أكد سفير بيلاروسيا لدى مصر سيرجى تيرينتيف أن الوضع الحالي وآفاق التعاون الثنائي بين بيلاروسيا ومصر حققا نجاحات كبيرة في تطوير العلاقات المتبادلة التي تغطي مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة والتعليم.
سلط تيرينتيف خلال المؤتمر الصحفى اليوم الاثنين بمقر سفارة بيلاروسيا بالقاهرة الضوء على التعاون البيلاروسي المصري الحالي ومزيد من تطوير العلاقات الثنائية.
أضاف أن الزيارات رفيعة المستوى التي أصبحت لحظات بارزة في تاريخ العلاقات البيلاروسية المصرية، مما أعطى زخمًا إضافيًا للعلاقات الثنائية في جميع الأبعاد. وعلى وجه الخصوص، زار رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو مصر ثلاث مرات (في أعوام 1998 و2017 و2020)، وفي عام 2019، كانت أول زيارة إلى مينسك للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال أن عام 2024، زار رئيس وزراء بيلاروسيا رومان جولوفتشينكو مصر، وهو ما أصبح أيضًا علامة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية.
فضلاً عن ذلك، آلية جديدة للتفاعل بين الدول، حيث أنشأت بيلاروسيا ومصر آلية جديدة بين الدول – اللجنة رفيعة المستوى للحوار السياسي والتعاون الثنائي.
وأشار الى أن عام ٢٠٢٥ سوف يشهد الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، والتي ستقام 26 يناير المقبل، مضيفا أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية 5 مرشحين.
وأضاف تيرينتيف أن بيلاروسيا أصبحت في نوفمبر 2024 شريكة لمجموعة البريكس، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون البيلاروسي المصري في إطار العمليات الاقتصادية والسياسية العالمية. مشيرا إلى أن بيلاروسيا ستعمل على أن تكون مشاركا فعالا في مختلف آفاق مجموعة البريكس مما يجعلها أكثر عالمية.
وقال فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري، إن مصر شريك اقتصادي رئيسي لبيلاروسيا في المنطقة، و”بوابتنا إلى أفريقيا والشرق الأوسط”، وإمكانات تعاوننا كبيرة.
ونتوقع أن تقوم وفود صناعية بيلاروسية برئاسة النائب الأول لوزير الصناعة بزيارة مصر في 25 ديسمبر لمناقشة التعاون الصناعي مع مصر ، لافتا إلى أن بيلاروسيا هي مورد تقليدي للمنتجات المعدنية؛ والجرارات؛ والشاحنات؛ والمعدات الزراعية والبناء والطرق؛ والمنتجات عالية التقنية؛ ومنتجات الألبان، وغيرها. وان السلع المصرية الأكثر شعبية في بيلاروسيا هي الفواكه والخضروات والأدوية والملابس والأقمشة. كما تظل مصر الوجهة الأكثر شعبية للسياح البيلاروسيين.
كما تتعاون بيلاروسيا ومصر بنشاط في مجال التعليم والتكنولوجيا. وعلى مر السنين، وقعت الدولتان اتفاقيات وشراكات لتعزيز التبادل التعليمي والتعاون الدوائي والتعاون البحثي ونقل التكنولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، عملت بيلاروسيا ومصر معًا في مشاريع بحثية مشتركة ومبادرات تطوير التكنولوجيا وبرامج بناء القدرات في قطاعات مختلفة. ويوضح التعاون البيلاروسي المصري في التعليم والتكنولوجيا التزامًا قويًا بالتنمية المتبادلة والتقدم من خلال الشراكة. أصبحت بيلاروسيا شريكًا قويًا في العديد من المجالات.