بعيداً عن نتيجة مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك الجمعة الماضية في ستاد «المملكة أرينا» بالرياض فقد نجحت السعودية بامتياز وعن جدارة في تنظيم هذه القمة الكروية الكبيرة والمهمة وأثبتت أنها علي قد استضافة أي حدث أو مناسبة علي أرضها حيث وفرت وسخرت الإمكانيات التكنولوجية والمعدات الحديثة لنقل المباراة بكل حرفية حتي خرجت بذلك الشكل المشرف لولا ماحدث من تعكير للصفو بسبب ضربة جزاء وسرعان ما تمت معالجة الموقف.
الحقيقة التي تراها العين ولا يستطيع أحد التشكيك فيها ان هيئة الترفية بالمملكة تحت رئاسة تركي آل الشيخ «الأهلاوي الصميم» فكرت خارج الصندوق للظهور بذلك الشكل المشرف ومن بين ما فكرت فيه هو استضافة 15 يتيماً من إحدي الجمعيات الخيرية بالقاهرة لحضور المباراة وتكريمهم وهي لفتة طيبة بعيداً عن توفير جميع العناصر الفنية من حيث ملعب المباراة والإخراج والتصوير بكاميرات علي أعلي مستوي وأعتقد أنه يتم الاستعانة بخبراء أجانب لتنفيذ نقل المباراة.. وكذلك النجاح في تنظيم دخول وجلوس الجمهور بدون أي مشكلة.. كما أننا ونحن نشاهد المباراة علي شاشة التليفزيون لم نشعر أن المباراة تقام خارج مصر.. وهي شهادة لابد منها حتي ينال كل ذي حق حقه.
نتكلم كورة بقي.. وكأهلاوي دماً ولحماً أقول إن الأهلي الذي نعرفه ونشجعه لعشرات السنين لم يحضر لهذه المباراة والسبب الأول هو الإعلام الأحمر وما قالوه قبل المباراة بكل غرور.. كما أن محمد الشناوي كان الأسوأ في المباراة وكانت ضربات الجزاء في متناول يده ومنعرفش إيه اللي حصل وكأن إيديه الاتنين قصرت فجأة وانصحه أمام الجميع وليس في أذنه «كفاية عليك كده.. إما تعتزل أو تشوفلك عقد بعيد عن الأهلي وسيب مصطفي شوبير يشوف مستقبله».. أما إمام عاشور فالواضح أن حالة التوهان في الملعب لها أسبابها القوية كما قال المذيع عبدالناصر زيدان ولابد من إعادة تقويمه وتأهيلية والأهلي يقدر يعدل أي حد يتعوج.. ولن أنسي أن كولر أخطأ عندما أجري تبديلات غير مناسبة تماماً عندما أخرج بيرسي تاو.. وكان يجب استبدال الشحات وعاشور وأكرم بكل من قفشه ورضا سليم وطاهر.. أما حركة النوم التي فعلها ربيعة بعد تسجيل أول ضربة فهي أبلغ دليل علي الغرور.. وبكل تأكيد كان الزمالك هو الأفضل والأكثر تركيزاً فجاء الفوز من حقه عدلاً من السماء.. ولم يكن في حاجة للتهديد بالانسحاب.