاربة الإرهاب وأن سيناء جزء أصيل من مصر فقد كان تحريرها إنجازا تاريخيا عظيما وتحقق بدماء الشهداء الغالية وهذا يكلف الأجيال القادمة مسئولية الدفاع عنها والحفاظ عليها وعدم التفريط فيها وأنها ستظل دائما جزءاً لا يتجزأ من أرض مصر وذكر المصريين بالدور الهام الذى قامت به الدبلوماسية المصرية فى الحفاظ على سيناء دون التفريط فى حبة رمل منها كما أشار إلى التحديات الأمنية التى واجهتها الدولة فى مواجهة الإرهاب وجهود الجيش والشرطة والتضحيات الكبيرة التى قدمها هؤلاء الأبطال للقضاء على الإرهاب وتحقيق الانتصار وتأمين سيناء .
كما أشار إلى الانجازات التى حققتها الدولة على أرض سيناء واستعرض المشروعات التنموية الكبرى والطرق والبنية التحتية مثل طريق السويس – طابا والعلمين ورأس الحكمة ، المشروعات الزراعية والعمرانية كمدينة العاشر من رمضان الجديدة.
الدكتورة سهام عزالدين جبريل عضو مجلس النواب ووكيل وزارة الاعلام لادارة شمال وجنوب سيناء سابقاً ترى كلمة الرئيس جاءت ملخصة لرؤية الدولة وثوابتها وخاصة ما يتعلق بسيناء لأن يوم تحرير سيناء كان فارقاً فى حياة كل أبناء سيناء وفى حياتها الشخصية والعملية لكونها من الجيل الذى حمل راية التحرير.
وتروى «جبريل» أن مشهد رفع العلم المصرى على أرض سيناء محفور فى ذاكرتها ليس كحدث وطنى فقط، بل كرمز لانتصار الارادة والتضحيات، وأن تلك اللحظات شكلت بداية لمسيرتها الاعلامية حيث كانت أول من ساهم فى رسم أول خريطة اعلامية على أرض سيناء التى بدأت بمركز اعلام بسيط فى العريش لا يتجاوز 50 متراً، ليتحول اليوم إلى شبكة اعلامية ضخمة تضم مجمعات اعلامية ومراكز صحفية فى شمال وجنوب سيناء.
وتختتم عضو مجلس النواب سابقاحديثها بالاشارة إلى أن سيناء هى أرض السلام، التى شهدت العديد من المعارك العظيمة، وهى الآن اصبحت بفضل القيادة السياسية الحكيمة والرشيدة نموذجاً للتنمية المستدامة وإقرار مبدأ السلام، وأن ابناء مصر كما أشار الرئيس قادرون على تحقيق المعجزة فى هذه الأرض من خلال التخطيط الاستراتيجى والبرامج التنموية الطموحة، وتظل سيناء فى قلب كل مصرى رمزاً للتضحية والمقاومة وشاهداً على وحدة الشعب وقوة إرادته.
نواب سيناء أكدوا ان ذكرى تحرير هذه البقعة الغالية من ارض مصر تشهد على ان المواطن المصرى لا يقبل ابدا ان يعيش وذرة رمل من ارضه محتلة.. وجاءت كلمات ورسائل الرئيس فى هذه الذكرى لتؤكد الثوابت المصرية فى رفض تهجير الشعب الفلسطينى من ارضه ورفض تصفية القضية الفلسطينية.
قال عبدالعزيز مطر عضو مجلس النواب نائب سيناء ان كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، حملت رسائل وطنية واضحة ومهمة، أبرزها التأكيد على أن مصر لن تقبل التفريط فى شبر واحد من أراضيها، وهو موقف ثابت يعكس التزام القيادة السياسية بالحفاظ على سيادة الوطن وكرامته وأمنه القومى.
أشاد بتجديد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، حيث شدد على أن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وستظل تدعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أوضح أن ذكرى تحرير سيناء ليست مجرد احتفال، بل هى رسالة للعالم تؤكد أن مصر قادرة على حماية أراضيها، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل لأبنائها، مع الحفاظ على مبادئها وثوابتها الوطنية.
مؤكدا على ضرورة استلهام روح تحرير سيناء فى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل بجدية لتحقيق التنمية الشاملة، لأن التحديات التى تواجهها مصر تتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية لتحقيق تطلعات الشعب المصري.
قال الدكتور رياض اسماعيل عضو مجلس الشيوخ نائب سيناء ان استعادة سيناء لم تكن فقط عبر رصاص المعركة، بل من خلال كفاح سياسى طويل النفس، خاضته مصر فى كل المحافل الدولية، دون أن تفرّط أو تساوم.
أضاف: «حين رُفع العلم فوق طابا، لم يكن علمًا فقط، بل كان توقيعًا جديدًا على عقد الولاء بين المصرى وأرضه.»
أشاد النائب بالتحولات العميقة التى تشهدها سيناء حاليًا،مشيرًا إن الدولة المصرية مع الرئيس السيسى لم تترك سيناء على هامش الخريطة، بل وضعتها فى مقدمة الأولويات القومية.
ونلمس أبرز مظاهر التنمية فى المنطقة، من مشروعات البنية التحتية العملاقة، إلى شبكات الكهرباء والمياه، إلى مناطق الاستزراع السمكي، والمجتمعات البدوية الحديثة، ومراكز الخدمات الحكومية، فنحن لا نُقيم عمرانًا فقط، بل نُعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والمكان، ونعيد دمج سيناء فى شريان الوطن دون أن نفقد خصوصيتها.»
أشار سيد عوض امين سر لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تخوض معركة البناء والتنمية، من خلال مشروعات قومية عملاقة، ومدن جديدة، ودمج سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا فى نسيج الوطن ، مؤكدا ان كلمة الرئيس السيسي، تؤكد انه جعل تنمية سيناء أولوية وطنية، مشيرًا إلى التحول الكبير الذى تشهده من مشروعات زراعية وصناعية وخدمية.
واضاف عوض ان السياسة المصرية ثابتة وواضحة خصوصا فى التعامل مع القضية الفلسيطينية ورفض التهجير وبذل الجهد لوقف قتل الابرياء والمدنيين فى غزة وحماية الامن القومى المصري وهذا الموقف الوطنى مسار فخر لكل المصرييين.