مع مقدم الخريف منذ سنوات.. كانت سماء الدلتا تشهد سحابة سوداء.. تنشط بأشكال مختلفة.. تؤدى إلى معاناة البعض من تأثير سلبى على الصحة.. التهابات ضيق بالتنفس.. شخصه الأطباء بفعل التلوث وثانى أوكسيد الكربون.. وبالتحرى والبحث عن مصدر السحابة فى شرق الدلتا.. اكتشف الخبراء أنها بفعل حريق قش الأرز بالمزارع بعد الحصاد حل تلقائى تعود عليه الفلاح بعد الحصاد.. للتخلص من أكوام القش بالحقول.. يراها غير ذات جدوى بعد جمع المحصول.
واصل خبراء البيئة والزراعة أبحاثهم وجهودهم.. لإيقاف السحابة السوداء.. التى تنتقل بسرعة من شرق الدلتا إلى إقليم القاهرة الكبرى ايقنوا ان الحرق ليس بالحل الصائب.. وخطوا خطوات فى الطريق الإيجابى يمنع الحريق من المنبع.. والاستفادة من كميات القش.. بجمعها وإعادة تدويرها.. باستخدام الماكينات والمعدات.. فيمكن تحويلها إلى خشب الراتنجان أو سماد عضوى مفيد.. أو منتجات محلية نافعة.. وأيضاً طاقة للإنارة والطهى «البيوجاز».
استقرت الأمور.. ومعها قواعد الدروس والسلوك المنشود.. بالتحضير لعمل منشور فى الحقول مع حصاد المحصول.. واستنفار الشباب للعمل فى التدوير ونقل كميات القش من الحقول.. بواسطة المتعهدين وكذلك الاجتماعات المتواصلة للتأكد من خريطة المواجهة للموسم الجديد.. فى ضوء ما ترسخ من تجارب خلال السنوات الماضية وتحديات تواجه الفلاحين ومتعهدى جمع القش ومستثمرى مشروعات التدوير.. وعلاقة السحابة السوداء بتطورات التداعيات المتغيرات المناخية.
وعن اجتماع تحديد عناصر استدامة المنظومة للخريف القادم برئاسة وزيرى البيئة والزراعة وحضور نخبة من الخبراء وبالإضافة للدور الذى تقوم به المحليات.. وتحتى سقف.. نوبات تلوث الهواء الحادة.. حدد مجال العمل بمحافظات الغربية وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية والدقهلية والقليوبية وأضافة أسيوط هذا العام التى أوضحت الأقمار الصناعية زيادة عمليات حرق حطب الذرة.. والتعامل معها على أنها نوبة حادة لتلوث الهواء تحتاج إلى اجراءات استباقية.. تحت مظلة الحل الأخضر.. وتحديد علمى لكميات المخلفات المتوقعة لتوفير المعدات والعمالة اللازمة وتسهيل حصول المتعهدين على التراخيص والمعدات.. والوضع فى الاعتبار السلبيات التى ظهرت فى المواسم الماضية وتلافيها والبناء على الإيجابيات التى تحققت.. ودعم الاستفادة الاقتصادية من مخلفات الأرز كقيمة مضافة للاقتصاد.. والمنتجات المفيدة من سماد وأعلاف والطاقة الحيوية بالإضافة للهدف الأكبر.. حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض.. وصولاً للقضاء نهائياً على السحابة السوداء بالحلول الخضراء.