أحسن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة مساندته القوية والفاعلة لأبطال سلاح الشيش وهم يخوضون بطولة كأس العالم للفرق والتى تقام حاليا بمجمع الصالات بالاستاد وذلك لاستكمال مشوار الإنجازات التى تحققها اللعبة خاصة فى السنوات الأربع الأخيرة على كل المستويات وأبرزها بالطبع العالمية والأولمبية.
ولم يكن عبد المنعم الحسينى رئيس الإتحاد بمنأى عن تلك النجاحات والإنجازات بل يعتبر المهندس الحقيقى لما يحدث فى هذه اللعبة حيث يمتلك أدوات الإدارة الناجحة والمفهوم الصحيح لعلم التنظيم والإدارة والذى يمثل كلمة السر فى نجاح أى لعبة بل وأى مؤسسة سواء كانت رياضية أو غير.
ولن أكون مبالغا إذا قلت إن الدول المتقدمة هى التى تمتلك العناصر الأساسية لعلوم التنظيم والإدارة.
فلعبة السلاح تمضى على طريق كرة اليد التى حجزت لنفسها مكانا على الخريطة العالمية منذ مطلع التسعينيات وأصبح العالم يعمل لها ألف حساب.
وبالطبع تسير كرة اليد ومعها السلاح على درب لعبة الأسكواش التى تحتل الصدارة العالمية على مستوى كل المراحل وأيضا الجنسين الأمر الذى جعل تلك الألعاب تعشق التميز ولا ترضى عنه بديلا.
وفطن الجميع إلى ضرورة وجود روافد قوية حتى يظلوا فى المقام العالى وخلق واقع جديد للرياضة المصرية من شأنه أن يفتح الأبواب على مصراعيها امام بقية اللعبات لكى تؤمن بقدرات لاعبيها على الوصول إلى العالمية وتذوق طعم الفوز على الكبار والتواجد بينهم
فاللعبات الثلاث ومعها المصارعة والأثقال يضعون مصر فى صدارة الدورات الأفريقية والعربية وسيلحق بها قريبا كل من الملاكمة وألعاب القوى والسباحة.
هذا الواقع الذى نعتبره جديداً بمقاييس الزمن يفرض أيضا ضرورة تغيير لائحة المكافآت الخاصة بالبطولات الكبرى لكى تضاهى المكافآت التى يحصل عليها منتخب كرة القدم الذى ينال اهتماماً على كل المستويات أكثر بكثير مما يحققه من إنجازات!!
ولو شهدت البطولات التى يخوضها نجوم تلك اللعبات مؤازرة جماهيرية على غرار مباريات كرة القدم لتحققت تلك الإنجازات وأكثر منها منذ زمن طويل لأن صيحات الجماهير تضيف الكثير إلى العوامل الإرادية لدى اللاعبين ليكون مفعولها أشبه بالسحر فى تحقيق النجاحات.
ومن الضرورى أن يعلم المسئولون بالإتحادات أن الاستمرار فى تحقيق النجاحات والوصول به كحالة هو الإنجاز الحقيقى وليس وجوده كظاهرة تحدث وتختفى لفترات طويلة.
بالتأكيد يؤمن وزير الشباب والرياضة بتقديم كل الوسائل وتوفير كل أجواء النجاح لتلك الرياضات خاصة وأنه لاعب كاراتيه سابق وأستاذ فى كلية التربية الرياضية.
كما يجب على وسائل الإعلام المختلفة إلقاء الضوء على تلك اللعبات لكى تتعرف الجماهير على نجومها ليكون الأمر بمثابة دوافع حقيقية وطاقة إيجابية لتحقيق المزيد من الإنجازات التى تستحقها مصرنا الحبيبة.
والله من وراء القصد.